Skip to main content

يوم الأرض : استمرار الإعتداءات على الحقوق والأرض الفلسطينية

صورة لاحدى القرى الفلسطينية  المعزولة بفعل الجدار الفاصل في شمال الضفة الغربية -فلسطين- حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين لعام 2020 .

يوم الأرض : استمرار الإعتداءات على الحقوق والأرض الفلسطينية

بقلم : إبراهيم بريغيث

30 آذار لعام 2021

خسر ستة فلسطينون حياتهم  في 30 من  آذار لعام 1976 ،  كما أصيب ما يقارب 70 شخصا بإطلاق نيران إسرائيلية صوبهم قي مدينة الناصرة في إحتجاج  ضد عقوبات مصادرة الأرض التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين ، يحيي الفلسطينيون يوم الأرض في هذا اليوم لتذكر المحتجين الذين خسروا حياتهم ولتذكير العالم بالظلم المتواصل لعمليات مصادرة الأرض الفلسطنية التاريخية المستمرة وغير القانونية.

باشرت إسرائيل توطين المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة منذ إحتلالها في عام 1967،إلى جانب أفعال متعددة لمصادرة الأرض في الأرض الفلسطينية المحتلة.

يبلغ عدد المستوطنين الإسرائيلين الذين يعيشون على ما يزيد على 230 مستوطنة،حوالي 600،000  مستوطن في إنتهاك صارخ للقانون الدولي.

تلحق الأنشطة الإستيطانية أضرار فادحة بإمكانية قيام دولة فلسطينية مجاورة ووجود سلام دائم. تعبر هذه الأنشطة الاستيطانية بشكل واضح عن السياسات الإسرئيلية التي تمنع الفلسطينين من التمتع بحقوقهم وتهدد حمايتهم. كما تؤثرعلى قدرتهم على التأُثيرعلى مستقبلهم وتجبر السكان على العيش في أماكن متشرذمة معزولة ضئيلة ومغلقة إقتصاديا.

على الرغم من تكرار إدانة المجتمع الدولي لتلك الأنشطة، إلا أن المستوطنات تواصل توسعها بدعم سياسي وإقتصادي من الحكومات الإسرئيلية المتعاقبة.

كشف التقرير الذي تم إصداره مؤخرا من قبل مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة -بيتسليم ، وكيرم نابوت، في  آذار 2021 ، أن الحكومة الإسرائيلية ساهمت في إقامة المستوطنات على ما يزيد 2 مليون دونم  ( الدونم يعادل 1،000 متر مربع) من الأرض الفلسطينية التي تمت مصادرتها.

شكلت تلك الامتيازات عوامل لتزايد عدد المستوطنين الإسرائيلين ليصل عددهم 441619 مستوطن في عام 2019 في الضفة الغربية ( لا يشمل القدس الشرقية ) وهي زيادة بلغت نسبتها 42% منذ عام 2010 ونسبة 222% منذ عام 2000.

 إن مصادرة الأرض الفلسطينية وهدم البيوت يهدد بقاء الفلسطينين في أراضيهم. أشارت الأرقام الصادرة عن مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) خلال شهر شباط لعام 2021 ،إلى قيام السلطات الإسرئيلية بهدم أو إجبار السكان على هدم 153  منشأة فلسطينية في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

أشار التقرير الى أن الأفعال الإسرائيلية الرسمية خلال شهر شباط أدت الى تهجير 305 فلسطيني بما فيهم 172 طفل كما ألقت بظلالها على وصول 435 الى مصادر الرزق والخدمات الأساسية.

في القدس الشرقية ، تتعرض 200 عائلى فلسطينية للتهجير من بيوتها في أحياء سلوان والشيخ جراح تبعا لقرارات المحكمة الإسرائيلية لصالح المؤسسات الإستيطانية.

تهدم السلطات الإسرائيلية البيوت الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تحت ذريعة البناء بدون ترخيص، الذي غالبا من المستحيل الحصول عليه . وأحيانا يتم الطلب من المالكين الفلسطينين هدم بيوتهم بأنفسهم أو دفع تكاليف الهدم للبلدية إذا لم ينفذوا الهدم بأنفسهم.

خلال الأربع اشهر الماضية، تعرض التجمع الفلسطيني في خربة حمصة الفوقا لخمس مرات من التهجير غير القانوني والتهجير القسري، حيث يقع هذا التجمع في الأغوار الشمالية في غور الأردن، وهي منطقة أعلنتها إسرائيل لإجراء تدريبات عسكرية. أدت هذه  الممارسات إلى هدم 80 منشأة وتهجير ما يقارب 63 شخص من ضمنهم 36 طفل.  

تدين مؤسسة أكشن إيد-فلسطين بشدة في يوم الأرض هذه السياسات الإسرائيلية غير القانوينة لعمليات الهدم والمستوطنات وتؤكد مجددا على حث إسرائيل على ضرورة الإلتزام بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334 هو قرار تبناه مجلس الأمن في 23 ديسمبر 2016،  "الذي يدعو إسرائيل الى وقف النشاط الاستيطاني في الأرض الفلسطينية، ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإحترام كامل لإلتزاماتها القانونية في هذا المجال". هذا التفكيك والمصادرة الواسعة للمقدرات والممتلكات الفلسطينية والترحيل القسري للسكان هي انتهاكات صارخة لإتفاقية جنيف الرابعة.

وفقا لواجبها في احترام وضمان احترام اتفاقية جنيف الرابعة، تدعو مؤسسة أكشن إيد-فلسطين الدول الثالثة والمجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على سياساتها إزاء الفلسطينين المدنيين والتدخل العاجل لوقف تلك السياسات.

نبذة عن أكشن إيد- فلسطين

مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم  لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org