Skip to main content

حصار غزة: 15 عاما من العيش في سجن كبير مفتوح

155

غزة - فلسطين - يحي الفلسطينيون هذا الشهر ذكرى مرور 15 عاما على فرض الحصار على قطاع غزة، حيث يسجن ويعزل هذا الحصار 2.1 مليون فلسطيني داخل غزة عن العالم الخارجي. فرضت اسرائيل حصار بري وجوي وبحري مشدد على قطاع غزة المحتل في حزيران عام 2007 بحيث أصبحت إسرائيل تسيطر على المجالين الجوي والبحري لقطاع غزة ، كما تسيطر على معبرين بريين حول حول القطاع ، أما المعبر الثالث تسيطر عليه مصر.

خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، حول الحصار المنطقة الساحلية البالغ مساحتها ٣٦٢ كيلو متر مربع الى سجن كبير مفتوح. يمثل الحصار شكل من أشكال سياسة العقاب الجماعي غير القانوني التي تطيل حالة الفقر الدائمة حيث يعاني 53% من سكان قطاع غزة من الفقر، ونسبة البطالة بين أواسط الشباب تصل الى 75%، كما يعاني ثلثي السكان ما يقارب ( 64% ) من السكان من انعدام الامن الغذائي مع نهاية شهر آذار لعام 2022.

تتأثر كل أسرة في قطاع غزة بتبعات الحصار. الصيادون محاصرون على بعد ستة أميال بحرية من الشاطئ. لا يستطيع المزارعون الوصول إلى أراضيهم القريبة من السياج الإسرائيلي الفاصل. يعاني الفلسطينيون في غزة أيضًا من أزمة خطيرة تتعلق بنقص المياه الصالحة للشرب. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن أقل من 4٪ من المياه المستخرجة في قطاع غزة صالحة للشرب. الفلسطينيون في غزة محرومون من حقوقهم الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ  لالتزامات إسرائيل القانونية بموجب القانون الدولي.

أمل، 39 عاما، أم لأربعة أطفال تعيش في قطاع غزة. تعاني أمل من سرطان الثدي منذ عام 2013. لكنها حرمت من تصريح السفر للخارج لتلقي العلاج الطبي. تقول أمل: "حاولت الحصول على تصريح لتلقي العلاج الطبي في الضفة الغربية والقدس الشرقية ثماني مرات، لكن تم رفض جميع تلك المحاولات. تدهورت صحتي وظروفي النفسية".  انتشر مرض السرطان في جسمها. أمل تعاني الآن من إعاقة حركية وغير قادرة على المشي بدون الكرسي المتحرك. لاتزال أمل تملك الامل في الحصول على تصريح للسفر والحصول على العلاج الطبي على الرغم من الحصار والاحتلال. تستمر أمل بالتساؤل: " أين يمكنني الذهاب للتمتع بحقي بالعلاج؟".

شهدت غزة أربع حروب عسكرية خلال ال 15 سنوات الماضية ـ وكان آخرها في آيار لعام 2021 والتي ذهب ضحيتها 260 فلسطينيا وجرح ما يزيد على 2000 شخص، إضافة الى الحاق أضرار ودمار بممتلكات سكان القطاع ورفاهيتهم بشكل لا يمكن إصلاحه، واشار التقرير الصادر عن مؤسسة إنقاذ الطفل، إلى أن 4 من بين خمسة أطفال يعانون من الإحباط والحزن والخوف".

تحدث المدير العام لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين، إبراهيم بريغيث: على مدى عقد ونصف ما زال الفلسطينيون في قطاع غزة يعيشون في سجن، لا يمكنهم زيارة الاصدقاء والعائلة الذين يعيشون خارج غزة، وليس لديهم ما يكفي من الطعام أو المياه النقية الصالحة للشرب، ولا يمكنهم الحصول على العلاج الطبي الاساسي الذي ينقذ حياتهم. البطالة تجاوزت كل الحدود . يجب على الاحتلال الاسرائيلي بشكل عاجل انهاء هذا الحصار والسماح للفلسطينيين في غزة بأن يعيشوا حياتهم.

تطالب مؤسسة أكشن إيد المجتمع الدولي بلعب الدور المناط به للإيفاء بإلتزاماته الأخلاقية والقانونية إزاء الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوطات على الاحتلال الاسرائيلي لرفع حصارها غير القانوني بشكل فوري وغير مشروط وإنهاء جميع القيود غير القانونية المرتبطة بالحصار المفروضة على حركة الناس والبضائع من والى قطاع غزة.

المزيد من القصص من سكان قطاع غزة:

تصف نورهان المباشر، 35 عاما، كيف يؤثر الحصار على حياتها: " للحصار آثار سلبية، حيث يحرمني من التمتع بحقوقي الإنسانية وزيارة القدس وغيرها من المناطق في الضفة الغربية ولقاء الناس، لا أستطيع السفر الى الخارج لمواصلة تعليمي".

 

عبد الحكيم عوض، 22 عاما، يحلم بالسفر الى خارج غزة. عبد الحكيم يقول: " يحرمني الحصار من زيارة الأماكن الدينية، بما فيها المسجد الأقصى والسفر خارج قطاع غزة ". 

 

محمود الفقعاوي، 24 عاما، يصف قطاع غزة في ظل الحصار قائلا: " جعل الحصار قطاع مكان بدون حياة مع مستقبل مجهول، كأننا نعيش في سجن كبير مفتوح ".

 

 مرح السطري - غزة تعبر عن مخاوفها من المستقبل: " أنا خائف من المستقبل بسبب الزيادة في معدلات البطالة في قطاع غزة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة".

 

نبذة عن أكشن إيد- فلسطين

مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 46 دولة حول العالم  لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org