مؤسسة آكشن إيد فلسطين ومجموعة الحق في الحركة تنظمان سباق الركض للعدالة المناخية في المخرور
ضمن الأسبوع العالمي للعمل المناخي وحملة العدالة المناخية
وادي المخرور- فلسطين - نظمت مؤسسة آكشن إيد فلسطين ومجموعة الحق في الحركة سباق الركض للعدالة المناخية في وادي المخرور في بيت جالا لجذب الإنتباه إلى قضية العدالة المناخية في فلسطين بشكل عام والتضامن مع وادي المخرور بشكل خاص الذي يُواجه أخطار التغير المناخ والتي يتم مفاقمتها بفعل الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في مصادرة الأراضي وقيود الحركة المفروضة على المزراعين . يأتي تنظيم هذا السباق ضمن أنشطة الأسبوع العالمي وحملة العدالة المناخية التي تنفذها مؤسسة آكشن إيد فلسطين تحت شعار: " عدالة مناخية : " عمل فوري وتضامن مبتكر" .
إنطلق السباق في وادي المخرور بمشاركة ما يقارب 45 عداء\وعدائة. إفتتح السباق، مدير البرامج في مؤسسة آكشن إيد فلسطين، وسام الشويكي الذي رحب بالمشاركين والمشاركات وأكد على أهمية حملة العدالة المناخية في التي تتمثل في إظهار إسباب إنعدام العدالة المناخية في الأراضي الفلسطينية بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية ضد الأرض والبيئة الفلسطينية قائلا : " يمثل وادي المخرور الذي نتواجد فيه مثالا صارخا على إنعدام العدالة المناخية من حيث مصادرة الأراضي وحرمان المزراعين من إستخدام أدوات للتأقلم والتكيف مع أزمة تغير المناخ مثل موجات الحر الشديدة ونقص المياه وتأخر الأمطار ".
وداي المخرور هو منطقة زراعية في محافظة بيت لحم وتبلغ مساحته الإجمالية 3500 دونم، مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، فضلا عن وجود عشرات المنازل القديمة فيها والتي يُحظر على أصحابها ترميمها او البناء في محيطها. تتعرض هذه المنطقة للإستيطان ومصادرة الأراضي التي تعمل على قتل الحياة في المكان وتضيق الخناق على السكان، وإلتهام الأراضي الزراعية . تحرم هذه الممارسات المزراعين الفلسطيننين من حفرآبار المياه وتمديد شبكات الكهرباء وإدخال المعدات الزراعية ونقل الأسمدة العضوية، وبالتالي تحد من قدرتهم وصمودهم على مواجهة أزمة المناخ .
كارلوس برهم ، مزارع فلسطيني يمتلك أرض زراعية في وادي المخرور. يتحدث السيد برهم عن معاناته بسبب التغير المناخي وإرتفاع درجات الحرارة وسياسات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي تفاقم تلك المعاناة : " لقد شهدنا هذا الصيف درجة حرارة مرتفعة جدا ، وهذه الحرارة تؤثر على جميع أنواع المزروعات . ونحن في منطقة يتم منعنا من حفر آبار المياه وشق الطرق الزراعية. كما يتم منع إستصلاح الأراضي الزراعية لتسهيل مصادرتها. في عام 2015 ، تم إجبارنا على هدم آبار الماء بأنفسنا لتجنب دفع التكاليف الباهظة بحجة عدم الحصول على تصريح بحفر الآبار".
الناشطة البيئية في مؤسسة آكشن إيد فلسطين ساجدة السراحين ، تتحدث : " أردنا تسليط الضوء على قضية العدالة المناخية من خلال الرياضة حتى نشجع الناس على تحمل المسؤولية إزاء إبداء مزيد من الاهتمام بالبيئة وتغيير سلوكياتها وجعلها أكثر صديقة للبيئة من حيث تقليل إستخدام البلاستيك وتقليل الإنبعاثات".
تم تكريم الفائزين والمؤسسات المشاركة في نهاية السباق. كما تم شرح عريضة مؤسسة آكشن إيد الدولية المتعلقة بمطالبة البنوك بالتوقف الفوري عن تمويل توسع مشاريع الوقود الاحفوري وتوسيع الزراعة الصناعية التي تسبب التصحر وإنتهاكات حقوق الإنسان والتوقف عن تعزيز السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان وتعزز التصحر لحماية المجتمعات. كما تطالب العريضة الحكومات بضرورة تنظيم قطاع البنوك لوقف تمويل مشاريع الوقود الاحفوري ومطالباتها بتسريع الإنتقال الى الحلول الحقيقية مثل الطاقة المتجددة الزراعة البيئية .
تنظم مؤسسة أكشن إيد فلسطين حملة العدالة المناخية ضمن الحملة العالمية المنفذة من قبل اتحاد أكشن ايد العالمي. سوف تنفذ الحملة العديد من الأنشطة التوعوية والتضامنية والزراعية لإلقاء الضوء على قضية التغير المناخي والاثار المترتبة عليها على الصعيد البيئي والزراعي والمائي والاجتماعي في فلسطين ودور الاحتلال الإسرائيلي وسياساته في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني جراء التغير المناخي. كما تتضمن الحملة مطالبات بإتخاذ سياسات وإجراءات للتخفيف من وطأة هذه الأزمة وتحقيق العدالة المناخية للشعب الفلسطيني.
نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية
مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org