Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية : نزوح جديد للنازحين في رفح وسط الخوف والذعر

صورة  لموجة نزوح جديدة في رفح  خلال العملية العسكرية ضد مدينة رفح خلال التصعيد العسكري الاسرائيلي  ضد قطاع غزة لعام 2023 \2024

 

الأراضي الفلسطينية المحتلة - أصاب الناس في رفح الرعب والذعر مع اشتداد الغارات الجوية على المدينة، ونزوح الآلاف، وتوقف إيصال المساعدات. أدى القصف شبه المستمر في بعض أجزاء المدينة إلى مقتل وإصابة العشرات. 

  نزح الآلاف من الأشخاص - بما في ذلك بعض زملائنا وشركائنا - بعد صدور أوامر الإخلاء للجزء الشرقي من المدينة يوم الاثنين، ومع ذلك لا يوجد مكان آمن لهم للذهاب إليه، بما في ذلك المناطق التي تم تحديدها على أنها "مناطق آمنة" والتي لا تتمتع بالبنية التحتية أو الإمكانية على استقبالهم. على سبيل المثال، تعاني منطقة المواصي من الاكتظاظ الشديد حيث يعيش فيها أكثر من 400 ألف شخص، وفقا للأونروا.

تتزايد المخاوف في رفح، من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور فعليا بسب توقف عمليات إيصال المساعدات وتوزيعها في ظل إستمرارالعمليات العسكرية . ولم تدخل أي مساعدات عبر المعبرين الرئيسيين  يوم الثلاثاء  وفقًا لمذكرة إحاطة مشتركة صادرة عن المنظمات غير الحكومية، وبينما قال الجيش الإسرائيلي إن معبر كرم أبو سالم قد أعيد فتحه اليوم، فإن معبر رفح - الذي استولى عليه الجيش يوم الاثنين - لا يزال مغلقًا. إن أي تقليل لحجم المساعدات في ظل معاناة  الكثير من سكان قطاع غزة من مستويات كارثية من الجوع يسبب المزيد من المجاعة للسكان . هنالك ضرورة لإدخال الوقود الذي بدأ بالنفاذ بالفعل بشكل خطير وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية . الوقود ضروري لعمل المستشفيات وحركة الشاحنات لتتمكن من توزيع المساعدات داخل غزة. لذلك نطالب بإعادة فتح معبر رفح فورا.

يتحدث أمجد الشوا، المقيم في رفح، ومدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الشريكة لمؤسسىة آكشن إيد فلسطين وهي مؤسسة تضم 30 منظمة غير حكومية فلسطينية تعمل في غزة من خلال رسالة صوتية، لمنظمة آكشن إيد الدولية عن مخاوفه بشأن الوضع في رفح قائلا : "لدينا مخاوف جدية بشأن العملية العسكرية البرية في رفح والسيطرة الإسرائيلية على معبر رفح... ونحذر من المجاعة وهذه الممارسات الإسرائيلية المستمرة والهجمات العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه نحذر من نقص الأدوية والمواد الغذائية وغيرها من المواد الضرورية، الأمر الذي سيؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية في غزة .إننا نطالب المجتمع الدولي بشكل عاجل بالتحرك لوقف هذا الاجتياح العسكري والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وفتح كافة المعابر أمام المسافرين والمواد الإنسانية والتجارية المختلفة. وأيضًا، بشكل أساسي للمرضى والجرحى الذين هم في أمس الحاجة إلى العلاج الطبي خارج قطاع غزة لأن ذلك سيؤدي إلى تدهورظروفهم الصحية".

تتحدث مسوؤلة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد فلسطين، رهام جعفري : " هنالك آثار مدمرة للعملية العسكرية المستمرة في رفح على السكان،  حيث إضطر الآلاف منهم إلى الفرار للمرة الرابعة أو الخامسة أو السادسة أو أكثر خلال سبعة أشهر. مع إزدياد أعداد القتلى والجرحى  وإزدياد تدهورالوضع الإنساني في ظل منع  إيصال المساعدات. ستشهد رفح كارثة كبيرة في حال إستمرار الجيش الإسرائيلي في الغزو البري واسع النطاق للمدينة.  لا يوجد شك في إحتمالية قتل عددا لا يمكن تصوره من الرجال والنساء والأطفال. ولن يكون من الممكن التعامل مع هذا الوضع  بإجلاء أكثر من مليون شخص من المنطقة عندما لا يكون هناك مكان آمن يذهبون إليه، إضافة الى عدم تمتع ذلك المكان الآمن إن وجد بالقدرة على استقبالهم. إن أي محاولة للقيام بذلك قد ترقى إلى الترحيل القسري الذي يعتبرانتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي. لذلك،  ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن هذه الخطة الكارثية ونطالب جميع الدول ببذل كل ما في وسعها لوقف ومنع الهجوم العسكري في رفح. وقد حذر المجتمع الدولي مرارا وتكرارا من أنه لا يمكن السماح بحدوث ذلك. الآن هو الوقت المناسب للعمل. إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار له أهمية قصوى: فهو السبيل الوحيد لوضع حد للقتل وتخفيف الأزمة الإنسانية المروعة في غزة."

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org