Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية: الشتاء في غزة يفاقم معاناة الامهات في قطاع غزة ويتركهن في حالة من اليأس

الشتاء في غزة يفاقم معاناة الامهات في قطاع غزة ويتركهن في حالة من الياأس

تعبر الأمهات في قطاع غزة  عن عدم قدرتهن على الفاظ على دفء أطفالهن في ظل انخفاض درجات الحرارة وغمر مياه الأمطار لخيامهن الهشة.شهدت الأيام القليلة الماضية عواصف مطرية غزيرة ورياح قوية أدت إلى غمر مئات المخيمات  المؤقتة بالمياه، مما زاد من معاناة السكان النازحين في غزة.
هنالك ما يزيد على 1.6 مليون شخص – وهم الغالبية العظمى من بين 1.9 مليون شخص ممن نزحوا بسبب الحرب – يعيشون حاليًا في خيام هشة ومخيمات مؤقتة، والتي غالبًا ما تكون عبارة عن بضع صفائح بلاستيكية فقط، وسط نقص حاد في مواد الإيواء والملابس الدافئة.

أفادت التقاربر الواردة من غزة بوفاة ما لا يقل عن سبعة أطفال مع استمرار انخفاض درجات الحرارة والبرد في الأيام والأسابيع الأخيرة. يتسم شهري كانون الثاني وشهر شباط من شهور السنة بالبرودة في غزة. تحذر منظمة آكشن إيد الدولية من موت المزيد من الأطفال ما لم يُسمح بإدخال المساعدات الأساسية لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة في الشتاء.

 تتحدث أمهات في غزة لمنظمة أكشن إيد عن يأسهن لعدم قدرتهن على حماية عائلاتهن من الظروف الجوية .داليا،هي أم تعيش في خيمة على الشاطئ في النصيرات مع عائلتها، قالت: أعاني وأطفالي، وزوجي كثيرًا من البرد. ليس لدينا ما يكفي من الأغطية البلاستيكية... بالأمس غمرت المياه خيمتنا وتبلل كل شيء لدينا".  

تتحدث  مريم: "نعيش هنا في خيمة في البرد ودرجات الحرارة المتجمدة، وأنا خائفة على أطفالي الصغار بسبب البرد الشديد. لدينا نقص في البطانيات والملابس... والأغطية البلاستيكية هنا تتسرب المياه إلى داخل الخيمة. اليوم كانت الليلة باردة جدًا وكانت هناك زوابع ورعد ومطر. تمزقت الخيمة بسبب الرياح القوية وتسرب المياه إلينا. استيقظنا ووجدنا جميع المراتب مبللة واستفاقت ابنتي الصغيرة وكانت قد بللت نفسها. بحثت عن تغيير للملابس لها ووجدت حقيبة الملابس مبللة بالكامل."

قالت دارين: " نحن في منطقة باردة جدًا... بالأمس تعرضنا لوضع صعب جدًا... وهو المطر. كانت الخيام تتسرب والمراشف والبطانيات كانت مبللة، وملابسنا لا تزال مبللة وليس لدينا أي بديل للملابس. لذا انتظرنا حتى جفت الملابس على أجسامنا."
تمكن فقط 24 شاحنة تحمل مواد إيواء ضرورية من دخول وسط وجنوب غزة في شهر كانون الأول لعام 2024 ، وفقًا للبيانات للأرقام الأممية،  تطالب أكشن إيد السلطات الإسرائيلية بإنهاء حصارها للمساعدات إلى غزة فورًا لتجنب المزيد من الوفيات بسبب برد الشتاء وللحيلولة دون حدوث مجاعة وشيكة.

ريهام جعفري، منسقة المناصرة والاتصالات في أكشن إيد فلسطين، تقول:
"لا يواجه الفلسطينيون تهديد الموت المستمر من الهجمات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث لا مكان آمن، فحسب، بل هم أيضًا مهددون بسبب الطقس البارد القارس والأمطار الغزيرة التي أودت بحياة العديد. كانت هذه الوفيات قابلة للتجنب تمامًا، لكن القيود المفروضة على المساعدات تعني أن الناس لا يملكون أساسيات الحياة التي يحتاجونها - مثل البطانيات، الملابس الدافئة، الخيام المضادة  للماء والأغطية البلاستيكية - لحماية أنفسهم. الأطفال يذهبون إلى الفراش وهم يرتجفون في ملابس مبللة لأن آباءهم لا يستطيعون إبقاءهم جافين ودافئين، ومع دخولنا في أبرد وقت من السنة، ستزداد الوضع سوءًا. يجب السماح بدخول مواد الإيواء، بالإضافة إلى الطعام والمياه النظيفة والأدوية إلى غزة فورًا، ويجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار الآن."

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.

باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

رهام جعفري 

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين 

البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org