سحر ياغي : نموذج للقيادة النسوية الملهمة في قيادة الإستجابة الإنسانية في قطاع غزة

 قطاع غزة – فلسطين - سحر هي إحدى النساء اللواتي يقدن الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة. تعمل سحر في جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية التي تأسست عام 2006 لدعم المرأة الفلسطينية، وهي شريكة في منظمة أكشن إيد فلسطين. منذ تأسيسها، قدمت الجمعية الدعم القانوني والصحي النفسي للنساء، وعملت على زيادة مشاركة المرأة في مناصب صنع القرار ودعم النساء المتضررات من البطالة في ظل أزمة اقتصادية لتوليد الدخل.

عشية اليوم العالمي للمرأة  2024، تواجه النساء الفلسطينيات في قطاع غزة ظروف كارثية الناجمة عن إندلاع الحرب منذ 7  تشرين أول لعام 2023  في قطاع غزة ، وإعلان الحرب ضد قطاع غزة،  ومنذ ذلك الحين، ما زال القصف الإسرائيلي المكثف يتسبب بشكل غير متناسب في إيقاع خسائر في صفوف المدنيين والتشريد والتدمير في غزة. أدت الغارات الجوية المتزايدة في رفح إلى تفاقم المخاوف من حدوث تصعيد حيث نزح  مئات الآلاف من الفلسطينيين . إن حجم وشدة الكارثة الإنسانية التي تتكشف حاليًا أمر مروع، مع وجود آثار مدمرة لهذه الحرب على الرجال والنساء والفتيان والفتيات. وقد نزح أكثر من 1.9 مليون شخص، بما في ذلك ما تقدره الأمم المتحدة بنحو مليون امرأة وفتاة. ويعاني جميع سكان غزة – حوالي 2.2 مليون شخص – من مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ من ذلك. لقد أدى تدمير البنية التحتية الأساسية إلى جعل الحياة لا تطاق، حيث أدى تعطل الخدمات الحيوية إلى معاناة الناس من أجل العثور على المأوى المناسب والغذاء والمياه، وتحمل فترات طويلة من انقطاع الكهرباء ومحدودية إمدادات الوقود والغذاء.

تتحدث سحر عن الظروف الكارثية التي تعيشها النساء في قطاع غزة حاليا: " حيث نزحن من منازلهن خلال الحرب، ويكافحن من أجل تلبية احتياجاتهن الأساسية ويُتركن بلا أمان أو الأمن. تحاول سحر من خلال عملها في الجمعية الإستجابة لإحتياجات النساء والأطفال  المتضررين من الحرب المستمرة في غزة من خلال الدعم النفسي والأنشطة التي يقودها الشباب وتوزيع المواد الغذائية والمواد الأساسية. تعطي الجمعية  الأولوية لمشاركة المرأة في عملية صنع القرار المتعلقة باستجابتها الإنسانية وتعتقد سحر أن مفتاح المرأة هو قيادة عملها لدعم المرأة.

 تصف سحر معاناة  النساء في قطاع غزة في اليوم العالمي للمرأة 2024 : "  تعاني النساء في فلسطين من أسوأ الظروف التي شهدتها على الإطلاق.هنا في غزة، نعيش في حالة صراع تؤثر على كل جانب من جوانب وجودنا.وقد نزح الكثيرون من منازلهم، ويعيشون في خيام دون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. إنهم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الغذاء أو المستشفيات أو الأمن أو السلامة".

 تواجه سحر معيقات كبيرة خلال عملها الإنساني في جمعية دراسات المرأة التنموية الفلسطينية تتمثل في إستمرار الحرب : " نسعى جاهدين لتوفير الاستجابة المناسبة لرغبات المرأة واحتياجاتها. لكن الحرب المستمرة جعلتنا، نحن العاملين في الجمعية، ضحايا أيضاً. ومع النزوح المستمر والاتصالات المحدودة، فإن استجابتنا الإنسانية يتم إعاقتها بشكل كبير".

تقدم الجمعية الدعم النفسي للنساء في مراكز الإيواء ودعم أيضًا الأطفال من خلال المبادرات التي تقودها مجموعات الشباب في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى ذلك، تحاول الجمعية تزويد النساء بأساسياتهن الضرورية بما في ذلك سلال المساعدات والغذاء والمأوى قدر الإمكان. 

تؤكد مؤسسة آ كشن إيد فلسطين دوما على قيادة النساءللإستجابة الإنسانية لحالات الطواريء والأزمات. في  عام 2023، تتحدث سحر عن: "  كنا نقوم بصياغة خطط الاستجابة الإنسانية لعام 2024، لكن اندلاع الحرب أجبرتنا  على إعادة تقييم استراتيجياتنا. لقد أكدنا طوال تخطيطنا على أهمية إشراك المرأة في جهودنا."

إن مشاركة النساء أمر بالغ الأهمية، خاصة في المناطق التي تشتد الحاجة إلى المساعدة الإنسانية فيها. سحر هي أحد النساء التي تشارك في عمليات صنع القرار في تصميم والتخطيط لأي إستجابة إنسانية.  تتحدث سحر: "  نحن نعطي الأولوية لإدراج المرأة في عملية صنع القرار. خاصة أثناء الأزمات حيث تشتد الحاجة الى الدور والمساعدة التي تقدمها المرأة. النساء يعانين؛ إنهم بحاجة إلى الدعم من امرأة تتفهم مشاكلهم. يمكن للمرأة أن تقدم الدعم المناسب من خلال التعاطف وفهم احتياجاتهم لمنحهم الدعم النفسي والمالي والإنساني في كل ما يحتاجون إليه". 

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org