Skip to main content

قطاع غزة يستقبل العام الجديد بإستمرار القصف بعد إنتهاء عام 2023 الأكثر دمويا للفلسطينين منذ النكبة

صورة لأثر  للدمار  الناجم عن الغارات الإسرائيلية خلال  التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزو لعام 2023

 

فلسطين - لقد حل العام الجديد وسط استمرار القصف والصدمات والآلام التي يعاني منها سكان قطاع  غزة، بينما تواصل إسرائيل هجماتها العسكرية في القطاع. تم قتل واستهداف العديد من المدنيين الفلسطينين خلال الأيام الأولى من عام 2024 وحده، في إشارة قاتمة إلى أن هذا العام قد يكون مميتًا مثل العام الماضي. 

كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذعام 1948،عام النكبة، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. تم قتل 22,000 شخص في غزة، بما في ذلك حوالي 9,000 طفل و6,450 امرأة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة في أقل من ثلاثة أشهر منذ 7 تشرين الأول، وهنالك إحتمالية بأن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي للضحايا.

تبدو الصورة في غزة قاتمة للغاية مع بزوغ فجر عام 2024. لقد نزح حوالي 85% من السكان من منازلهم، وتكدس عشرات الآلاف من الأشخاص في مراكز الإيواء شديدة الإكتظاظ دون توفر ما يكفي من الغذاء أو الماء أو  الوصول الى المرافق الصحية أو الصرف الصحي. يواجه جميع سكان قطاع غزة حاليا مستويات من الجوع نتيجة لثلاثة أشهر من القصف شبه المستمر و"الحصار الشامل" منذ 7 تشرين الأول، بعد 16 عاماً من الحصار، مما أدى إلى حرمان الفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والوقود والدواء، حيث حذرت الأونروا من أن 40% منهم معرضون لخطر المجاعة.  فالأمراض تنتشر بشكل متزايد مع إزدياد حالات الإسهال، والتهابات الجهاز التنفسي ، وجدري الماء، و اليرقان الحاد، والتهاب السحايا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. إن معظم المستشفيات لا تعمل ولا يتوفر سوى القليل من الأدوية في ظل هذا الواقع . ولا يوجد مكان آمن، بعد أن تعرضت رفح وغيرها من المناطق التي يفترض أنها آمنة لقصف مكثف.

يتطلع سكان قطاع غزة إلى التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار خلال العام الجديد ووقف القصف المستمر ووقف قتل وإستهداف الآلاف من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال.

سلوى* هي إمرأة حامل في شهرها الخامس، وقد نزحت من منزلها في مدينة غزة مع أطفالها. قالت: "أنا أقيم حاليًا في خيمة. الوضع مأساوي وسيئ جداً، والحياة... معدومة. لا توجد حياة على الإطلاق. نستيقظ مذعورين على أصوات القصف وإطلاق النار. ما نريده هو وقف إطلاق النار. نريد حياة كريمة مثل أي شعب حي. لدينا أطفال لم يروا شيئا من الحياة؛ لا تعليم ولا صحة ولا أي شيء . كل ما نريده هو الحياة الكريمة."

تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد فلسطين، رهام جعفري : "بينما تستقبل الشعوب في جميع أنحاء العالم العام الجديد بأمنيات مملوءة بالأمل وتطلعات جديدة، إلا أن  2.3 مليون شخص في قطاع غزة، ليس لديهم ما يحتفلون به مع إستمرار معاناتهم دون توقف. فإن عام 2024 قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون أكثر فتكاً من عام 2023، ما لم تتغير الأمور، في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يشعرون بالحزن على أطفالهم وآباءهم وإخوتهم وأقاربهم وأصدقائهم. كل ما يتمناه سكان قطاع غزة في عام 2024 هو وقف دائم لإطلاق النار لوضع حد لسفك الدماء والخسائر في الأرواح. وهذا الواقع لا يحتمل أي تأخير. إن مستوى الاحتياجات الإنسانية هائل بالفعل ويتزايد يوما بعد يوم . إن وقف إطلاق النار الدائم فقط سيوقف قتل المدنيين ويسمح تقديم المساعدات بالحجم المطلوب وإدخالها الى قطاع غزة وإيصالها إلى من يحتاجها  .

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org