منظمة آكشن إيد الدولية: حياة 36 طفل من الأطفال حديثي الولادة والخدج على المحك
نشعر بالفزع عند رؤية الهجمات المكثفة على مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وهو أكبر مجمع طبي في القطاع وشريان حياة للعائلات. زادت الغارات الجوية بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، مما عرض حياة 15,000 جريح ونازح وطاقم طبي للخطر الشديد . الوضع في مستشفى الشفاء مفجع للغاية؛ لقد توقفت جميع الأعمال الطبية، حيث لا يوجد كهرباء ولا يمكن إدخال الماء أو الطعام ويستحيل علاج الأطفال ودفن الجثث.
حسب وزارة الصحة الفلسطينية ، لقد توفي 3 أطفال من الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات، بينما لا تزال حياة 36 آخرين على المحك.
قبل بضعة أيام فقط، أرسلت بيسان، وهي شابة متطوعة في المجال الإنساني مع منظمة آكشن إيد الدولية، فيديو حول آخر التطورات في قسم الأطفال حديثي الولادة والخدج، حذرت فيه من أن الحاضنات ستتوقف عن العمل في حال عدم إيصال الوقود بشكل عاجل للمستشفى قائلة: "هؤلاء الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات معرضون لخطر الموت، ببساطة لأنهم بحاجة إلى رعاية خاصة غير متوفرة، علما بأن أعمار هؤلاء الأطفال تترواح بين 42 و45 أسبوعا ومنهم لا يتجاوزعمره أيام . يمكنكم مشاهدة الفيديو بالكامل هنا.
لقد خرج 22 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن الخدمة، إما بسبب قصفها بالقنابل أو بسبب نفاد الوقود. تعتبر مؤسسة العودة، شريك منظمة أكشن إيد، والتي تدير مستشفى في شمال غزة وتوفر خدمات الأمومة الرئيسية في المنطقة، هي إحدى المؤسسات التي لا تزال قادرة على علاج المرضى، على الرغم من النفاذ الوشيك للوقود مما يؤثرعليها بشكل خطير وتعليق عملياتها.
يصر طاقم العودة على مواصلة عمله في تقديم الرعاية الصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها من المرضى، بالرغم من القصف المستمر والمخاطر الشخصية الهائلة.
أرسل لنا أحد كبار الأطباء في مستشفى العودة هذه الرسالة الصوتية يوم الجمعة: "أعمل هنا في المستشفى منذ 32 يومًا. أرفض تماما مغادرة المستشفى وأنا هنا مع طاقمي لتقديم الخدمات الصحية والرعاية الصحية للمصابين وللحوامل لأننا المؤسسة الوحيدة التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية والأمومة في هذه المنطقة".
"أشعر بالخوف والقلق لأنني لا أستطيع الوصول إلى عائلتي التي تبعد عني حوالي 30 كيلومتراً، كما لم أستطع الاتصال بهم لمدة أسبوعين بسبب إنعدام خدمات الإنترنت، ولا توجد كهرباء هنا في هذه المنطقة. وفي الحقيقة، لا أعلم، لا أستطيع حماية عائلتي التي تتكون من ثلاثة أطفال وزوجتي وأمي".
تحدثت رهام جعفري، مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة أكشن إيد فلسطين: "حذرنا منذ أسابيع من أن المستشفيات في قطاع غزة على حافة الانهيار. وبالنسبة لمستشفى الشفاء، فقد وصلت الآن لحظة الكارثة الكبرى، حيث يهتزهذا الملاذ الذي يأوي المرضى والنازحين بسبب القصف بينما تتراكم جثث الموتى. ولا يمكن نقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة من المستشفى، حتى لو كان بالإمكان نقلهم، إلى أين سيذهبون؟ أين يوجد مكان آمن ؟ فالرعب الذي يواجهونه لا يمكن تصوره".
تضيف رهام: "يجب أن تكون المستشفيات ملاذًا آمنًا، ونحن نطالب بحمايتها، ونكرر دعواتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة سكان غزة".
نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية
مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org