منظمة آكشن إيد الدولية تحذر من مخاطر حظر الأونروا وأثرها على انهيار جهود الإغاثة في غزة

الأراضي الفلسطينية المحتلة – تعبر منظمة آكشن إيد الدولية عن قلقها العميق إزاء احتمالية تنفيذ الحظر المخزي الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على الأونروا، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنعه. لن يؤدي هذا الحظر إلى تقويض الاستجابة للأزمة الإنسانية الكارثية في غزة فحسب، بل سيعيق أيضًا قدرة الأونروا على مواصلة تقديم الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في 28 تشرين الأول لعام 2024، والذي ينص على منع الأونروا – التي تقدم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين – من العمل في القدس الشرقية ودخول هذا القرار حيز التنفيذ بعد 90 يومًا. عملت الأونروا على مدى عقود على إدارة مدارس وعيادات صحية في القدس الشرقية، سيتم حرمان أكثر من 1,550 طالبًا من التعليم و70,000 شخص من الحصول على الرعاية الصحية في حال توقف الأونروا عن العمل . كما يتضمن القانون بندًا يحظر الاتصال والتنسيق بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية، مما سيعيق بشدة قدرة الأونروا على العمل في الأراضي الفلسطينية.
مع مرور أيام قليلة على وقف إطلاق النار في غزة، يحتاج السكان الذين نجوا من شهور من القصف المستمر والحرمان إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة. سيتعذر إيصال المساعدات الإغاثية والإستجابة الإنسانية في قطاع غزة بدون الأونروا، التي تعد أكبر وكالة إنسانية في القطاع،والتي تضطلع بمهمات ومسؤوليات تنسيق الخدمات اللوجستية والسلامة وتوفير الوقود وحركة الإغاثة الإنسانية. لا يوجد بديل عن الأونروا قطع هذا الشريان الحيوي يعني حكمًا بالموت على الفلسطينيين في غزة، في الوقت الذي أصبح لديهم آمال في بدء التخفيف من معاناتهم.
يتحدث أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ، التي تضم 30 منظمة أهلية فلسطينية تستجيب للاحتياجات الإنسانية في غزة وتعد شريكًا لمنظمة آكشن إيد الدولية : "الأونروا هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. لقد قدمت الأونروا عقودًا من العمل في غزة... في مجالات الإيواء والتعليم والخدمات الاجتماعية والصحة وغيرها من الخدمات المهمة."
"قرار إسرائيل بحظر عمل الأونروا ستكون له عواقب وخيمة على حياة الفلسطينيين وعلى الخدمات، كما ستكون له تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية. نحن ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى دعم الأونروا قانونيًا وماليًا لضمان استمرار خدماتها وبقائها. إنه قرار غير مسبوق اتخذته إسرائيل لحظر عمل الأونروا... الأونروا تستمد شرعيتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة. نحن كفلسطينيين نقول إننا الأونروا، وعلينا مواصلة دعمها بجميع الوسائل لضمان استمرار وجودها وخدماتها."
تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد الدولية في الأراضي الفلسطينية رهام جعفري: "يتجاوز دور الأونروا مجرد تقديم الدعم والخدمات الإنسانية، فهي تمثل آمال وهوية وذاكرة اللاجئين الفلسطينيين الجماعية. هذا الحظر لن يدمر فقط دور الأونروا وخدماتها الإنسانية، بل سينهي أيضًا قضية اللاجئين الفلسطينيين ومصدر الأمل لشعبنا. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتخلى عن اللاجئين الفلسطينيين ويقف متفرجًا بينما تمضي الحكومة الإسرائيلية قدمًا في هذا التشريع المتهور، الذي ينتهك بشكل مباشر التزامها بالسماح بوصول المساعدات إلى غزة دون عوائق، كما هو منصوص عليه في القانون الإنساني الدولي ورأي محكمة العدل الدولية الاستشاري. يجب التحرك الآن."
نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية
مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.
باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين
البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org