Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية : قطاع غزة المكان الاخطر للأطفال للنساء الحوامل والأمهات المرضعات بسبب انتشار المجاعة وإستمرار الحرب

صورة للنساء في قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري ضد قطاع غزة لعام 2023 \2024

 

الأراضي الفلسطينية المحتلة - الأطفال في شمال غزة يموتون نتيجة سوء التغذية وسط تفاقم أزمة الغذاء وفقاً لتقرير جديد صادرعن مجموعة التغذية العالمية،( Global Nutrition Cluster (GNC) فإن 90% من الأطفال في غزة تحت سن الثانية يعانون من مستويات حادة من سوء التغذية، مما يعني أنهم ينتاولون سلعتين غذائيتين أو أقل خلال الـ 24 ساعة الماضية. ووجد التقرير أن ما لا يقل عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة يصابون بمرض معدي واحد أو أكثر، بينما أصيب 70%  من الأطفال بالإسهال خلال الأسبوعين الماضيين.

أما الوضع في شمال غزة، والذي انقطعت عنه المساعدات إلى حد كبير، فهو أكثر خطورة، حيث يعاني واحد من كل ستة أطفال من سوء التغذية الحاد، ويعاني 3% من هؤلاء من الهزال الشديد ــ وهو أخطر أنواع سوء التغذية.

يتحدث  الدكتور حسام أبو صفية، استشاري طب الأطفال في شمال قطاع غزة في رسالة فيديو مسجلة: " إن الأطفال يموتون بسبب النقص المستمر في الغذاء والماء. لقد فقدنا عدداً كبيراً من الأطفال في الأيام الأخيرة بسبب انتشار سوء التغذية. وسجلنا العديد من الحالات التي تم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة. وأغلب الحالات التي وصلتنا كانت حالات جفاف متقدمة وطبيعة المرض متقدمة وكان سببها سوء التغذية. هناك انتشار للعدوى، خاصة في الجهاز الهضمي، وأغلب الحالات التي تصلنا هي في حالة متقدمة وحرجة للغاية، بسبب حدوث التهابات معوية، ومن مضاعفاتها الجفاف. ما يسبب خللاً في نظام أملاح الدم، ما يؤدي إلى إدخال هذه الحالات فوراً إلى قسم العناية المركزة المكتظ".

تعاني النساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية لدرجة أن العديد من أطفالهن تتم ولادتهم ناقصي الوزن ويعانون من مشاكل صحية. ووجد تقرير مجموعة التغذية العالمية أن 95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهن فقراً غذائياً حاداً. يتناول ثلثا الأسر في غزة وجبة واحدة فقط في اليوم، في حين يقوم البالغون في معظم الأسر بتناول القليل من حصتهم في الطعام وإعطاء ما يتبقى منها لأطفالهم ليجدوا شيئًا ليأكلوه".

وفي حديثه عن وضع الأمهات الجدد، قال الدكتور أبو صفية: " معظم الحالات التي تلد، سواء في المنزل أو في مراكز الإيواء، تكون في وضع حرج للغاية، حيث تظهر علامات الضعف وعلامات الشحوب عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة سوء التغذية لدى الأم. هناك أمهات يرضعن أطفالهن، لكن إنتاجهن للحليب ضعيف، وهذا له علاقة بتغذية الأم، كما أن أوزان أغلب الأطفال هي أوزان صغيرة. للأسف لا يوجد تغذية سليمة للأم  والطفل. ويؤدي عدم توفر الحليب المدعم للأطفال إلى تفاقم أوضاع الأطفال الصحية".

الوضع الصحي كارثي بكل معنى الكلمة... وللأسف فقدنا عدداً كبيراً من الأطفال، خاصة في الأسابيع الأخيرة. إذا لم تكن هناك استجابة عاجلة، فسنخسر المزيد والمزيد". على الرغم من الحاجة الماسة إلى دخول المزيد من الإمدادات الغذائية إلى غزة، فإن التدفق الحالي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يشهد ازديادا إلا قطرة قليلة. إن شدة الغارات الجوية، وإغلاق الحدود المتكرر، والقيود المفروضة على المواد المسموح بدخولها، والقيود المفروضة على عدد الشاحنات المسموح لها بعبور الحدود، كلها عوامل تساعد على ترك مئات الآلاف من الأشخاص يعانون من الجوع الشديد".

تتحدث تمام التي تعيش في خيمة صغيرة في غزة مع زوجها وبناتها الستة وولديها: " لا يتوفرالطعام لأطفالي.  إذا أردت الذهاب إلى السوق فالحياة صعبة والأسعار مرتفعة. ليس لدينا المال لشراء الطماطم أو اللحم، أو الطحين لأطفالنا، ولا نملك المال لنأكل" .

تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين، رهام الجعفري : " إن الشيء الأكثر مأساوية في أزمة الجوع التي تجتاح غزة هو أنه يمكن تجنبها تماما. ومن المفجع أن الأطفال في الشمال يموتون لمجرد أنهم لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الطعام. إنها أزمة من صنع الإنسان ـ وبوسع العالم، بل يتعين عليه، أن يبذل المزيد من الجهد لضمان إمكانية دخول الإمدادات الغذائية المنقذة للحياة وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع. كم عدد الأطفال الآخرين الذين يجب أن يموتوا قبل اتخاذ خطوات وإجراءات لوقف هذه الكارثة؟

إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الكابوس الذي يعيشه الناس في غزة منذ أكثر من 21 أسبوعًا هي وقف فوري ودائم لإطلاق النار. إنها الطريقة الوحيدة لوقف ارتفاع عدد الضحايا بشكل غير معقول وضمان وصول ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org