Skip to main content

مؤسسة آكشن إيد فلسطين تنظم ندوة رقمية دولية بعنوان: الشباب الفلسطيني في ظل الحرب المستمرة: الاستجابة الإنسانية، والحصار والتجويع

المتحدثين

الأراضي الفلسطينية المحتلة – نظمت منظمة آكشن إيد-فلسطين ندوة رقمية عبر الإنترنت بعنوان: "الشباب الفلسطيني في ظل الحرب المستمرة: الاستجابة الإنسانية، والحصار والتجويع" لتسليط الضوء على واقع الشباب الفلسطيني في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة منذ تشرين الأول لعام 2023، والتجويع والنزوح وارتفاع سوء التغذية وتدهور آثار الحرب على حالتهم النفسية. يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن فعاليات يوم الشباب العالمي الذي يصادف 12 آب من كل عام.

حضر هذه الندوة أكثر من 100 مشارك. ضمت الندوة، التي تولى تسييرها السيد أحمد زقوت من مركز معا التنموي الشريك لمؤسسة آكشن إيد-فلسطين، متحدثين من الشباب والخبراء في قضايا الشباب والقانون الدولي، بمن فيهم الأمين العام لمنظمة آكشن إيد الدولية، آرثر لاروك، وجميل سوالمة، المدير العام لمنظمة آكشن إيد-فلسطين، وفداء مرجان مسؤولة قسم الريادة والابتكار في مركز معا التنموي، والناشطة الشبابية نور أبو شمالة، والباحث في القانون الدولي من جامعة بيرزيت، عبد الحليم عطية، والناشطة في العمل الشبابي ومنسقة قطاع الشباب في منظمة شبكة المنظمات الأهلية، ياسمين مهنا.

رحب السيد جميل سوالمة بالحضور مؤكدًا على أهمية دور الشباب القيادي في الاستجابة الإنسانية في ظل الوضع الإنساني الكارثي، قائلًا: "إدراكنا لهذا الدور ينبع من التزامنا ودعمنا للشباب وتمكينهم كعاملين للتغيير. لقد عملنا في آكشن خلال السنوات الماضية على تمكين وإعداد الشباب لحالات الطوارئ، وكانت مساهمة الشباب علامة فارقة في قيادة الشباب للعمل الإنساني وإظهار الفهم العميق للسياق الذي يعملون فيه. وهذا يدعونا لأهمية إدراك الشباب كقادة للعمليات والاستجابة الإنسانية والاعتراف بهم كعناصر تقود الاستجابة وتصوغ التوجهات والسياسات للمؤسسات والفاعلين الإنسانيين وتحديد الاحتياجات".

سلطت فداء مرجان الضوء على الظروف غير المسبوقة للشباب في قطاع غزة: "نجد أن الشباب هم الأكثر تأثرًا بالحرب، فبدلًا من أن ينشغل الشباب الفلسطيني الآن في قطاع غزة في بناء الذات والأحلام، فهم يصطدمون بالقتل والتهجير وفقدان الأحبة. يعيش شبابنا اليوم رحلة صعبة عنوانها البحث عن مأوى وغذاء وماء في ظل المجاعة والحصار ونقص المساعدات، إلى جانب انعدام الخدمات الصحية وانتشار الأمراض. وقد انعكست هذه الأوضاع على صحتهم النفسية والاجتماعية، فالكثير منهم يعانون القلق والتوتر وفقدان الأمل، كما حرمهم النزوح من الاستقرار والانتماء، وأصبحوا يتحملون مسؤوليات تفوق أعمارهم بدل الانشغال بالدراسة أو رسم المستقبل. ومع ذلك، فإن شباب غزة يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على الصمود وتحويل الألم إلى قوة وإبداع، سواء في الكتابة أو الفن أو المبادرات التطوعية، ليبقوا صوت غزة حيًا أمام العالم".

شاركت الناشطة نور أبو شمالة تجربتها الشخصية في قطاع غزة: "الحرب كانت قاسية بالنسبة لي كشابة في قطاع غزة، حيث أجبرتنا الحرب على النزوح العديد من المرات، فقدنا بيتنا ونزحنا في عدة أماكن وعشنا في الخيم حيث انعدام الخصوصية والخدمات الأساسية. فقدت عملي وشعرت بالعجز والإحباط، وكان عليَّ الاختيار بين الذهاب لإكمال دراستي العليا أو البقاء مع عائلتي، فآثرت التخلي عن المنحة الدراسية والبقاء بجانب عائلتي وعدم تركهم للمجهول في ظل الحرب وانقطاع الاتصال. هذه الحرب امتهان للكرامة الإنسانية، حيث يتم حرماننا من أبسط حقوقنا الإنسانية من الغذاء والدواء، إضافة للخوف والقلق المستمر من الإصابة والاستهداف واستهداف أفراد العائلة".

ركز الباحث في القانون الدولي عبد الحليم عطية على تجريم استخدام التجويع كسلاح حرب بموجب القانون الدولي وإتفاقيات جنيف إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2417 الصادر عام 2018 اعترافًا دوليًا بأن الجوع لم يعد أزمة إنسانية فقط، بل جريمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنزاع.

تحدثت الناشطة ياسمين مهنا لشباب غزة عن أهمية مساهمة الشباب: "الشباب ليسوا فقط مجرد ضحايا، هم قوة حقيقية قادرة على الإبداع رغم كل الظروف القاسية. وسط الحصار والدمار، رأينا الكثير من المبادرات الشبابية للتعليم داخل المخيمات، حيث يجتمع الشباب بالأطفال ليعلموهم القراءة والكتابة رغم أن المدارس مهدمة. إضافة إلى مبادرات لتوزيع الطعام والماء، وحملات نفسية واجتماعية لدعم الناس الذين يعيشون صدمات. كما شملت مبادرات الشباب مبادرات إعلامية رقمية ووسائل التواصل الاجتماعي ليحكوا قصة غزة ويوصلوا صوتها للعالم. رسالتي اليوم واضحة: الشباب الغزي ليسوا عبئًا، هم طاقة الحياة ومستقبل هذا البلد. رغم الحرب والجوع والبطالة، ما زالوا يصنعون مبادرات، يبتكرون، ويؤمنون بأحلامهم. نحن لا نطلب فضلًا، نحن نطالب بحقوقنا: الحق في الحياة، الحق في التعليم، الحق في العمل، والحق في العيش بكرامة. قوة أي مجتمع تُقاس بقوة شبابه، وإذا أراد العالم أن يرى فلسطين حرة وعادلة ومزدهرة، فلا بد أن يستثمر في شبابها الآن، وليس غدًا".

اختتم الأمين العام لمنظمة آكشن إيد آرثر لاروك بالتأكيد على استمرار التزام منظمة آكشن إيد الدولية في دعم الشباب الفلسطيني: "التضامن وحده ليس كافيًا، ومن الضروري بذل وعمل المزيد لضمان إنهاء الحرب والاحتلال، لأن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى مساعدة فقط، بل يحتاجون لإعطائهم الحق في تقرير مصيرهم. وهنا يصبح دور الشباب مهمًا. من الضروري الاستماع للشباب على الخطوط الأمامية الذين يخاطرون بأنفسهم لتوزيع المساعدات الإنسانية في أكثر السياقات تعقيدًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. يجب تجنيد جميع المصادر والموارد والعلاقات لدعم الأدوار القيادية للشباب الفلسطيني، والتي يجب أن تستمر، لأن القيادة الشابة الفلسطينية هي أمل الشعب الفلسطيني للمستقبل".

أوصى المتحدثون بضرورة إنهاء الحرب ومواصلة رفع معاناة الشعب الفلسطيني، والطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره وتنفيذ القانون الدولي الإنساني، وتوفير المصادر والموارد لدعم الشباب وتمكينهم وبناء قدراتهم، وإدراك مساهمتهم الهامة كقادة في العمل الإنساني وكعاملين للتغيير في مجتمعاتهم.

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين  

البريد الإلكترونيRiham.Jafari@actionaid.org