Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية تدين قصف مستشفى العودة ومواصلة الاعتداء على المستشفيات والطواقم الطبية في قطاع غزة والضفة الغربية

صورة لإستهداف مستشفى العودة في قطاع غزة  خلال التصعيد العسكري الإسرائيلي خلال عام 2024

 

قطاع غزة -فلسطين- نعبر مرة أخرى عن فزعنا إزاء إستهداف مستشفى العودة في شمال غزة، الذي تديره مؤسسة العودة، وهي مؤسسة شريكة لمنظمة أكشن إيد، حيث تعرض للقصف ثلاث مرات على الأقل خلال الأيام الماضية، حيث تم إصابة عدد من الأشخاص، كما تعرض المبنى لأضرار جراء هذه الهجمات السافرة. يعتبرمستشفى العودة شريان حياة لآلاف المرضى والنساء الحوامل في منطقة شمال قطاع غزة كونه أحد المستشفيات العاملة الوحيدة في شمال تلك المنطقة والمنشأة الوحيدة القادرة على تقديم خدمات الأمومة .

تحدث الدكتور عدنان راضي، رئيس قسم أمراض النساء والولادة في مستشفى العودة، لـمنظمة آكشن إيد بعد استهداف المستشفى : " فوجئنا بقصف الطابق الرابع من المستشفى بقذيفتين. حيث اخترقت القذيفتين احد أعمدة إحدى غرف المرضى، وأصيب أربعة أشخاص بعضهم من الزوار والعاملين في المستشفى.  نحن أناس مسالمين نقدم خدمة طبية بحتة، ولا علاقة لنا بأي شيء. لذلك نستغرب من هذا القصف. نصر على البقاء والاستمرار. عمل عمال المستشفى على تنظيف الجزء المستهدف وإزالة الحجارة والركام. لقد إستأنفنا العمل كما كنا، ولن نتوقف أبداً" .

لا تزال المستشفيات والمرافق الصحية تتعرض للإستهداف في أماكن أخرى من قطاع غزة أيضًا، مما يعرض حياة العاملين في المجال الطبي والمرضى والنازحين للخطر.يتعرض مستشفى الامل ومستشفى ناصر في خان يونس للحصار، في حين تم قتل طفل وسط قتال متوتر في محيط مستشفى الشفاء، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وفي الضفة الغربية، تم قتل ثلاثة رجال فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا يوم الثلاثاء الماضي بعددخول أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية إلى المنشأة متنكرين في زي طاقم طبي ومدنيين. 

إننا ندين بشدة هذه الهجمات على المرافق الطبية، والتي ترقى إلى مستوى انتهاك فعلي للقانون الإنساني الدولي، ونطالب باحترام مستشفى العودة وجميع المستشفيات في غزة والضفة الغربية وحمايتها باعتبارها ملاذات آمنة.

يواصل العاملون في مجال الرعاية الصحية في غزة إنقاذ الأرواح رغم الصعاب أثناء عملهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها. ولا يعمل سوى 14 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، وتعمل حاليًا، في المتوسط، بأكثر من 200 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، مع اضطرار بعضها إلى رفض استقبال مرضى جدد. تعاني جميعها من نقص حاد في الإمدادات الطبية، بما في ذلك أدوية التخدير اللازمة للمرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية، وكذلك الوقود والغذاء ومياه الشرب النظيفة. هناك نقص حاد في الطاقم الطبي، وخاصة الجراحين المتخصصين وجراحي الأعصاب وطاقم العناية المركزة. ومع ذلك، فإن الاحتياجات الصحية لسكان غزة المحاصرين تزداد يومًا بعد يوم، مع تزايد عدد المرضى الذين يصابون في الغارات الجوية أو الذين يصابون بالمرض بسبب الظروف المعيشية اللاإنسانية في ملاجئ النازحين الذين يحتاجون إلى العلاج.

تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة أكشن إيد فلسطين، رهام جعفري: " يضطر الموظفون الشجعان الصامدون مرة أخرى، في مستشفى العودة إلى إزالة الركام والحطام من قصف آخر. يجب أن تكون المستشفيات ملاذًا آمنًا للعاملين في المجال الطبي للقيام بعملهم المنقذ للحياة بشكل آمن، لكن تشير هذه الهجمات الأخيرة مرة أخرى، إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. نطالب باحترام الوضع المحمي للمستشفيات وجميع مرافق الرعاية الصحية ودعمها وفقًا للقانون الإنساني الدولي.أصبح نظام الرعاية الصحية في غزة في حالة ركود بعد أربعة أشهر من هذه الأزمة، بينما ترتفع الاحتياجات الصحية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. إن وقف إطلاق النار الدائم والفوري هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذه الكارثة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتمكين المساعدات المنقذة للحياة من الدخول على نطاق واسع والسماح للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية بالبدء في التعافي".

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org