Skip to main content

منظمة أكشن إيد الدولية تدين بشدة إعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وتطالب بمحاسبة مرتكبيها بشكل فعال

صورة لأحد إعتداءات المستوطنين في  الضفة الغربية خلال نيسان لعام 2024

 

الضفة الغربية - تطالب منظمة أكشن إيد الدولية بمحاسبة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية على أعمال العنف في أعقاب موجة من الهجمات على القرى الفلسطينية. تم الإبلاغ عن اختفاء صبي إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا  يوم الجمعة،  وعُثر عليه ميتًا فيما بعد، وقام مئات المستوطنين في الضفة الغربية بمداهمة ما لا يقل عن 17 قرية فلسطينية ردًا على ذلك خلال الأيام القليلة الماضية، وأحرقوا السيارات والمنازل. أفادت تقارير بقيام مستوطنين مسلحين بقتل 3  فلسطينيين في عقربا وقرية المغير.

قرية المغير، الواقعة شمال شرق مدينة رام الله، كانت إحدى المناطق المتضررة من أعمال عنف المستوطنين. وقال أمين أبو عليا، رئيس مجلس قرية المغير، لمؤسسة آكشن إيد الدولية : " إن هجوم المستوطنين على القرية يوم الجمعة، والذي خلف قتيلاً وعشرات الجرحى، كان أكبر وأعنف إعتداء تعرضت له قرية المغير.  قال إن المستوطنين حاصروا القرية واقتحموها، وداهموا المنازل، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات، وسرقوا ما يقدر بنحو 70 رأسا من الأغنام. وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، أطلق المستوطنون النار بعد ذلك على إحدى سيارات الإسعاف التابعة له أثناء محاولتها الوصول إلى المصابين في الهجوم، بينما منعت المركبات الأخرى من دخول القرية.

قال السيد أبو عليا: "إن هذا الهجوم جزء من التحريض الممنهج الذي يقوم به المستوطنون ضد الفلسطينيين بهدف تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم. سنبقى في أراضينا، وعلينا مواصلة صمودنا لأنه ليس لدينا أي خيار آخر. هذه اعتداءات متواصلة ضد الأهالي والمزارعين والأراضي الزراعية. لا يستطيع مزارعونا الوصول إلى أراضيهم بسبب الحواجز التي وضعها المستوطنون والتي تقيد تحركاتهم. لم نتمكن من قطف زيتوننا خلال الموسم الماضي".

تزايدت إعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بشكل مرتفع منذ 7 تشرين الأول، مما أدى إلى مستويات غير مسبوقة من العنف ضد الفلسطينيين. قبل هذه الموجة الأخيرة من الهجمات، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 727 إعتداء شنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين - أسفرت عن إيقاع 72 إصابة وتدمير وإحداث أضرارل  578 من الممتلكات ، وقُتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين على أيدي المستوطنين منذ 7 تشرين الأول، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

يتوجب على القوات الإسرائيلية - باعتبارها القوة المحتلة حماية المدنيين الفلسطينيين من جميع أشكال العنف، بما في ذلك عنف المستوطنين حسب القانون الدولي الإنساني . ومع ذلك، تحذر منظمة أكشن إيد من أن القوات الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لوقف إعتداءات المستوطنين أو حماية الفلسطينيين أثناء تلك الإعتداءات. يظهرمقطع فيديو نشرته منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية " ييش دين "، والذي تم تصويره في قرية دير دبوان يوم السبت، فشل القوات الإسرائيلية التي كانت قريبة من الموقع  في التدخل عندما أشعل مستوطنون النار في سيارة فلسطينية. تفيد التقاريرحول إعتداءات المستوطنين بأن ما يقارب نصف تلك الإعتداءات الموثقة كانت تتم بمرافقة القوات الإسرائيلية أو بدعمها منذ 7 تشرين الأول وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

إننا ندعو إسرائيل إلى الاعتراف بالتزاماتها القانونية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته، بما في ذلك ضمان احترام الممتلكات الخاصة مثل السيارات والمنازل. ويجب عليها محاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، وضمان محاكمتهم بموجب القانون. خلص التحليل الذي أجرته منظمة ييش دين إلى أن 3% فقط من التحقيقات الإسرائيلية في عنف المستوطنين التي رصدتها المجموعة منذ عام 2005، أسفرت عن إدانات كاملة أو جزئية.

من الواضح أن تصاعد العنف في الضفة الغربية قد حدث بالتزامن مع الأزمة في غزة، ومع ظهور خطر نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة، يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار على الفور لحماية المدنيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة.

تحدثت مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد فلسطين، رهام  جعفري : " يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية في رعب من إعتداءات المستوطنين لعقود من الزمن، ولكن شهدت الأشهر الستة الماضية تصاعد العنف إلى مستوى غير مسبوق. حيث يقوم المستوطنون مرارًا وتكرارًا بترويع التجمعات المحلية وارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان مع الإفلات الواضح من العقاب. ويواجه العديد من الفلسطينيين يومياً الترهيب والمضايقة من قبل المستوطنين.إننا نشعر بالفزع إزاء الوفيات والإصابات الناجمة عن هذا الهجوم الأخير للقرى الفلسطينية. وهذا لا يمكن أن يستمر. يستحق الفلسطينيون أن يعيشوا بدون خوف. ويجب محاسبة المستوطنين الذين ارتكبوا أعمال العنف، ويجب على السلطات الوفاء بالتزاماتها بحماية الفلسطينيين من الأذى".

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.  

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org