Skip to main content

منظمة آكشن إيد الدولية : قطاع غزة بحاجة ماسة لمزيد من مستلزمات الإيواء في ظل تدمير المنازل والعواصف الشتوية

الشتاء في غزة

 

مراكز إيواء مؤقتة أمام مبانٍ مدمرة في شمال غزة.

هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الخيام ومستلزمات الإيواء الأخرى في غزة، حيث يجد مئات الآلاف من الفلسطينين الذين تم تدمير منازلهم أنفسهم بلا مأوى يحميهم من البرد القارس وسط ظروف شتوية قاسية، في ظل الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة . 

هنالك أكثر من تسعة منازل من كل عشرة منازل تم تدميرها بسبب القصف في قطاع وفقًا للمجموعة الإيواء العنقودية، مما ترك أكثر من 1.8 مليون شخص  بحاجة إلى مأوى طارئ إضافة إلى احتياج الأسر للمواد الأساسية.  يعيش معظم السكان حاليًا في خيام غير ملائمة أو مراكز إيواء مؤقتة، والتي قد تكون في بعض الأحيان مجرد أكياس أرز قديمة مخيطة معًا لتشكيل غطاء بسيط. 

من بين هؤلاء، عبد الرحمن (62 عامًا)، الذي نزح ثلاث مرات خلال الـ16 شهرًا الماضية ويعيش حاليًا في خيمة في دير البلح بعد أن تم تدمير منزله. يقول عبد الرحمن: "أعيش في خيمة... تشبه القبر... كما ترون، أنا وزوجتي وأولادي جميعًا أصبحنا نازحون ، كل واحد في مكان مختلف. حياة الخيام... لا يوجد حياة أقذر من هذه الحياة، لكننا أجبرنا على العيش بهذه الطريقة بسبب الاحتلال.كان منزلي يتكون من ثلاثة طوابق، لكنها كلها انهارت في حفرة بعمق 25 مترًا."

تضطر العديد من العائلات للعيش في خيمة واحدة، بينما يأوي آخرون إلى مبانٍ متضررة، مما يعرضهم لخطر القنابل غير المنفجرة، بسبب النقص الحاد في مستلزمات الإيواء المناسبة حسب وصف مجموعة الإيواء العنقودية الفلسطينية، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بعد بإدخال ما يكفي من المنازل المتنقلة إلى غزة، رغم أن ذلك كان أحد شروط اتفاق وقف إطلاق النارحسب التقارير،

تتأثر النساء والفتيات بشكل خاص بسبب نقص أماكن العيش الآمنة والخاصة، مما يزيد من خطر تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والمضايقات، والإساءات.

يفاقم الطقس الشتوي القاسي من تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة، حيث دمرت العواصف الشتوية مئات الخيام خلال الأسابيع الماضية، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين. 

يتحدث مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO)، أمجد الشوا، وهي منظمة  تضم 30 منظمة فلسطينية وشريك لمنظمة أكشن إيد فلسطين، قال: " لم يستطع مئات الآلاف من الفلسطينين الذين عادوا إلى أحيائهم في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، من التعرف على منازلهم، التي تم تدميرهابالكامل.  تم تدمير حوالي 90% من منازل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأصبحت أنقاضًا.  تم تدمير نحو 80% من الوحدات السكنية. في مدينة غزة. هناك حاجة ماسة إلى مستلزمات الإيواء، مثل الخيام والكرفانات، ليتمكن الناس من إيجاد مأوى يحميهم من الأمطار والبرد والرياح."

مراكز إيواء مؤقتة في شمال غزة.

إن حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية في غزة ضخم، حيث إن 51% فقط من مستشفيات غزة تعمل أو تعمل جزئيًا، بينما تم تدمير 85% من أنظمة المياه والصرف الصحي، وفقًا لسلطة المياه الفلسطينية. على الرغم من ذلك، يتم منع أعمال الإصلاح وإعادة الإعمار الحيوية، بما في ذلك إعادة تأهيل  المياه والصرف الصحي، بسبب نقص المواد مثل الأسمنت والأنابيب وقطع الغيار، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

يواصل أمجد الشوا: "لدينا قدرة محدودة جدًاعلى توفيرالمياه للعائلات بسبب تدمير البنية التحتية للمياه، مثل الأنابيب وآبار المياه ومحطات تحلية المياه. كما أن إغلاق الطرق يجعل من الصعب الوصول إلى العائلات التي تصر على البقاء في أحيائها وسط أنقاض منازلها. إن تأخير الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المواد الأساسية يجعل جهودنا لإيواء الناس معقدة للغاية.  نواصل جهودنا من أجل توسيع نطاق العمل وتوفير المأوى للناس وإنشاء نقاط طبية في المواقع المختلفة. نحتاج إلى المزيد من الضغط والمناصرة لإدخال المواد اللازمة إلى غزة."

يدعم شركاء منظمة آكشن الدولية النازحون حسب إمكانياتهم ، بما في ذلك توزيع البطانيات والأغطية البلاستيكية للخيام في دير البلح وخان يونس خلال الأسابيع  القليلة الماضية، ولكن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من المواد.

تتحدث مسؤولة الإتصال والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد فلسطين، رهام جعفري
" إن أهم الأولويات الإغاثية الطارئة في غزة الآن هي الخيام ومواد الإيواء الأخرى، حيث أن مئات الآلاف من الأشخاص محتجزون في خيام هشة ومراكزإيواء مؤقتة لا تحمي بما فيه الكفاية من الشتاء القارس، كما يتخذون أنقاض المباني المدمرة مأوى لهم . كما أن هناك حاجة ماسة للأسمنت ومواد البناء والمعدات الثقيلة والوقود لإزالة الأنقاض وجعل المناطق آمنة وقابلة للسكن، وللقيام بأعمال إعادة الإعمار العاجلة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، والمستشفيات.ندعو إلى تسريع إدخال هذه المواد على الفورللبدء بأعمال إعادة الإعمار الأساسية".