Skip to main content

مؤسسة آكشن إيد: المتطوعون الفلسطينيون عمود الصمود المجتمعي وبث الأمل أوقات الحروب والأزمات

متطوعي أكشن إيد خلال عام 2024

بيت لحم – الضفة الغربية – كرمت مؤسسة آكشن إيد فلسطين عددًا من المتطوعين والمتطوعات الشباب الفلسطينيين على عملهم التطوعي خلال العام 2024. تم خلال التكريم توزيع شهادات التقدير والهدايا الرمزية تقديرًا لعملهم التطوعي الهام. هدف هذا التكريم إلى تعزيز العمل التطوعي وزيادة الوعي بأهمية العمل التطوعي في تعزيز الصمود المجتمعي، وبناء الثقة، وتقوية روح العطاء والإبداع والتكافل الاجتماعي، والتشجيع على العمل التطوعي بكل جوانبه، الرسمي منها والأهلي.

وتحدث في التكريم المدير العام لمؤسسة آكشن إيد فلسطين، جميل سوالمة، قائلاً: إن المتطوعين والمتطوعات الذين عملوا مع آكشن إيد فلسطين خلال العام الحالي والسنوات السابقة، قاموا بتنفيذ مبادرات مجتمعية في مجتمعاتهم المحلية.
وأضاف: "تنوعت أشكال المبادرات، مثل تدريبات الإسعاف الأولي في المناطق التي تتعرض لعنف المستوطنين والاعتداءات المتكررة، وأخرى متعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. المتطوعون والمتطوعات ساهموا في بناء المجتمع من خلال تقديمهم لوقتهم وأفكارهم وجهودهم دون مقابل، لكنهم اكتسبوا في الوقت ذاته العديد من المهارات والخبرات."

وأعرب المتطوع علاء جابر من الخليل عن أهمية التطوع والمهارات التي يكتسبها الأفراد، قائلاً:
"إن التطوع يعتبر غذاءً للروح ويعزز تواصلنا مع المجتمع ودورنا كشباب في الاستجابة السريعة أوقات الطوارئ."

أما المتطوع محمد زلوم من رام الله، فتحدث عن مبادرة المجموعة التطوعية في منطقة رام الله، والتي تضمنت إجراء دراسة كاملة والتشبيك مع المؤسسات المختلفة بهدف تقديم مساعدات للعمال، مثل توفير مواد غذائية أو أدوية للمرضى وغيرها من أشكال المساعدات.

وقالت المتطوعة سارة التميمي من الخليل: "اكتسبت العديد من المهارات، وسبق أن تطوعت في العديد من المؤسسات ورفقة عدد من المجموعات الشبابية. يساهم التطوع في صقل شخصية الفرد وجعله مؤثرًا في المجتمع، بالإضافة إلى التعرف على أفراد جدد يرغبون في مساعدة المجتمع."

وأكدت المتطوعة إسراء القصراوي من بيت لحم أن التطوع جعل منها إنسانة فاعلة تؤثر وتتأثر بالمجتمع، بالإضافة إلى تكوين علاقات تساعدها على كسب المعرفة والخبرة واكتساب مهارات الاتصال والتواصل وإدارة الوقت.

وقال المتطوع أحمد الكيلاني من جنين: "إن العام الحالي شهد تراكم الكثير من الأعمال بسبب الظروف الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني واستمرار الحرب على قطاع غزة. وكان لها أثر في تعزيز قيم الانتماء والتكاتف والتعاون بهدف الإنجاز والحفاظ على المجتمع من الانهيار."

أظهر المتطوعون الفلسطينيون روح التطوع والتألق خلال الأوقات العصيبة أكثر من أي وقت مضى، التي مرت بها الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية. لطالما كان المتطوعون الفلسطينيون أول من يستجيب وينهض لمواجهة التحديات بشجاعة وتفانٍ.

تتمثل أهمية التطوع في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي لا تتحقق دون إشراك الناس في جميع المراحل، وعلى جميع المستويات، وفي جميع الأوقات. كما يجعل العمل التطوعي الناس جزءًا من الحلول ويسمح لهم بالمشاركة في تطوير مجتمعاتهم.

يسهم التطوع في بناء مجتمع متماسك، حيث يشعر المتطوعون بالانتماء إلى مجتمعهم ويعملون من أجل تحسين حالته. من خلال التطوع، يتعاون الأفراد مع بعضهم البعض لتحقيق أهداف مشتركة، مما يساهم في نشر قيم التضامن والتعاون بين الناس. كما يعزز التطوع الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، حيث يعمل الأفراد على حل المشكلات المحلية والعالمية.

التطوع لا يُعد فقط عملًا خيريًا، بل هو أيضًا وسيلة للتطور الشخصي. من خلال التطوع، يكتسب الأفراد مهارات جديدة مثل القيادة، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، والتواصل الفعّال. هذه المهارات تُعد مفيدة في الحياة اليومية وفي مجالات العمل المختلفة. كما أن التطوع يمكن أن يمنح الشخص إحساسًا عميقًا بالإنجاز والرضا، مما يعزز ثقته بنفسه.

في أوقات الأزمات والكوارث، يصبح التطوع أكثر أهمية من أي وقت مضى. يقدم المتطوعون الدعم الأساسي للمتضررين، من توفير الطعام والمأوى إلى تقديم المساعدة الطبية والنفسية. دور المتطوعين في هذه الفترات الحاسمة لا يُقدر بثمن، حيث إنهم يساهمون في إعادة الأمل للمجتمعات المتضررة ويعيدون بناء الحياة تدريجيًا.

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.

باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

رهام جعفري 

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين 

البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org