مؤسسة آكشن إيد-فلسطين تستجيب لاحتياجات المرأة واهتماماتها في البلدة القديمة في الخليل لتعزيز الإستجابة لفيروس كورونا
بدمج منظور وتحليل النوع الاجتماعي في خطط الاستجابة
إستجابت مؤسسة آكشن إيد فلسطين - من خلال مشروعها " بسّالة - تمكين النساء في البلدة القديمة في الخليل" الممول من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية - لاحتياجات المرأة الفلسطينية واهتماماتها في البلدة القديمة في الخليل في جنوب الضفة الغربية من خلال تنفيذ ورشات توعوية إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية المتاحة التي تستهدف ما يزيد على 80 إمرأة لتعزيزالاستجابة لفيروس كورونا وللتغيرات التي يشهدها المجتمع الفلسطيني مثل المجتمعات الأخرى في العالم الناجمة عن انتشار الفيروس. وقد تم تركيز الاستجابة على احتياجات النساء كونهن يتأثرن بشكل أكبر في وقت الأزمات، وكونهن خط الدفاع الأول لحماية أسرهن ومجتمعاتهن.
تم تصميم الاستجابة بدمج منظور وتحليل النوع الاجتماعي في الاستجابة بشكل استباقي في خطة الاستجابة الخاصة بالمؤسسة لتكون اكثر فاعلية للجميع وخاصة الأكثرتهميشًا، حيث تم عكس الاحتياجات الخاصة بالمرأة وصحتها وسلامتها، مع التركيز على رد الفعل المؤسساتي والمجتمعي على الأدوار والمسؤوليات التي تضطلع بها المرأة، وتعزيز قيادتها ومساهماتها، ووضع خطط التعافي التي تربط بين مساواة النوع الاجتماعي والصحة والاقتصاد.
النساء في فلسطين يقُمنَ بما يقرب من خمسة أضعاف أعمال الرعاية الأسرية مقارنة بالرجال، وعلى الصعيد العالمي تشكل النساء 70 في المائة ممن يعملون في القطاع الصحي والاجتماعي، وفي ظل الضغط على الأنظمة الصحية المُثقلة كواهلها نتيجة جهود الاستجابة لفيروس كورونا، يضع ذلك على عاتق النساء عبء أكبر برعاية المرضى في المنزل وهذا يجعلهن أكثرعرضة للإصابة بهذا الفيروس .وفي الوقت نفسه، تخبرنا الدراسات والبيانات أنه عندما تُوضع الأُسر تحت ضغط، غالبًا ما يزداد العنف المنزلي.
تم دمج هذا المنظور في جميع تدخلات مؤسسة آكشن إيد منذ بداية انتشار الوباء في الأرض الفلسطينية المحتلة، من خلال توزيع مواد وقائية ومواد تعقيمية، على العائلات التي تمكث في الحجر البيتي وعائلات أخرى تأثرت بالفيروس والتي تأثرت أوضاعها الاقتصادية بشكل كبير بسبب حالة الإغلاق السائدة وفقدان مصدر رزقها.
بالإضافة إلى استهدافها من خلال حملات وورشات توعوية، التي هدفت أيضا الى زيادة رفع وعي النساء حول القلق، والتوتر وآليات التعامل مع الضغوط الناجمة عن البقاء في البيوت بفعل الإغلاق بسبب انتشار الفيروس وآليات التعامل مع الأطفال وسبل الوقاية من الفيروس وآليات طلب المساعدة من المؤسسات المختصة. بالإضافة إلى نشر الرسائل النصية حول الوقاية من الفيروس وإدارة الحالات ونشر معلومات الصحة العامة، ومكافحة الوصم والتمييز. وذلك للمساهمة في ضمان ان المعلومات التي يتم تعميمها مترابطة وذات مصادر موثوقة للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس.
إن التواصل مع النساء يعززإعادة بناء مجتمعات أفضل وأقوى وقادرة على الصمود ومتساوية وبناء التضامن بين النساء من خلال الشبكات النسائية المحلية القائمة والفاعلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
فتعاون طاقم المشروع مع المرشدات الاجتماعيات من جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية، لتقديم تلك الورشات عبروسائل التواصل الاجتماعي، يساهم في نجاح الجهود الوطنية لتعزيز دور المرأة في صنع القرار في آليات التأهب والاستجابة لمرض كوفيد-19.
تقول خديجة أبو ماضي وهي إمرأة فلسطينية تقطن في البلدة القديمة في الخليل، والتي تتعرض لكثير من التهميش ومهددات الحماية بفعل عنف المستوطنين:" لقد تعلمنا عن طرق السلامة والوقاية من فايروس كورونا وكذلك اقتراحات لكيفية استغلال فترة الحجر الصحي لتخفيف العبء على الأم وكذلك الدعوة لعمل أنشطة جماعية لخلق جو من المودة داخل الأسرة".
نبذة عن أكشن إيد- فلسطين
مؤسسة أكشن ايد الدولية هي فدرالية عالمية تعمل لأجل عالم خالٍ من الفقر والاضطهاد كونها مؤسسة دولية ريادية خيرية تعمل فيما يزيد عن 45 دولة في جميع أصقاع العالم. تعمل مؤسسة أكشن إيد مع النساء، الشباب والأطفال الأكثر فقراً وإقصاءً حول العالم لإحداث تغييرات في حياتهم نحو الأفضل. تعمل طواقمنا المحلية على تزويد الدعم الفوري والعملي للنساء والشباب والأطفال الذين يعيشون على هامش الحياة ونطالب جميعاً بالعمل جاهداً لإحداث تغيير دائم على جميع المستويات المحلية والوطنية والدولية.
مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من تلك الفدرالية، باشرت عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد- فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية ومعرفتهم لممارسة مواطنتهم في محاسبة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org