Skip to main content

أكشن إيد تواصل دعم تأسيس وحدات صحية متنقلة للعائلات النازحة في قطاع غزة

تأسيس وحدات صحية

قطاع غزة – فلسطين، تواصل مؤسسة أكشن إيد فلسطين دعمها في تأسيس وحدات صحية متنقلة في قطاع غزة، بالشراكة مع جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية، حيث تم تأسيس 13 وحدة صحية متنقلة في دير البلح والنصيرات والزوايدة، استجابةً للاحتياجات الملحة للعائلات التي تعيش في ظروف صعبة للغاية. 

لقد أدت الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023 إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث تسببت العمليات العسكرية المستمرة في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك مرافق الصرف الصحي والمياه، ما جعل العديد من العائلات النازحة في حاجة ماسة إلى وحدات صحية متنقلة توفر لهم الحد الأدنى من الخصوصية والنظافة. 

في ظل الوضع المأساوي الذي يعاني منه قطاع غزة، حيث لا يتوفر إلا مرحاض واحد لكل 4130 شخصًا في بعض المناطق مثل المواصي، حسب منظمة أوكسفام، هدف هذا المشروع إلى سد فجوة كبيرة في توفير مرافق النظافة الأساسية، حيث يساهم في استعادة الكرامة الإنسانية وتحسين ظروف المعيشة للعائلات النازحة التي تفتقر إلى المأوى والمرافق الصحية اللازمة وخصوصًا النساء. 

تعيش النساء في قطاع غزة معاناةً لا توصف، تمتد إلى أدق تفاصيل حياتهن اليومية، وسط أجواء النزوح والقصف المستمر. تشمل هذه المعاناة ظروفًا قاسية تنتهك حقوقهن الإنسانية، وكرامتهن، وصحتهن النفسية أيضًا. وأوضح مثال على ذلك هو "طوابير الحمامات والمراحيض المشتركة"، التي تفتقر إلى الخصوصية والنظافة والمساحات الآمنة، حيث تحتاج النساء إلى الوقوف في طوابير طويلة للوصول إليها، ضمن مشهد يومي يعكس حجم المأساة ويفقدها "الأولوية" في ظل الازدحام والفوضى. 

تتحدث السيدة هبة (تم تغيير الاسم)، التي تقف في الطابور، قائلةً: "إن الذهاب إلى الحمام والوقوف في الطابور لساعات طويلة هو رحلة طويلة من المعاناة. أخجل كثيرًا من الوقوف في الطابور لانعدام الخصوصية." 

أما لمياء (تم تغيير الاسم)، فتمنع نفسها من شرب الماء طوال الليل خشية أن تضطر لاستخدام المرحاض، وتقول: "وإن احتجت لذلك، أستعمل دلوًا كبديل تحسبًا لقصفٍ مفاجئ." 

وتتحدث سناء بقهر شديد: "أبكي عندما أفكر فيما يحدث لنا. كيف يمكن أن تُهان كرامتنا إلى هذا الحد؟" 

يشير الأطباء في قطاع غزة إلى أن عدم توفر المياه النظيفة للشرب، بالإضافة إلى الاضطرار لاستخدام الحمامات المشتركة في مخيمات ومراكز النزوح، يساهم في انتشار التهابات المسالك البولية والالتهابات النسائية بين النساء. ويأتي ذلك وسط نقص في الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد أنواع البكتيريا، كما أن الإجراءات التشخيصية الأخرى للنساء غير متوفرة بالكامل، مما يؤدي إلى تأخر تشخيص السرطان وإجراء العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم. 

تفتقر النساء في مراكز الإيواء بقطاع غزة إلى الملابس النظيفة يوميًا واستخدام الفوط اليومية للحد من الالتهابات. 

هنالك صعوبات كثيرة واجهت تأسيس هذه الوحدات هذه الصعوبات تتمثل بتوفير المواد الضرورية للتأسيس بسبب عرقلة دخول هذه المواد الى قطاع غزة. 

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر. 

باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: 

رهام جعفري  

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين  

البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org