الشباب الفلسطيني يتضامن مع المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون
بيت لحم – الضفة الغربية – إنضمت المجموعات الشبابية للمزارعين الفلسطينيين في منطقة المخرور في محافظة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية. تم تنظيم هذه الفعالية كجزء من أنشطة المناصرة لبرنامج مؤسسة أكشن إيد-فلسطين " المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني "، بالشراكة مع برنامج المناصرة المشترك لجمعية الشبان المسيحية ومركز المعلومات البديلة.
هدفت هذه الفعالية إلى اظهار التضامن مع المزارعين الفلسطينيين الذين يملكون أراض زراعية في المناطق المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية التي تقع في منطقة " ج"، وهي نقاط تكثر فيها عنف المستوطنين الإسرائيليين.
(صورة للمتطوعين الشباب أثناء قطف الزيتون في منطقة المخرور)
المزراع جوزيف المصو هو مزارع فلسطيني يملك أرض في منطقة المخرور. يعاني جوزيف من معيقات الحركة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية وخاصة دخول الآلات الزارعية ، يقول: " أشجار الزيتون لا تتأثر فقط بالإستيطان، بل نعاني أيضا من أزمة المناخ وإرتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على الأشجار ، كانت أرضي مليئة بأشجار العنب ، لكن جفاف المناخ وارتفاع درجة أدى الى جفاف الأشجار وموتها "
(صورة للمزارع جوزيف المصو في أرضه في منطقة المخرور)
سيزار حداد شاب فلسطيني متطوع يقول: " أنا سعيد بمشاركتي اليوم في قطف الزيتون لأننا نعيد تراث أجدادنا. جئنا لمساعدة المزارعين في منطقة المخرور لتعزيز بقائهم وصمودهم على هذه الأرض بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها كل يوم بسبب مصادرة الأرض".
(صورة للمتطوع سيزار اثناء فقط الزيتون)
محمد درباشي متطوع: " جئنا اليوم للمشاركة في قطف الزيتون في هذه المنطقة لمساندة المزارعين وتعزيز صمودهم ".
(صورة للمتطوع محمد درباشي أثناءقطف الزيتون)
إبراهيم حنونة ، المنسق الإعلامي لبرنامج المناصرة المشترك في جمعية الشبان المسيحية: " فعالية قطف الزيتون تهدف إلى تعزيز صمود المزارع الفلسطيني وأصحاب الأراضي المهددة وحماية شجرة الزيتون والأرض الفلسطينية وتوعية الشباب الفلسطيني بأهمية الأرض أهمية الزيتون".
عبد الرحيم أبو حماد، شاب متطوع من مخيم الفوار: " نحن هنا لتعزيز صمود المزارع المكافح والصامد على هذه الأرض لتعزيز وتجسيد الذاكرة والهوية الفلسطينية، وأننا باقون هنا مثل شجر الزيتون".
(صورة للمتطوع عبدالرحيم أثناء فعالية قطف الزيتون)
سندس أبو سرور: " شاركت في قطف الزيتون لتعزيز المزارع الفلسطيني وبقائه في أرضه لأن الإحتلال الإسرائيلي يرتكب كثير من الجرائم ضد الفلسطينيين والمزارعين والأرض الفلسطينية".
(صورة للشابة سندس أبو سرور أثناء قطف الزيتون)
رزان الأطرش ، متطوعة شابة : " أشجار الزيتون ترمز لبقائنا على الأرض الفلسطينية".
كيت خير شابة فلسطينية : " من الضروري أن نتواجد هنا ونزرع الأرض وأشجار الزيتون لحمايتها ، الزراعة ضرورية لتعزيز الصمود والبقاء في الأرض".
إيهاب نافع مزارع فلسطيني : " نحن سعداء بهذه المبادرة لأنها تعزز وجود الناس ورفع معنويات المزارعين وقطف الزيتون بحاجة للعونة".
حسب الأرقام الرسمية ، فإن هنالك ما يقارب 12 مليون شجرة زيتون موزعة على ما يقارب 45% من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية. يشكل موسم الزيتون أحد أكبر مصادر الإستدامة الاقتصادية لآلآف العائلات الفلسطينية ، حيث يدعم مصادر الرزق لما يزيد على 100,000 عائلة، كما يشكل ربع الدخل الزراعي الإجمالي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ينظر الفلسطينيون لموسم الزيتون كوقت للفرح وتجمع أفراد العائلة. لكن هذا الواقع تغير بعد أن أضحى وقتا يشهد إزدياد في إعتداءات المستوطنين الإسرائيلين ضد المزارعين الفلسطينينن وعائلاتهم. وحسب بتسيلم، مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان ،فإن الموسم الحالي شهد 27 إعتداء إرتكبه المستوطنون الإسرائيليون، وكذلك تدمير واقتلاع ما يزيد على 1,500 شجرة معظمها من اِشجار الزيتون.
حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم إقتلاع وقطع ما يزيد على 9,000 شجرة زيتون في الضفة الغربية منذ شهر آب لعام 2020 .
تم إقتلاع ما يقارب 800,000 شجرة زيتون منذ عام 1967 حسب معهد أريج للأبحاث التطبيقية.
وادي المخرور هي منطقة طبيعية وزراعية تقع في الجزء الغربي من مدينة بيت لحم. تمتد على مساحة 3,000 دونم تتعرض لتهديدات مصادرة الأرض والاستيطان الإسرائيلي غير القانوني. تحتوي هذه المنطقة على بعض الينابيع والماء العذبة والأشجار الحرجية. يوجد فيها أيضا مسار طبيعي الذي يأتي اليه السكان في وقت الربيع للتنزه والإستمتاع بالطبيعة.
على الرغم من وجود بعض المنشآت الزراعية قي منطقة المخرور ، الا انه يتم منع بناء الوحدات السكنية بسبب نظام قيود البناء والتخطيط التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في منطقة " ج".
نبذة عن أكشن إيد- فلسطين
مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org