Skip to main content

الشباب الفلسطيني يطالب بتعزيز إشراك الشباب في بناء استراتيجيات الاستجابة الإنسانية

المشاركين في لقاء الطاولة المستديرة

الشباب الفلسطيني يطالب بتعزيز إشراك الشباب في بناء استراتيجيات الاستجابة الإنسانية 

رام الله – الضفة الغربية – نظمت مجموعة العمل الإنساني الشبابية التي تدعمها مؤسسة آكشن إيد فلسطين طاولة مستديرة في مدينة رام الله لمعالجة الفجوات والتحديات التي تواجه إشراك الشباب في العمل الإنساني واستعراض النماذج الناجحة، واقتراح سياسات وآليات تعزز تمكين الشباب في قيادة الاستجابة الانسانية في أوقات الحروب والأزمات. ضمت الطاولة المستديرة ممثلين عن وزارة الدولة لشؤون الإغاثة وممثلين عن المؤسسات المحلية الفلسطينية والمؤسسات الدولية والمجموعات الشبابية الفاعلة التي تعمل في مجال الإغاثة الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

تم إفتتاح نقاشات هذه الطاولة من خلال كلمة ترحيبية من المدير العام لمؤسسة آكشن إيد فلسطين، السيد جميل سوالمة الذي أكد على اهمية تعزيز دور الشباب في العمل الإنساني والاستجابة الإنسانية. كما أكد على ضرورة التشاور والتكامل مع جميع المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات المجتمعية لمواصلة تصميم وتفعيل السياسات لتعزيز دور الشباب في العمل الإنساني. نتطلع إلى إخراط الشباب أكثر في مجالات صنع القرار، وبالتالي إشراكهم بشكل فعال في أي مجموعات أو فضاءات من أجل صناعة القرار للاستجابة في فلسطين.  نمنح الشباب هذه الفرصة لرفع صوتهم، والحديث عن أولوياتهم والفجوات في الاستجابة الطارئة بفلسطين من منظورهم. إنه من واجبنا نحن كمنظمات إنسانية النظر والبحث في  والعمل على إشراك الشباب في جميع مراحل الإستجابة الإنسانية لحالات الكوارث والحروب". 

 

هدفت الطاولة الى تعزيز فهم الدور الذي يلعبه الشباب في التدخلات الإنسانية من خلال تسليط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في الجهود الإنسانية ومراكز صنع القرار، ومناقشة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الشباب، إضافة إلى اقتراح آليات لتمكينهم من خلال تطوير توصيات لتعزيز تمثيل الشباب في الهيئات الإنسانية القيادية. 

شملت الجلسة على جلسات تم من خلالها عرض وتقديم تجارب ناجحة ومناقشة دور الشباب القيادي في الاستجابة الإنسانية والممارسات المثلى لبناء شراكات مستدامة بين الشباب والمنظمات الإنسانية، وكيفية تعزيز الابتكار في تصميم التدخلات الإنسانية. 

من جانبها قالت العضو المؤسس في مجموعة العمل الإنساني، رند صايج: "نحن نؤمن بأن إشراك الشباب في بناء استراتيجيات الاستجابة الإنسانية يساهم بشكل كبير في تحسين تأثير هذا العمل على الأرض، من خلال التعاون مع مجموعة العمل الإنساني الشبابية، نسعى إلى خلق بيئة يستطيع فيها الشباب التعبير عن أفكارهم، وتحديد أولوياتهم كونهم الأكثر معرفةً باحتياجات الشعب الفلسطيني إذ يمثلون النسبة الأكبر". 

وتقول ممثلة مؤسسة بيالارا، أماني توام: "من الضروري أن ندرك الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الشباب في الاستجابة الإنسانية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين. الشباب هم ركيزة أساسية في العمل الميداني والإغاثي، وقد أثبتوا قدرتهم على التحرك بسرعة وتقديم المساعدة في مختلف المناطق. ومع ذلك، نواجه تحديات كبيرة في توفير الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في مراكز اتخاذ القرار، وهو ما يعوق تأثيرهم على السياسات الإنسانية. نأمل أن تساهم مثل هذه الجلسات في فتح المجال أمامهم للقيام بدور أكبر في الاستجابة الإنسانية". 

فيما قالت إيمان طهبوب، القائمة بأعمال مدير عام الشؤون الشبابية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، إن "الورشة كاملة متكاملة، سلطت الضوء على أهمية دور الشباب في المجتمع الفلسطيني، خاصة في الوقت الحالي". 

 

كما يقول خالد أبو جامع، العضو في مجموعة العمل الإنساني الشبابية في قطاع غزة: "تم اختيار عدد من الأفراد ليكونوا أعضاء في غزة والضفة الغربية، والذين شاركوا في تدريب مكثف حول إدارة العمل الإنساني، وتلاه مجموعة من التدريبات الأخرى، كإعداد أوراق السياسات وتقدير الموقف، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالمجال الإنساني، وتطوير وصقل قدرات الشباب في هذا المجال". 

وتابع: "خلال الحرب نفذنا مجموعة مبادرات بعنوان "مبادرات الأمل"، بدأناها بالدعم النفسي للنازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، وسط وجنوب قطاع غزة، ولاحقاً لها نفذنا مبادرة للتوعية حول مخاطر وأضرار مخلفات الحرب، والتي استهدفنا بها الأهالي وأطفالهم جنوب القطاع"، مُشيراً إلى أنه ستكون هناك مبادرة لتعليم الأطفال في خيام النزوح. 

تمثل مشاركة الشباب في الاستجابة الإنسانية فرصة لا تعوض لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للأزمات، خاصة في سياق القضية الفلسطينية التي تعاني من أزمات متكررة سببها الاحتلال".  

تتزايد أهمية تأثير الأزمات الإنسانية في السياسات العالمية وتشكيلها، وتبرز القضية الفلسطينية كنموذج يحتم التدخلات الإنسانية الفورية.  الشباب الفلسطيني يمتلك قدرات وطاقات تؤهلهم لتقديم استجابات إنسانية فاعلة. ومع ذلك، يعاني تمثيلهم في مراكز صنع القرار من نقص حاد، مما يضعف تأثيرها على السياسات الإنسانية. الشباب يواجهون الأزمات والكوارث المتعاقبة، هم اللاعبين الأساسيين في عمليات الإنقاذ لأكثر الفئات المعرضة للخطر، كما لهم من دور جلي في إعادة الإعمار وتحسين ظروف حياتهم ومجتمعاتهم بأنفسهم. إلا أن الشباب لا ينجحون في تسليط الضوء على أثر الأزمات/ الكوارث عليهم، وتوثيق التجارب التي يتم إشراكهم بها في العمل الإنساني كفاعلين حقيقيين في الميدان، دون أن يكون لهم تأثير حقيقي في عملية صنع القرارات وإدارتها. 

 

تمحورت مخرجات الورشة على أهمية إشراك الشباب في عمليات التخطيط لخطط الاستجابة الطارئة والنظر إليهم كقادة وصناع قرار وليسوا متلقيين أو منفذين لأعمال الاستجابة، مما يعزز وجودهم في مراكز صنع القرار الخاصة بالعمل الإنساني. أكدت المخرجات أيضا على أهمية الاعتماد على وسائل بديلة للتمويل لدعم العمل الشبابي من خلال القطاع الفلسطيني الخاص والتعاونيات الشبابية وإيجاد مصادر تمويلية ذاتية للمؤسسات الشبابية وبناء حوار ما بين القطاع الشبابي والحكومي والأهلي لتعزيز مبادرات الشباب. طالب المشاركون بضرورة وضوح خطط الاستجابة الوطنية لحالات الطوارئ وأهمية تعزيز آليات التنسيق والمتابعة بين المؤسسات المحلية والدولية والمجموعات الشبابية، وضرورة الإسماع للشباب وأخذ أراءهم بعين الاعتبار، خاصةً في حالات الطوارئ والأزمات. 

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر. 

باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: 

رهام جعفري  

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين  

البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org