Skip to main content

مؤسسة آكشن إيد فلسطين تدعم مبادردة أفران الطين لتقوية أدوار النساء في تعزيز بقاء المجتمع ومحاربة الجوع

نسرين

قطاع غزة – تدعم مؤسسة أكشن إيد فلسطين تأسيس أفران الطين للنساء النازحات في قطاع غزة، بالشراكة مع شريكها المحلي، جمعية وفاق لرعاية الطفل والمرأة. نسرين امرأة نازحة في قطاع غزة تعمل على إعداد الخبز في أفران الطين، للمساعدة في تعزيز بقاء المجتمع ومحاربة الجوع.

لقد أصبح إعداد الطعام والخبز أكثر صعوبة ومحفوفًا بالمخاطر للنساء الغزيات مثل نسرين، اللواتي يلجأن إلى أفران الطين كبديل لمخابز غزة التي اضطرت للإغلاق، في ظل انعدام غاز الطهي وشحّ الوقود، بعد إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والسلع التجارية والوقود إلى قطاع غزة.
لم تعد وجبات الطعام، كالإفطار والغداء، مناسبة لاجتماع الغزيين، بل أصبحت هذه الوجبات وآلية إعدادها تذكيرًا بالتغير الجذري في حياة 2.3 مليون فلسطيني في غزة، والتي باتت تتسم بالموت والمعاناة والحرمان.

أجبرت الحرب على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لعام 2023، السكان على اللجوء إلى بدائل قديمة وتقليدية ومؤلمة للبقاء على قيد الحياة ومواجهة الجوع، في ظل الإغلاق المطبق على القطاع.
وقد شهدت الأشهر الأولى من الحرب عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى فرض حصار شامل على دخول المساعدات منذ 2 آذار/مارس 2025، حيث لم يُدخل إلى غزة خلال هذه الفترة لا قطرة ماء ولا شاحنة غذاء، ما أجبر العديد من المطابخ المجتمعية والمخابز على الإغلاق، وتسبب في ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وانتشار سوء التغذية.

أصبح إعداد الطعام وخبز الخبز في قطاع غزة، في ظل هذه الظروف، غاية في الصعوبة؛ إذ لم يعد إعداد الخبز بالنسبة لنسرين متعة، بل مهمة شاقة وطويلة تستغرق ساعات عديدة.
تبدأ نسرين يومها كل صباح في البحث عن الحطب والدقيق لصنع الخبز لإطعام عائلتها، وتقضي ساعات طويلة في جمع الحطب.

تقول نسرين: "في ظل الوضع الراهن والحرب، لا يوجد حطب ولا دقيق. لقد ساعدتنا أفران الطين في توفير الخبز اليومي للعائلات النازحة وتلبية احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم للبقاء على قيد الحياة."

هذه المهام الإضافية التي تضطلع بها النساء في غزة بسبب ظروف الحرب والنزوح والحصار، تزيد من أعبائهن ومسؤولياتهن.
تقول نسرين: "نقص الوقود، وانقطاع الكهرباء، والنزوح إلى مراكز الإيواء، والعيش على أنقاض البيوت المهدمة، كلها عوامل زادت من أعباء ومسؤوليات النساء.
المرأة أصبحت تعمل يوميًا على توفير رغيف الخبز لأطفالها، وتطهو على النار لتطعمهم، وتغسل الملابس بيديها.
كل هذه تحديات وصعوبات تواجهها المرأة الفلسطينية في ظل الحرب.
المرأة بحاجة إلى الدقيق لكي تتمكن من الخَبز وإطعام أطفالها، وتحتاج إلى فتح المخابز لتوفير الطعام لهم، لأن غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الحطب والدقيق، يجعل الوصول إلى الخبز أمرًا بالغ الصعوبة."

أصبحت أفران الطين بديلًا للمخابز التي أُجبرت على الإغلاق في قطاع غزة، وهي وسيلة تستخدمها النساء لخبز الخبز وطهي الطعام.
تقول نسرين: "لجأنا إلى صنع أفران من الطين لاستخدامها في الطهي وتوفير الخبز لأطفالنا."

تتفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة مع استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر الحدودية لأكثر من شهرين، منذ 2 آذار/مارس 2025، إلى جانب استمرار النزوح القسري والقصف.
ويُمنع إدخال المساعدات الإغاثية، بما فيها الدقيق والمواد الغذائية، ما ينذر بمجاعة حقيقية تهدد حياة مليوني فلسطيني يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أُجبرت جميع المخابز الـ25 التي كان يدعمها برنامج الأغذية العالمي على الإغلاق، بسبب نقص الدقيق وعدم توفر غاز الطهي.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 نيسان/أبريل أن مخزونه من المواد الغذائية في غزة قد نفد، بعد أن قدم آخر ما تبقى لديه من إمدادات للمطابخ التي تعدّ الوجبات الساخنة، مما أثر بشكل كبير على تدهور الحالة الغذائية لدى الفئات المستضعفة، بما في ذلك الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن.

نبذة عن مؤسسة أكشن إيد الدولية 

أكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع أكثر من 41 مليون شخص في 72 دولة من بين الدول الأكثر فقرًا في العالم. نسعى لعالم عادل ومستدام، يتمتع فيه الجميع بالكرامة والحرية، ويخلو من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، واستئصال الفقر

باشرت مؤسسة أكشن إيد – فلسطين عملها في عام 2007، بهدف تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من الإيمان بحقه في الحرية والعدالة وتقرير المصير. تنفذ المؤسسة برامج متنوعة بالشراكة مع المجتمع المحلي والمجموعات الشبابية والنسوية، وتسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية لفهم حقوقهم، والعمل الجماعي لمواجهة انتهاكات الحقوق الناتجة عن الاحتلال طويل الأمد، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم القيادية ومساءلة الجهات المسؤولة

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع: 
رهام جعفري 
مسؤولة التواصل والمناصرة – مؤسسة أكشن إيد - فلسطين 
البريد الإلكترونيRiham.Jafari@actionaid.org