لاجئون للمرة الثالثة : اللاجئون الفلسطينيون يواصلون مواجهة التهجير القسري
يصادف 20 من حزيران من كل عام يوم اللاجيء العالمي . هنالك ما يزيد على 13.50 مليون لاجيء فلسطيني في أماكن مختلفة حول العالم ، منهم 4.91 يعيشون في الأرض الفلسطينية المحتلة، هنالك أيضا 1.57 مليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الأخضر 1948 و6.567 مليون يعيشون في المنفى والشتات.
يتزامن يوم اللاجيء العالمي هذا العام مع سياسات التهجير القسري المتصاعدة ضد الفلسطينين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. كما تأتي هذه المناسبة بعد تعرض قطاع غزة لقصف مكثف خلال الشهر المنصرم، حيث ذهب ضحية هذا القصف 256 فلسطيني من بينهم 66 طفلا و40 امرأة. وفي ذروة التصعيد، إضطر 113،000 فلسطيني للنزوح الداخلي بحثا عن المأوى والحماية في مدارس الأونروا أو المجتمعات المضيفة .
نبيل الكرد (77 عاما) هو أحد سكان الشيخ جراح الذي يواجه التهجير القسري في القدس الشرقية. نبيل أصبح لاجيء للمرة الثالثة. يروي نبيل قصته : " كان تهجيري من بيتي في مدينة حيفا إلى القدس للمرة الأولى خلال النكبة عام 1948 . أما التهجير الثاني كان عندما أعطتني السلطات الإسرائيلية إخطارا لهدم منزلي وإعطاء نصف المنزل للمستوطنين الإسرائيليين والمرة الثالثة ستكون عند تنفيذ قرار الإخلاء من قبل المحاكم الإسرائيلية. لكن لن نرحل، هذا ليس تهجير، بل إنما إقتلاع قسري".
يواصل نبيل الكرد حديثه قائلا :" عشت معظم حياتي في هذا البيت، طفولتي كانت هنا ، ترعرعت هنا . كبرت ودرست وتزوجت في هذا البيت. كما شهد هذا البيت زواجي وولادة أطفالي".
تعيش عائلة نبيل وثلاث عائلات أخرى في حي الشيخ جراح حالة من القلق حول مستقبلها وحالة من الإنتظار لحكم المحكمة العليا الإسرائيلية بقضية الاخلاء المرفوعة ضدهم. لقد أجلت المحكمة إصدار الحكم مؤخرا.
تم سيطرة المستوطنين الاسرائيلين على نصف بيت نبيل الكرد بعد معركة قانونية في عام 2009 . يوجد حائط الآن يفصل عائلة الكرد عن المستوطنين.
مريم الغاوي(60 عاما) هي إمرأة فلسطينية تم تهجيرها من بيتها. تم إخلاء 40 فرد من عائلتها من بنايتهم في حي الشيخ جراح الذين عاشوا فيه لعقود طويلة. تم إجبارها على ترك بيتها في عام 2009 ، حيث يحتل المستوطنون المنزل تحت حماية القوات الإسرائيلية وقرارات المحاكم العنصرية المنحازة، تأتي مريم كل يوم إلى الشيخ جراح منذ ما يزيد على 11 عاما للإعتصام أمام منزلها المسروق للتعبير عن رفضها لمصادرته والمطالبة بإستعادة المنزل. تقول مريم : " من حقي أن أعود إلى بيتي حيث عاش هنا أربعة أجيال من أفراد عائلتي. سأواصل الاعتصام والمطالبة بحقي".
بدأت قصة لجوء مريم الغاوي ونبيل الكرد في عام 1948 عندما تم تهجير ما يزيد على 700،000 فلسطيني من بيوتهم خلال النكبة ، واستقرت 28 عائلة في حي الشيخ جراح في عام 1956 وفقا لإتفاقية تم توقيعها بين الأردن ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا). عملت المؤسسات الإستيطانية الإسرائيلية منذ عام 1972 على رفع قضايا تتدعي فيها ملكية هذه البيوت.
يحتل المستوطنون بعض البيوت في الشيخ جراح ويواصلون الإعتداء على سكان الحي. هنالك الآن حوالي 12 عائلة فلسطينية تلقت إخطارات بالإخلاء من قبل المحاكم الإسرائيلية.
ينظم الشباب الفلسطيني في حي الشيخ جراح والأحياء الأخرى حملات على وسائل التواصل الاجتماعي وتنظيم غيرها من الفعاليات الشعبية والفنية لرفع الوعي حول قضيتهم وإطلاع العالم على قصة التهجير التي يعيشونها كل يوم.
نبذة عن أكشن إيد- فلسطين
مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org