Skip to main content

مي طقاطقة توظف الريادة الاجتماعية لمواجهة جائحة كورونا

صورة للسيدة مي طقاطقة وهي سيدة ريادية مجتمعية  تعمل في مشروعها الاجتماعي الخاص بالتطريز الفلسطيني -بلدة بيت فجار جنوب الضفة الغربية -فلسطين -حقوق الطبع  محفوظة لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين  لعام 2021

 

الخليل- فلسطين - مي طقاطقة، شابة ريادية فلسطينية وأم لأربعة أطفال تعيش في بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، تحمل مي درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية، ولكن لصعوبة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب على العموم والشابات على وجه الخصوص، قامت مي بتأسيس مشروع ريادي مجتمعي في مجال التطريز اليدوي الذي يحمل إسم " فن التراث الفلسطيني الأصيل". يوفر المشروع فرص عمل ل 40 امرأة ممن لم يحافهن الحظ باستكمال دراستهن الجامعية، حيث حالت الأوضاع المعيشية الصعبة دون حصولهن على وظيفة، بحيث يتلائم العمل وظروفهن الأسرية ومؤهلاتهن من خلال العمل من المنزل.

تقدمت مي لمسابقة "تفوق الشباب" والتي تهدف لتعزيز الابتكار المجتمعي من خلال دعم مشاريع ريادة الأعمال الربحية وريادة الأعمال المجتمعية للشباب والشابات ممن يطمحون لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، وخدمة مجتمعهم/ن. وقد نجحت مي وشريكتها، أماني طقاطقة من خلال المسابقة في الحصول على منحة غير مستردة لتطوير مشروعها في الريادة المجتمعية مقدمة من قبل مؤسسة أكشن إيد فلسطين وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، وذلك بعد إجتيازها لكافة الفرص التدريبية حول أهم المفاهيم والأساليب العلمية والعملية لقيادة مشروع ريادة مجتمعية. حيث عمل مختصون فلسطينيين وإيطاليين بتوفير الدعم الفني اللازم وفقاً لاحتياجات مي وشريكتها في المشروع. حيث تم العمل على توظيف الأدوات والحلول المبتكرة والفعالة التي تحدث تغييرات إيجابية على حياة الرياديات ومجتمعاتهن على حد سواء.

إن العمل الريادي المجتمعي الذي تقوده مي يعمل على إضافة سمات جمالية للملابس والإكسسوارات من خلال الدمج بين التطريز الفلسطيني التقليدي والحداثة. تضطلع مي بمهمة تسويق المنتجات في الأسواق المحلية والدولية والمشاركة في المعارض المحلية والإقليمية، وذلك بجهود ومثابرة 40 سيدة تعمل في هذا المشروع الريادي المجتمعي والذي أسهم المشروع في إحداث تغييرات نوعية على حياتهن من ناحية زيادة الدخل، الثقة في النفس، القدرة على اتخاذ قرارات تهم حياتهن وحياة أفراد أسرهن، كما قلل من نسبة البطالة في صفوف الشابات واللاتي هن أكثر عرضة للانكشاف في ظل انتشار جائحة كورونا. تعبر مي عن سعادتها بهذا المشروع الذي تطور حيث يوظف المشروع  اليوم 40 امرأة : " أشعر بالسعادة عندما أرى النساء منتجات فاعلات في المجتمع قادرات على تحقيق الاستقلال الاقتصادي وضمان حصول أبنائهن وبناتهن على التعليم الجامعي وإعالة أسرهن". 

تتحدث مي أيضاً عن أهم التغييرات التي لمستها من جراء العمل ضمن المشروع المجتمعي: " لقد اصبح لدي دخل ثابت واستطعت بناء بيت لأسرتي، كما ساعدني المشروع على تحسين صحتي النفسية والتخلص من الخوف والقلق على مستقبل عائلتي والإستفادة من  وقتي وزيادة ثقتي بنفسي وإصراري على العمل وإكتساب معارف وخبرات جديدة في مجال التطريز ".

إستطاعت مي إكتساب سمعة جيدة بين الزبائن والتجار حتى أصبح لديها عدد كبيرالزبائن والعلاقات التجارية التي ترغب في شراء المزيد من المطرزات. لكن سرعان ما تأثرت مي بجائحة كورونا  في بداية انتشارها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك بسبب عدم القدرة على إيصال المنتجات الى الأسواق والزبائن بسبب الاغلاق التي سادت معظم القرى والمحافظات الفلسطينية، لكن هذا لم يثبط من عزيمتها في إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على هذه المشكلة وإدخال التطريزعلى الكمامات التي يتم استعمالها بشكل كبير خلال الجائحة. ولذلك، تعاملت مع شركات التوصيل المتخصصة في حالات تخفيف الإغلاق لايصال البضائع الى الزبائن والإعتماد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق". 

  تطمح مي في تطوير مشروعها قائلة : "أطمح في تسويق منتجاتي في الأسواق العالمية لرفع الوعي حول التراث الفلسطيني للعالم من خلال التطريز، كما أطمح بتشغيل اكبرعدد ممكن من النساء المهمشات".  كما تؤكد مي على أهمية البحث عن سبل عيش قابلة للاستدامة، وفي أهم أولوياتها، أن يتم تأسيس المشاريع الصغيرة وفقاً لاحتياجات السوق من جهة، ولإيجاد حلول مستدامة لمشكلة مجتمعية والتي تتمثل في خلق فرص عمل للسيدات العاطلات  عن العمل.

  وتعرف الريادة الاجتماعية بأنها إدراك للمشاكل الاجتماعية واستخدام قواعد وأصول الريادة في ابتكار وتنظيم وإدارة المشاريع لإحداث التغيير الاجتماعي وتلبية حاجات اجتماعية”. وغالبا ما تحاول ريادة الأعمال المجتمعية تعزيز مجموعة واسعة من الأهداف الاجتماعية والثقافية والبيئية  مثل الحد من الفقر والرعاية الصحية وتنمية المجتمع.

نبذة عن أكشن إيد- فلسطين

مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم  لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org