رسائل النساء من غزة بعد العدوان الإسرائيلي
تحمل النساء الفلسطينيات العبء الأكبر بعد القصف الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر خلال شهر آيار لعام 2021 . إضطرت النساء الى مغادرة بيوتهن مع أطفالهن، للهرب من الغارات الجوية الإسرائيلية وطلب الحماية واللجوء في منازل أقاربهن وفي مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين ( الأونروا)
حسب مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان لغاية 27 آيارلعام، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية 256 فلسطيني من ضمنهم 66 طفل و40 امرأة خلال التصعيد الأخير، تم الوصول الى وقف إطلاق النار يوم 21 آيار لعام 2021
رجاء العجلة (43 عاما)من غزة تقطن في الشجاعية. عائلة رجاء تتكون من 25 فردا الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم بسبب القصف الشديد المكثف بسبب العدوان المكثف على غزة، لقد تعرضت يد رجاء للكسربعد وقوع النافذة عليها بسبب القصف اثناء مغادرتهم للمنزل .بالنسبة لرجاء ، ذكريات الحرب مؤلمة، تعاني رجاء من الأوجاع كما تم تدمير بيتها بشكل كبير. وصلت رجاء وعائلتها مدرسة الأونروا في جباليا بعد ساعة من السير على الأقدام تقول رجاء : " كان الوضع سيء في مدرسة الأونروا خلال الأيام الأولى للحرب، حيث كانت المدرسة تفتقر للمقومات الأساسية للحياة. غادرنا منزلنا بدون أخذ أي شيء. لقد نمنا على الأرض في أول ليلة . ثم إستلمنا بعد ذلك بعض الأغطية والحرامات. 10 من أفراد عائلتي هم من الأطفال تحت سن 16 عاما، كانوا يشعرون بالرعب باستمرار . يواصل هؤلاء الأطفال الإلتصاق بأطفالهم طوال الوقت ولايزال يساورهم الخوف من جميع الأصوات . يوجد جريمة حرب يتم إرتكابها ضدنا، لا يتم حمايتنا في ظل اهمال المجتمع الدولي"
(صورة لعائلة رجاء أثناء وجودهم في مدارس الأونروا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة خلال آيار لعام 2021. قطاع غزة -فلسطين).
رواد ابو منسي( 25 عاما ) تعيش في قرية المصدر في الجزء الحدودي من القرية، عند اشتداد القصف اضطرت رواد وعائلتها المكونة من 13 فرد لمغادرة المنزل مشياً على الاقدام تحت القصف بحثا عن الحماية وهروبا من القصف ، (6) أطفال نزحوا تحت القصف العنيف مما اصابهم حالة رعب وخوف استمرت الى الآن تقول رواد: " طلعنا تحت القصف والصغار كانوا خايفين وكانوا يصرخون بشكل كبير، ولم نتمكن من أخذ أي شيء غير ارواحنا" في اليوم التالي توجهت أم رواد للمنزل لإحضار بعض الحاجيات الهامة وحينها تم قصف الاراضي الزراعية المجاورة بوابل من الصواريخ. " حرقوا كل الأراضي الزراعية، أمي وابويا طلعوا من البيت برحمة ربنا" توضح رواد. عدم ملائمة المدارس جعل عائلة رواد تنزح إلى منطقة أخرى، توجهوا إلى منطقة الزوايدة في المحافظة الوسطى، في بيت احد اقاربهم وهو بيت غير جاهز؛ ليس له جدران ولا ابواب، عبارة عن بيت قائم من الباطون. يمدهم الجيران بخط كهرباء ما استطاعوا وببعض الحاجيات الهامة لبقائهم على قيد الحياة.
( صورة للمنزل الذي سكنت فيه رواد وعائلتها بعد أن إضطرارهم لمغادرة منزلهم بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهر آيار لعام 2021. قطاع غزة -فلسطين)
نبذة عن أكشن إيد- فلسطين
مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org