Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية : الطواقم الطبية في غزة يولدون أطفالاً وينقذون أرواحاً في ظل ظروف جهنمية وإستمرار قصف المدفعية طوال الليل

صورة للطواقم الصحية العاملة في مستشفى العودة  في قطاع غزة خلال  التصعيد العسكري ضد قطاع غزة لعام 2023

 

فلسطين -قطاع غزة - يواصل الأطباء في مستشفى العودة، شريك منظمة أكشن إيد، في شمال غزة، توليد الأطفال وإنقاذ الأرواح وسط القصف العنيف، على الرغم من النقص الحاد في الإمدادات الطبية. بينما يتوغل الجيش الإسرائيلي الآن بشكل أعمق في جنوب غزة، إلا أن  هجماته على شمال القطاع لم تتراجع - بما في ذلك محيط مرافق الرعاية الصحية، التي واصلت محاولاتها في مساعدة المرضى في ظل ظروف جهنمية.

تحدث الدكتور أحمد مهنا، مدير مستشفى العودة، في رسالة صوتية لمنظمة آكشن إيد : "كان هناك استهداف بالطائرات الحربية لمحيط مستشفى العودة، طوال الليل، دون أن تتوقف المدفعية لحظة واحدة طوال الليل، مما أدى إلى رعب المرضى والعاملين داخل المستشفى".

تم إستهداف ثلاثة أطباء وقتلهم قبل أسبوعين  عندما تعرض المستشفى للقصف، كما تم إلحاق  أضرار بأجزاء من المبنى. وبعد بضعة أيام، تعرضت المرافق في الموقع للقصف مرة أخرى.

 يتحدث الدكتور أحمد: “لقد تعرضنا للقصف داخل المستشفى سابقًا. تم تدمير قسمين جراحيين بالكامل. فقدنا 50 سريرًا من أصل 100، سرير  مما ضاعف العبء على الموظفين والفرق الطبية عند استقبال وعلاج عدد كبير من المرضى. كما أننا بالفعل نواجه مشاكل وتحديات في مواصلة خدماتنا نتيجة النقص الحاد في الوقود ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

يعمل فريق مستشفى العودة  بشكل متواصل لمدة 62  يومًا. نقدم خدماتنا يومياً لأهلنا في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، وتحديداً خدمات الأمومة وجراحة العظام. نحن المستشفى الوحيد الذي يجري عمليات جراحة العظام، وتثبيت الكسور وجراحات العظام المعقدة.

واصل العاملون في المستشفى تقديم الرعاية المنقذة للحياة وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي يواجهونها، تشارك هدى قصتها، وهي أم نزحت مؤخر إلى  إحدى المدارس حول كيفية مساعدة طاقم مستشفى العودة لإبنتيها أثناء ولادتهن. تتحدث هدى: " أود أن أشكر طاقم مستشفى العودة الذي جاء تحت القصف الساعة 11:00  ليلاً، لمساعدة إبنتي التي  كانت على وشك الولادة في الشارع. لو لم يكونوا هنالك، لما استطاعت البقاء على قيد الحياة. أعبر عن شكري للمسعف الذي جاء لإنقاذها وأخذها رغم القصف العنيف. وكانت معه ممرضة أوطبيبة أيضًا لإنقاذ صحتها. لقد تم نقلها  إلى هنا  والحمد لله تمت ولادتها ".

لقد نزحت إبنتي  إلى مدرسة، فلا تملك حفاضات ولا حليباً ولا فراشاً. ليس لديها طعام أو شراب بعد الولادة. إنها بحاجة إلى الطعام وتحتاج إلى ملابس للطفل.

" أما إبنتي الأخرى التي جاءت اليوم ولدت بعملية قيصرية، كما نشكر مستشفى العودة، لوقفتهم بجانبها. لقد غادرت غرفة العمليات منذ ساعة. لكنها متعبة. إنها تحتاج إلى مضادات حيوية ومسكنات للألم. إنها تحتاج إلى حفاضات لابنها، وحليب، وبطانية، وفراش، وطعام  هناك نقص لأننا نزحنا إلى مدرسة. ونشكر مستشفى العودة فهم يقومون بواجبهم. ولم يترددوا في مساعدتنا. ولكن لديهم أيضًا نقص في المضادات الحيوية ومسكنات الألم والحليب والحفاضات والمواد الغذائية". 

هنالك أربعة مستشفيات فقط في شمال غزة - بما في ذلك مستشفى العودة، حيث تعمل بشكل جزئي وتستقبل مرضى جدد، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في حين يقدم مستشفيين خدمات غسيل الكلى لمرضى الكلى فقط. كما تعرض مستشفى كمال عدوان في الشمال لقصف مكثف في الأيام الأخيرة، حيث قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة اليوم إن الدبابات والقناصة حاصروا المستشفى،  الذي ينزح فيه حوالي 7000 شخص.
نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المستمرة على المستشفيات ومحيطها في قطاع غزة، والتي تؤثر بشدة على قدرة الأطباء والمرضى على تقديم وتلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة. من المحزن أنه تم  قتل ما لا يقل عن 198 طبيبًا فلسطينيًا  في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. تتمتع المستشفيات والعاملون الصحيون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي – ويجب احترام ذلك.

تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد-فلسطين رهام جعفري : "نحن قلقون للغاية على آمن وسلامة شركائنا في مستشفى العودة. ترسم رسائلهم التي يتم إرسالها لنا عندما يتمكنون من ذلك صورة مرعبة للظروف التي يعملون فيها وهي ظروف لا يمكن تصورها على الإطلاق.   يجري الأطباء عمليات قيصرية على صوت تساقط القنابل المدوية، بينما تضطرالأمهات اللواتي وضعن مؤخرا بدون تخدير والاستغناء عن مسكنات الألم والمضادات الحيوية. على الرغم من فظاعة الوضع الحالي، إلا أن هذا الوضع سيشهد مزيدا من التدهور في حال عدم التوصل لوقف إطلاق النار، لقد أُزهقت أرواح كثيرة بالفعل،  وتم إنتهاك حق جميع السكان في الحصول على رعاية صحية آمنة ومناسبة لفترة طويلة. الحل الوحيد هو وقف دائم لإطلاق النار الآن، حتى تتمكن الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة من دخول غزة بالمستويات المطلوبة وتتمكن المرافق الصحية من العمل بأمان". 

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org