Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية : نموذج العمل الإنساني الشبابي الفلسطيني من بين الركام يلهم العالم ويبعث الأمل رغم الحرب والفقدان

اليوم العالمي للشباب


الأراضي الفلسطينية المحتلة – بينما يحتفل الشباب حول العالم وحكوماتهم بإنجازاتهم بمناسبة يوم الشباب العالمي الذي يصادف في 12 آب من كل عام ، يواصل الشباب الفلسطيني إظهارنماذج ملهمة في قيادة العمل الانساني وخدمة المجتمع رغم تعرضهم لكافة أنواع الإنتهاكات بما فيها القتل والجروح والتجويع والنزوح والاعتقال وفقدان العمل والتعليم بسبب الحصار والحروب الاسرائيلية المتكررة على قطاع غزة  ولاسيما الحرب الاخيرة منذ تشرين الأول لعام 2023 والتصعيد العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

بلغ عدد ضحابا الحرب على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول  أكثر من 61 ألف فلسطيني حيث بلغت نسبة فئة الشباب من إجمالي الضحايا نحو 24% (26% من الذكور، و22% من الإناث). لا يعاني الشباب فقط من القتل، بل يواجهون شتى أشكال المعاناة وخاصة في قطاع غزة بما فيها، الضغوطات النفسية بسبب استمرار الحرب وفقدان الاهل والاصدقاء والتعليم والنزوح والتجويع. تتفاقم أزمة الغذاء إلى مستويات تهدد الحياة بشكل مباشر في ظل الحصار الشامل ومنع إدخال المساعدات الانسانية والانهيار الكامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية بما فيها الماء النظيف والرعاية الصحية. تشكل هذه الظروف خطرا حقيقيًا يهدد كل شاب وشابة في القطاع. أما في الضفة الغربية، فيواجه الشباب تهديدًا من نوع آخر يتمثل في الاعتقال  والتهجير القسري بفعل التوسع الاستيطاني والاقتحامات المتكررة، ما يهدد وجودهم في أرضهم ويدفعهم نحو نزوح داخلي قسري بشكل ينتهك القوانين الدولية وتضييق الخناق على فرص بقاء الشباب في مجتمعاتهم.

تشكل البطالة العائق الأكبرأمام هؤلاء الشباب حسب إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني . فقد بلغت معدلات البطالة في الضفة الغربية خلال العام 2024 نحو 49% بين الإناث، و38% بين الذكور. أما في قطاع غزة، فإن الأزمة تبدو أكثر حدة؛ بلغ معدل البطالة نحو 69%، فيما سجل الشباب من عمر 15 إلى 29 عاماً معدلات بطالة كارثية وصلت إلى 80%، في ظل الحصار والعدوان المتواصل وتدمير البنية الاقتصادية للقطاع .

ينهض الشباب الفلسطيني من بين الركام ووسط هذه الظروف وقلة الموارد التدمير الهائل للبنية التحتية وفقدان الآلاف لمنازلهم وأحلامهم  لقيادة العمل الإنساني ليصنعوا الأمل ويقودوا مبادرات إنسانية تخدم مجتمعهم وأطفالهم ونسائهم وأحيائهم . فإنهم يصرون، مدفوعين بالاعتقاد بأن أفعالهم اليوم يمكن أن تضع الأساس لمستقبل حر وعادل وكريم. يعمل  الشباب الفلسطيني على الخطوط الأمامية للاستجابة الإنسانية، من توفير المساعدات الطارئة للنازحين، ودعم التعليم في المخيمات، إلى تنظيم حملات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال،ومساندة الفرق الطبية وفرق الإنقاذ، رغم تعرضهم لنفس المخاطروعيشهم ظروف الاكتظاظ والمعاناة الإنسانية ذاتها.

يؤمن الشباب بأن هذه الجهود تنطلق من إيمان عميق بقدرة الشباب على حماية النسيج المجتمعي وتعزيز الصمود. الشباب الفلسطيني ليسوا مجرد ناجين – بل هم عاملين صمود وتغيير. يواجهون كل يوم صعوبات مستحيلة بتصميم وإبداع والتزام عميق تجاه شعبهم. إن أعمالهم ومبادراتهم تلهم العالم وترسل رسائل ومطالبات مستمرة بضرورة الوقوف معهم ووقف الحرب ودعم حقوقهم وحقوق الشعب الفلسطيني حسب القوانين والمواثيق الدولية .

تدعم مؤسسة آكشن إيد فلسطين وشركاؤها أدوار الشباب في الاستجابة الإنسانية في حالات الطواري والأزمات. كما تعمل المؤسسة مع شركائها المحليين والدوليين على تمكين الشباب الفلسطيني عبر برامج متنوعة تعزز وعيهم بحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتطور مهاراتهم في مجالات مختلفة، خاصة المهارات الخضراء، لتعزيز مشاركتهم النشطة في التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام والاستجابة لتحديات تغير المناخ.

تطالب مؤسسة آكشن إيد فلسطين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني، والوقف الفوري لانتهاكات حقوق جميع الفئات، خاصة الشباب والنساء والأطفال. كما تدعو الحكومات الوطنية لتوفير بيئات ومساحات تتيح للشباب المشاركة الفاعلة في صنع القرار، واعتبارهم شركاء حقيقيين في التغيير الإيجابي وتنمية المجتمع.

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر

باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ

رهام جعفري  

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين  

البريد الإلكترونيRiham.Jafari@actionaid.org