حمد سمامرة : نموذج لتحدي الإعاقة واستغلال وسائل المناصرة الناجحة
حمد لديه إعاقة بصرية ، لكن إعاقته لم تمنعه من المشاركة في العمل الجماعي والاعتصام للمطالبة بتأمين صحي شامل للأشخاص الفلسطينيين ذوي الإعاقة العام الماضي .حفزت هذه الاعاقة حمد على الإنضمام لكثير من التدريبات والأنشطة الشبابية للمشاركة في مطالبة المسؤولين والوزارات الحكومية لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الإعاقة.
حمد (21 عاما) يعيش في بلدة الظاهرية في جنوب الضفة الغربية. يدرس حمد الخدمة الاجتماعية . حمد شاب وعضو شبابي فاعل يقود بعض المجموعات الشبابية في جنوب الضفة الغربية ومنها مجموعة شبابية تم تأسيسها من خلال برنامج مؤسسة أكشن إيد-فلسطين " المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني ".
يتحدث حمد عن أثر هذه العضوية على حياته قائلا: " لقد أعطتني العضوية الفرصة للمشاركة في العديد من حملات المناصرة والتدريبات والتي إكتسبت من خلالها خبرة في قيادة الاعتصامات والحملات. لقد تعلمت أيضا وسائل تستعمل للمطالبة بحقوقنا المشروعة وخاصة أدوات المناصرة وحملات الضغط . بدأت مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمجموعات الأخرى التي أنتمي لها".
إستثمر حمد معرفته بأدوات المناصرة بالانضمام الى زملائه لتنظيم إعتصام في مقر المجلس التشريعي في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي . إستمر الإعتصام لمدة تزيد عن 64 يوما للمطالبة بالحق للحصول على تأمين صحي شامل كما هو مكفول بالقانون.
يؤكد حمد على حقيقة أن تفشي فيروس كورونا في الأرض الفلسطينية المحتلة كشف فجوات في الرعاية الصحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة على مستويات عديدة منها التشخيص والعلاج الطبي وإعادة التأهيل . ناشد الأشخاص ذوي الإعاقة السلطة الفلسطينية للإلتزام بالمعاهدات الدولية التي صادقت عليها وخاصة فيما يتعلق بإتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
نجح حمد وزملائه من الأشخاص ذوي الإعاقة في رفع مطالبهم حيث تم تنظيم الاعتصام بعد حراك وبحث عميق. يقول حمد : " قررنا النظر في مطالبنا وخطواتنا التي سنتخذها. عملنا بعض البحث وجلسات فردية وجماعية مع الأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم لتحديد إحتياجاتنا وأفضل الوسائل التي تم إستعمالها لمساءلة المسؤولين الحكوميين لتلبية مطالبنا".
وحسب البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام 2017 ، يوجد في فلسطين ما يقارب 93،000 شخص ذوي إعاقة ما يعادل 2.1% من مجمل عدد السكان. 48% منهم في الضفة الغربية و 52% في قطاع غزة. وتشكل الإعاقة الحركية أعلى نسبة من بين الإعاقات الأخرى. كما أن 20% من ذوي الإعاقة في فلسطين هم من الأطفال تحت سن ال 18 كما أن نسبة الأطفال الذكور أعلى من الإناث لنفس المجموعة العمرية.
وحسب القانون الأساسي الفلسطيني، يحق لأي شخص لديه إعاقة الحصول على تأمين صحي شامل . وبعد هذا الاعتصام ، أقر مجلس الوزراء المرسوم بعد 63 يوما من الاعتصام ، حيث ينص المرسوم على أن الإعاقة شرط استحقاق للدخول إلى نظام التأمين الصحي، وسلة الخدمات الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية الشاملة المجانية بطريقة كريمة يمكن الوصول اليها.
نبذة عن أكشن إيد- فلسطين
مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org