Skip to main content

الشباب الفلسطيني يقود الإستجابة الإنسانية ويعزز الصمود المجمتعي رغم إستمرار الحرب

صورة لانشطة مجموعة العمل الانساني الشبابية -فلسطين 2024

الأراضي الفلسطينية المحتلة - تسلط منظمة آكشن إيد الدولية في اليوم العالمي للشباب، الضوء على المساهمات المذهلة للشباب العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين عملوا وسط ظروف جهنمية وفي مواجهة الصعاب لدعم الناس خلال الأشهر العشرة الماضية. 

يقود الشباب الذين تدعمهم مؤسسة وشركائها في غزة  والضفة الغربية الاستجابة الإنسانية في مجتمعاتهم المحلية، يأخذون زمام المبادرة بشكل سريع وفعال لدعم العائلات النازحة ومساعدة الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ، على الرغم من تعرضهم لنفس خطر الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي يتعرض لها بقية السكان ويعيشون في نفس الظروف المكتظة واللاإنسانية. 

ولاء شابة متطوعة وعضو في مجموعة العمل الإنساني- فلسطين، وهي مجموعة شبابية تم تأسيسها بدعم من مؤسسة آكشن إيد فلسطين وعملت على تزويد أعضائها ببناء القدرات واحتضانها خلال مراحلها التأسيسية المبكرة، والتي تضم أعضاء في كل من غزة والضفة الغربية وتعمل على تدريب الشباب على الاستجابة لحالات الطوارئ. تلعب المجموعة دور مهم  في الدعوة إلى حقوق الإنسان وتحدي الواقع الإنساني القائم، لا سيما في غزة، مع توسيع تأثيرالمجموعة ليشمل الضفة الغربية. يتعاون أعضاء المجموعة في تنفيذ بعض أنشطة المناصرة وينضمون ويشاركون في بعض أنشطة المؤسسات على المستوى الوطنية كما يتم إشراكهم في عمليات صنع القرار لتلك المؤسسات. تزور ولاء كل يوم مراكز الإيواء لمعرفة ما يحتاجه النازحون وتعمل على حشد الدعم  لمساعدة النازحين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.  كما تنظم أنشطة ترفيهية لإضفاء البهجة على الأطفال المصابين بصدمات نفسية وعملت كمعلمة طبية في بعثات طبية في غزة.

على الرغم من خسارة كل شيء في هذه الأزمة، فإن ولاء مصممة على دعم الآخرين، تتحدث ولاء لمنظمة آكشن إيد:  "لقد تغيرت الحياة منذ بداية الحرب، كما حدث لمئات الآلاف من [الآخرين] في غزة. لقد نزحنا عدة مرات. نزحنا من الشمال إلى الجنوب للبحث عن ملجأ والعثور على مكان آمن. لقد فقدت منزلي وأصدقائي وعملي وكل شيء. نحن نمر بظروف كارثية... لكن هذه الظروف تحفزني على مواصلة عملي التطوعي ومبادراتي لدعم شعبي ورسم الابتسامة على وجه أطفالنا وكبار السن بكل الوسائل الممكنة. من المهم مساعدة ودعم بعضنا البعض وإيجاد الأمل وسط هذا الظلام، لأن الناس في غزة الذين لا يُقتلون بالقصف سيموتون جوعاً وبرداً وخوفاً ".

يشرف خالد، وهو شاب متطوع في غزة وهو أيضًا عضو في مجموعة العمل الإنساني فلسطين، على توزيع الوجبات الساخنة والطعام على النازحين، ويساعد في تنسيق شراء الملابس والحفاضات للأطفال حديثي الولادة في المستشفيات في جميع أنحاء جنوب غزة. كما صمم جلسات نشاط للأطفال تقدم الدعم النفسي وتعلمهم مخاطر الاقتراب من المواد غير المنفجرة . يتحدث خالد لمؤسسة آكشن إيد الدولية:"  إن صعوبات الحياة في غزة جعلتني أكثر حماسًا لمساعدة زملائي الفلسطينيين. هذه الظروف الصعبة والواقع يشجعني على مواصلة عملي لتحقيق هدفي النبيل المتمثل في خدمة مجتمعي". 

يؤمن خالد بأن للشباب دورًا حيويًا يلعبونه في قيادة الاستجابة الإنسانية في غزة قائلا: " يتعين على الشباب المساهمة بالكثير في جميع مراحل العمل الإنساني، يتعين على الشباب المساهمة بالكثير لأن لدينا معرفة جيدة بالديناميكيات الاجتماعية والجغرافيا والموارد المتاحة والشبكات الاجتماعية المتوفرة ، هذه المساهمة يمكن أن تساعد بلدنا على الاستعداد للأزمات والاستجابة لها والتعافي منها... يمكن لتجربتنا المباشرة في حالات الطوارئ أن تقدم حلولاً على مستوى البلاد من أجل الصمود والاستقرار وبناء السلام".

فؤاد هو شاب متمرس يعمل في المجال الإنساني وأحد أعضاء ومؤسسن مجموعة العمل. يعمل فؤاد مجبرا على دعم الناس عن بُعد بعد أن وجد نفسه عالقًا في مصر بعد 7 من تشرين الأول. كان عائدا الى غزة بعد حضور مؤتمر للشباب في الأردن ولم يتمكن من العودة إلى غزة.  يتحدث فؤاد: "  بدأت معاناتي عندما انفصلت عن عائلتي. عملت تحت الضغط والقلق بسبب وجود عائلتي وأصدقائي تحت القصف. جعلت الظروف في غزة التنسيق مع الزملاء هناك صعبًا للغاية. يتحدث فؤاد: "من أبرز هذه التحديات كان التواصل مع المجموعات الشبابية في غزة بعد السابع من تشرين الأول ، عملت تحت الضغط بسبب وجود عائلتي وأصدقائي تحت القصف والاحتياجات العالية لتقديم الاستجابة والتنسيق مع المجموعات في ظل عدم وجود إنترنت في أغلب الأوقات والنزوح المستمر للمجموعات الشبابية. تعرض بعض المتطوعين الذين أعمل معهم للإصابة خلال القصف، ورغم ذلك لم نتوقف عن أداء ما هو مطلوب منا وتمكنا من النجاح في اختباراتنا".

كيت خير ناشطة شابة وعضو في مجموعة العمل الإنساني تعيش في الضفة الغربية. تلقت كيت العديد من التدريبات من مؤسسة آكشن إيد الدولية مثل تقييمات احتياجات المجتمع، والقيادة التشاركية، والتيسير الإلكتروني، ومبادرات الشباب، وجلسة الإسعافات الأولية. تنشط كيت في العمل المجتمعي للمشاركة في بعض المبادرات بالتعاون مع مؤسسة آكشن إيد ، مثل قطف الزيتون في المناطق المجاورة للاستيطان وغيرها. تقول كيت: "ساهم التدريب والمبادرات في تطوير شخصيتي واكتساب المهارات والخبرة في قيادة المبادرات المجتمعية والإنسانية. من الاحتياجات المهمة لنا كشباب والتي أيضاً عملنا ونعمل عليها في مجموعة العمل الإنساني هي إنشاء قاعدة شبابية من المتطوعين في كل منطقة ومدينة للمساهمة في العمل الإنساني والمجتمعي، والذي يؤدي لزيادة المبادرات والأنشطة في مجال التطوع والمناصرة والعمل الإنساني والتدخل في الأزمات. نحن نحتاج إلى مؤسسات تحتضن الشباب مثل أكشن أيد لكي يتسنى لنا المشاركة في مجتمعنا وتطويره وتنميته والدفاع عن شعبنا والمساهمة في تلبية احتياجاته. كما نحتاج لاستدامة الأنشطة والمبادرات لكي يستديم العمل الشبابي ولا ينقطع.

بهاء فروخ  ناشط شبابي من الضفة الغربية يعمل على رفع وعي الشباب بأهمية العمل الشبابي في الأستجابة الإنساني. يتحدث  بهاء " تزداد أهمية دور الشباب في حالات الحروب والأزمات وفي هذا الوقت العصيب الذي يخترق فيه الإحتلال كل القوانين الدولية ، تزداد صعوبة التدخلات الإنسانية لعلاج أثار هذه الحرب المدمرة. رغم الصعوبات ، حاولنا عمل التدخلات الممكنة من خلال المهارات التي تعلمناها ونتعلمها في المنتدى من خلال المنتدى العالمي للتدريب التابع لمؤسسة آكشن إيد الدولية للإبتعاد عن اليأس والإحباط ، وهذا ما قمت به من خلال مساهمتي مع عدد من المؤسسات في عدد من الدريبات وتشكيل المجموعات الشبابية ولجان الطواريء وتدرب المدربين وندعو الى تعزيز دور الشباب في صناعة القرار للخروج بأقل الأضرار من هذه الحرب المدمرة حتى يكون لنا دور حقيقي في التعافي وإعادة الإعمار".

  آية زيادة وأماني شابتان وناشطات مجتمعيات يعيشن في بيت لحم  في الضفة الغربية يشاركن بشكل فاعل في العديد من التدريبات وورش العمل التي تهدف إلى تطوير المهارات وبناء القدرات في مختلف المجالات. تلقت آية وأماني تدريبًا من مؤسسة آكشن إيد حول قيادة الشباب في حالات الطوارئ. عملت آية وأماني وعدد من الشباب على تنظيم أنشطة ترفيهية تهدف إلى تزويد الأطفال بالدعم النفسي والاجتماعي. تؤمنان الشابتان أماني وآية  بالدور المهم للشباب في حالات الطوارئ، تتحدث آية قائلة: "من المهم دعمنا لنكون جزءًا نشطًا من الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات. يتمتع الشباب بالقدرة والإمكانات اللازمة لتقديم المساعدة اللازمة خلال الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.  يحتاج الشباب الفلسطينيون إلى برامج تدريبية لزيادة وعيهم بكيفية التصرف بفعالية وأمان والتدخل في حالات الطوارئ. تحتاج مبادرات الشباب إلى الدعم المالي. تحتاج الاستجابة  الطارئة اليت يقودها الشباب أيضًا إلى الدعم النفسي والاجتماعي لدعم صحتهم النفسية والجسدية خلال فترات الأزمة. "

خلقت الأزمة في غزة خسائر فادحة في صفوف الشباب، مما أثر على رفاهية جيل بأكمله. أصبح آلاف الأطفال يتامى، وفقد كل شاب تقريبًا قريبًا أو صديقًا أو جارًا خلال الأشهر العشرة الماضية. تم جرح الكثيرون وأصيبوا الكثير بالإعاقة نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية ؛ ما معدله 10 أطفال يفقدون إحدى أرجلهم أو كلاهما كل يوم. وفقًا لوزارة الصحة، فقد جميع  652000 طفل في المدارس في غزة عامًا دراسيًا كاملاً من التعليم، ولا توجد وظائف. من المحتمل أن يواجه العديد من الشباب عواقب صحية طويلة الأجل نتيجة الجوع  ونقص التغذية. ومع ذلك، على الرغم من ذلك، لعب الشباب المتفانون دورًا حاسمًا في معالجة الأزمة الإنسانية وسيكونون بنفس القدر من الأهمية في إعادة بناء غزة عندما تنتهي الأزمة. 

تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة  في مؤسسة آكشن إيد فلسطين ، رهام جعفري: " يدعم الشباب مجتمعهم الفلسطيني في غزة بأي طريقة ممكنة.  تجد الشباب يعمل على توزيع الفاكهة والخضروات الطازجة على العائلات الجائعة وتوفير الراحة للأطفال المصابين بصدمات نفسية بالألعاب والرسم والأغاني، لقد تمكنوا من خلال أفكارهم وطاقتهم ومهاراتهم ومعرفتهم العميقة بمجتمعاتهم والتزامهم الثابت، من تقديم مساعدة قيمة حقًا للمحتاجين، على الرغم من معاناتهم الشخصية وصدماتهم. «رسالة الشباب الفلسطني واضحة تمامًا: إنهم يريدون وقفًا دائمًا لإطلاق النار، الآن، لوضع حد لهذا الرعب وحتى يتمكنوا من إستعادة الأمل في المستقبل، وتحقيق إمكاناتهم والمساعدة في إعادة بناء غزة".

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org