مؤسسة آكشن إيد فلسطين تدعم مبادرة شبابية " جاهزون لأي طاريء" لبناء قدرات الشباب افي الإستعداد لحالات الطواريء

جنين – الأرض الفلسطينية المحتلة - دعمت مؤسسة آكشن إيد فلسطين، من خلال المنتدى العالمي للتدريب -فلسطين التابع لها، مبادرة "جاهزون لأي طارئ" التي أطلقها فريق نادي إمباكت في قرية العطّارة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية ، بالتعاون مع الدفاع المدني الفلسطيني، والإغاثة الطبية، ومجلس القرية. استهدفت 35 شابًا وشابة من أبناء القرية، بهدف تعزيز قدرة المجتمع المحلي على الاستجابة الأولية لحالات الطوارئ في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها القرية. تم تزويد المشاركين بجميع الأدوات والقرطاسية.

تم خلال المبادرة تنفيذ مجموعة من التدريبات العملية والنظرية في مجالات الإسعاف الأولي والإنقاذ بالتعاون مع الدفاع المدني الفلسطيني، والإغاثة الطبية، ومجلس القرية، مما ساهم في رفع مستوى كفاءة المشاركين وتعزيز قدرتهم على التعامل مع الحالات الطارئة. عمل المتطوعون بفضل المهارات التي اكتسبوها خلال التدريبات، على تنفيذ عمليات إخلاء في مدارس القرية، وتأمين فعاليات مجتمعية، وتقديم الإسعافات الأولية لحالات طارئة، الأمر الذي عكس جاهزيتهم المتقدمة وقدرتهم على التدخل السريع وخدمة مجتمعهم.

تستجيب المبادرة بشكل مباشر لاحتياجات مجتمع قرية عطّارة، الذي يعاني من صعوبة الوصول الى الخدمات الطبية وتكرار الأحداث الطارئة. تحتاج القرية  لوجود جاهزية وإستعداد لخدمات الاسعاف الأولي وتعزيز الجاهزية والوعي وتطور مهارات التعامل مع المخاطر،نتيجة للظروف الأمنية الراهنة التي تعيشها المنطقة، وما تشهده من اعتداءات متكررة من المستوطنين، بحيث تبعد مستوطنة حومش (4 كيلومتر) فقط، إضافة إلى بعد الخدمات الطبية والإسعافية عن القرية بما يقارب 25 كيلومترا. الأمر الذي يجعل وصول سكان قرية عطارة إلى الخدمات أمر صعبا في حالات الطوارئ. كما تمثل هذه المبادرة محاولة ضرورية  لبناء قدرة محلية قادرة على التدخل الأولي وإنقاذ الأرواح وتقليل الضرر قبل وصول الطواقم المختصة لا سيما في ظل عدم توفّر القدرات أو الخبرات الكافية داخل المجتمع للتعامل الفوري مع هذه الطوارئ. 

ساهمت المبادرة في رفع مستوى الوعي المجتمعي، وبناء ثقة جديدة بدور الشباب، وتعزيز قدرتهم على حماية مجتمعهم، إلى جانب تطوير علاقات تعاون مستدامة مع المؤسسات المحلية. 

يتحدث الشاب محمود عبد الهادي : " تعتبر مبادراتنا الأولى من نوعها في المنطقة ولهاأهمية في تعزيز جاهزية المجتمع للتعامل مع الحالات الطارئة خصوصا في ظل الظروف التي نعيشها، كما أنها عززت وعي المشاركين حول ضرورة الانقاذ ومسؤوليتهم المجتمعية والقيادية". 

تتحدث  الشابة جوان ذيب  أحد أفراد هذه المبادرة : " تعكس هذه المبادرة الدور الهام للشباب وهودور هام واساسي كون الشباب هم المستجيبون الأوائل ولديهم إطلاع على إحتياجات المجتمع وبالتالي لديهم القدرة على العمل والتحرك بشكل سريع للإستجابة لحالات الطواريء".

تتحدث دعاء ناصر وهي أحد القائمين على المبادرة: " أثرت هذه المبادرة على شخصيتنا بشكل ايجابي وعززن من مسؤوليتنا وثقتنا بقدراتنا على العمل والتصرف في الظروف الطارئة وعززت روح التعاون ، كما شجعتنا على إمتلاك زمام المبادرة لنشر الوعي الصحيفي المجتمع". 

يركز منهج مؤسسة آكشن إيد- فلسطين على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب، ودعم المبادرات المجتمعية التي تعزز الصمود والأمان داخل القرى المهمشة.  كما أن إشراك الشباب في الاستعداد والجاهزية لحالات الطوارئ ليس مجرد خيار، بل ضرورة وطنية لتعزيز قدرة المجتمع على الصمود وحماية الأرواح. فالشباب يمتلكون طاقة عالية، وحسًا مبادرًا، وقدرة على التعلّم السريع والتعامل مع التقنيات الحديثة، مما يجعل دورهم محوريًا في فرق الإنقاذ، ونشر الوعي، وتنفيذ خطط الإخلاء والإسعاف الأولي. كما يساهم تمكينهم بالتدريب والمعرفة في بناء جيل واعٍ قادر على الاستجابة الفعّالة للأزمات، وتخفيف آثار الكوارث، وتعزيز شبكة الأمان المجتمعي. ومن خلال إشراكهم في التخطيط والتنفيذ، يتحول الشباب إلى قوة داعمة للاستقرار، وعامل أساسي في حماية المجتمع وتعزيز جاهزيته في مواجهة مختلف التحديات.

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين  

البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org