مؤسسة أكشن إيد - فلسطين تدعم مبادرات شبابية تدريبية لتعزيز مهارات الإسعاف الأولي في حالات الأزمات والطوارئ
بيت لحم - الأراضي الفلسطينية المحتلة - دعمت مؤسسة أكشن إيد فلسطين، من خلال المنتدى العالمي للتدريب - فلسطين التابع لها، تنظيم عدة تدريبات يقودها الشباب في مجال الإسعاف الأولي في محافظتي الخليل وبيت لحم. تهدف هذه التدريبات إلى تعزيز دور الشباب في الاستجابة لحالات الكوارث، وزيادة قدرة المجتمعات والفئات المستهدفة على الاستجابة لحالات الطوارئ والمساهمة في إنقاذ الأرواح، ومنع حدوث المزيد من الإصابات، خاصة في المناطق المهمشة والمغلقة التي تواجه صعوبات في وصول الطواقم الطبية والإسعاف في حال تعرضها للكوارث واعتداءات المستوطنين.
نفذ الشباب ثلاث مبادرات في مجال تدريب الشباب والنساء والرجال على مهارات الإسعاف الأولي في مناطق مختلفة في مدينة الخليل وبيت لحم ومسافر يطا - سوسيا. استهدفت هذه التدريبات ما يقارب 62 متدربًا ومتدربة من المناطق المذكورة.
مبادرة "الشباب يستطيع"
تم تنفيذ مبادرة "الشباب يستطيع" في مدينة الخليل بالشراكة مع مجموعة نبضات شبابية، بهدف تمكين الشباب في حالات الطوارئ وإشراكهم في خدمة المجتمع. شملت المبادرة ورشات تدريبية في مجال الإسعاف الأولي والإسعاف النفسي بالتعاون مع فريق من الهلال الأحمر الفلسطيني، ومجال التعامل مع الكوارث والاخلاء الامن في حالات الطوارئ بالتعاون مع الدفاع المدني.
مبادرة "شباب الإسعاف والطوارئ"
استهدفت هذه المبادرة تدريب الشباب على مهارات الإسعاف الأولي والإغاثة في حالات الطوارئ. تم تنفيذ هذه المبادرة التدريبية بالتعاون مع الإغاثة الطبية. هدفت هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي وزيادة الجاهزية في المجتمع للاستجابة السريعة للحوادث والإصابات، مما يساهم في تقليل الأضرار وإنقاذ الأرواح. كما تضمن التدريب مجموعة من الأنشطة النظرية والعملية، حيث تم تنظيمه باستخدام أساليب متنوعة تشمل: عمل المجموعات، والمسابقات، والتدريبات العملية، لتعزيز العمل الجماعي والاستجابة السريعة للطوارئ.
ركزت المبادرة على موضوعات الإسعافات الأولية، إدارة الكوارث، والإخلاء الآمن. وسعت المبادرة إلى بناء قدرات الشباب وتمكينهم من المساهمة في تعزيز الأمان المجتمعي بالتعاون مع الجهات الطبية والإنسانية.
وقد عبر الشباب القائمون على هذه المبادرة "ذيب زهران، أماني الفواغرة، وآية زيادة" عن رضاهم بشأن التدريب، حيث قالوا: "نحن راضون عن مستوى التنظيم والتعاون الذي شهده التدريب، حيث أظهر المتدربون تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاركين. لاحظنا حماسًا كبيرًا من المتدربين، مما زاد من رغبتنا في مواصلة العمل وتحسين الأنشطة المستقبلية."
مبادرة "مسعف في كل بيت"
تم تنفيذ هذه المبادرة في منطقة سوسيا في مسافر يطا في جنوب الضفة الغربية لتعزيز صمود سكان هذه المنطقة المهمشة والمهددة بالاستيطان. تم تزويد المشاركين بجميع المعلومات المتعلقة بالإسعافات الأولية، إضافة إلى تدريبات عملية تمكنهم من التعامل مع الإصابات التي قد تحدث نتيجة اعتداءات المستوطنين أو جيش الاحتلال في تلك المناطق. تم توزيع 30 حقيبة إسعاف أولي على المشاركين لضمان توفر حقيبة إسعاف أولي في كل منزل في المنطقة لاستخدامها في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى توفير حمالة لنقل المصابين وجهاز قياس السكر وفق احتياجات سكان المنطقة.
تم تنفيذ أيضًا تدريب مكثف للمشاركين في منطقة سوسيا حول الاستعداد والحماية في حالات الطوارئ، نظرًا لظروف المنطقة المتوترة وكثرة الاعتداءات التي يتعرض لها السكان من قِبل المستوطنين. وخلال تنفيذ التدريب، تعرضت المنطقة لاعتداء واقتحام من قبل المستوطنين، مما يبرز أهمية هذه المبادرة في تعزيز قدرات السكان على مواجهة الظروف الصعبة.
واجهت مبادرة "مسعف في كل بيت" العديد من التحديات أثناء تنفيذها، أبرزها صعوبة الوصول إلى المنطقة بسبب بعدها عن مدينة الخليل، وعدم توفر وسائل المواصلات بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، تعرض الفريق والمشاركون لاعتداء من قبل المستوطنين أثناء التدريب، مما اضطرهم إلى إيقاف التدريب مؤقتًا واستكماله في وقت لاحق لضمان سلامة الجميع. هذه التحديات كانت بمثابة تذكير بحجم المعاناة التي يواجهها سكان هذه المناطق، لكنها أيضًا أبرزت أهمية المبادرة في دعمهم وتعزيز صمودهم في وجه الصعوبات المستمرة.
أعرب أحد المشاركين عن رأيه بأن التدريب كان مميزًا للغاية، مؤكدًا أن أهالي المنطقة كانوا في حاجة ماسة لمثل هذا النوع من التدريب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، والتي تفاقمت منذ أكتوبر 2023. هذا التدريب لا يُعد فقط وسيلة للتدريب على مهارات الإسعاف الأولي، بل يمثل أيضًا خطوة هامة نحو تعزيز قدرة السكان على الصمود والاستجابة للطوارئ في أوقات الأزمة.
كما تحدثت فاطمة نواجعة، وهي مشاركة في تدريب "مسعف في كل بيت"، قائلة: "دورة الإسعاف تعتبر دورة هامة جدًا للنساء من أجل الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، خصوصًا أن الرجال لا يكونون متواجدين دائمًا في تلك الحالات بسبب انشغالهم في أعمالهم."
نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية
مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.
باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين
البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org