Skip to main content

يجب الاستماع إلى أصوات النساء الفلسطينيات قبل فوات الأوان

صورة للمشاركات من مؤسسة آكشن إيد الدولية في الجلسة الحوارية السنوية للأمم المتحدة حول المرأة والسلام والأمن في نيويورك لإحياء الذكرى السنوية لإصدار قرار مجلس الأمن رقم 1325،

 

بينما تجتمع حكومات من جميع أنحاء العالم في نيويورك لحضور الجلسة الحوارية السنوية للأمم المتحدة حول المرأة والسلام والأمن، فإننا نركزعلى إقصاء زميلاتنا الفلسطينيات وتذكير العالم بأنه يجب الاستماع إلى أصواتهن.

إجتمع ممثلو الحكومات الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش إسبوع المرأة والسلام والأمن الذي يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي تم إصداره عام 2000، حيث يؤكد القرار على أثر النزاع على النساء والفتيات والالتزامات بإدراجهن في عمليات السلام والأمن.

ناقش ممثلو الدول والمؤسسات الحقوقية النسوية والقادة والناشطون والناشطات والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة التقدم المحرز وإنعدامه بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 . يشارك الزملاء والزميلات من منظمة أكشن إيد الدولية في استضافة فعالية على هامش هذا الأسبوع، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول الحركات النسوية والشبابية.

ومن الواضح هنا هوغياب أصوات النساء الفلسطينيات وعدم إستطاعة زميلاتنا من منظمة أكشن إيد فلسطين الحضور والمشاركة في هذه الفعالية. لذلك نحاول نقل رسالتهن من خلال هذه الفعالية على أمل إمكانية إسماع أصواتهن . 

مايا (تم تغيير الاسم لحماية هويتها)، تشارك شهادتها عن صديقتها أمل، التي فقدت ابنها والعديد من أفراد عائلتها عندما تم قصف منزل والديها في غزة خلال التصعيد على غزة. لجأت أمل مع عائلتها إلى منزل والديها، لكن المنزل تعرض للقصف. قُتل والدها وشقيقها وزوجته وأولاده أيضًا.  قُتل جميع أبناء وأبناء إخوتها.

"أمل صديقتي، المقربة، فقدت إبنها خلال هذا التصعيد. أمل تزوجت قبل 12 عامًا. لم يكن حمل أمل سهلا، حيث واجهت صعوبات في ذلك. وإستطاعت الحمل بتوأمها بعد خمس سنوات من المحاولة وتجريب التلقيح الإصطناعي عدة مرات".

" رزق الله أمل التوأم آدم وخالد. توفي آدم وعمره شهر واحد. وكتبت آنذاك على صفحتها الشخصية على الفيسبوك: " طائري آدم في الجنة. غادرت أمل منزلها مع ابنها خالد بحثاً عن مأوى لتحمي نفسها وإبنها كون زوجها يعيش في الخارج بحكم عمله.  لقد لجأوا إلى منزل والديها، لكن المنزل تعرض للقصف. قُتل والدها وشقيقها وزوجته وأطفالها أيضًا. وقُتل أبناء وبنات إخوتها جميعًا، كما  فقدت ابنها خالد. بعد سبع سنوات أصبح خالد أيضا طائرا في الجنة الآن. أمل لديها الآن طائرين في الجنة: آدم وخالد".

وفاء، إمرأة نزحت من بيتها الكائن في بيت حانون إلى جنوب غزة، تروي وفاء قصتها: 

"أنا وفاء من بيت حانون. توجهنا في البداية زحفا من بيت حانون إلى مدارس الوكالة في المخيم.  بعد ذلك طلبوا منا مغادرة المخيم باتجاه الجنوب.  لقد وصلنا الى هنا بعد قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام وركوب عربة تجرها الحيوانات. لا يوجد ماء هنا، لا يتوفر فقط سوى مياه البحر المالحة. نحصل على الماء بصعوبة، لا أستطيع الشرب فقط عندما يتمكن زوجي إحضار قنينة ماء.  لا يوجد فراش نجلس عليه، ننام بدون بطانيات وبدون أي شيء آخر.  لكن نحمد الله على كل شيء، لدينا أمل بإننا سنعود إلى منازلنا بالسلامة، لا نريد أكثر من ذلك."  

سمية، أم حامل تعيش في مدرسة بالقرب من دير البلح، غزة. 

"أنا سمية [تم تغيير الإسم ] لا نملك سيارة، نزحنا مشيا على الأقدام من بيت حانون إلى مخيم جباليا، وبعدها إلى هنا تحت القصف على الرغم من أنني حامل. لقد غرقنا عندما نزل علينا المطر، حيث لم نجد سوى غطاء رقيق نلتحف به. أريد أن أخبركم أنني بحاجة لإجراء عملية قيصرية. وكيف سيتم إجراء العملية هنا، بينما أولادي يصرخون طوال الليل أثناء القصف علينا، ولا نجد حتى القليل من الماء".

هذه معاناتنا، لا أملك ملابس ولا يوجد ملابس لمولودي القادم. من المحتمل تعرض منزلنا للقصف. لا نملك أي شيء سوى رعاية الله. لابد من وجود مكان نظيف لإستقبال مولودنا الجديد، لكن أتساءل هنا أين النظافة؟ 

تدعو منظمة أكشن إيد الدولية إلى وقف إطلاق النار. لا يمكننا أن ننسى المرأة الفلسطينية، بينما تجتمع حكومات من جميع أنحاء العالم في نيويورك للحديث عن حقوق المرأة والسلام والأمن. لا بد من إتخاذ خطوات عملية فورا ، فالكلام وحده لا يكفي. 

بينما يكثف زعماء العالم تركيزهم على المأساة التي تتكشف في غزة،  فإننا ندعوهم بشكل عاجل إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لوقف القصف، وضمان وقف إطلاق النار، ووقف تصعيد العنف وحماية المدنيين، وخاصة النساء والفتيات. 

    تناشد منظمة أكشن إيد زعماء العالم الدعوة إلى احترام القانون الإنساني الدولي، الذي يقف عالميًا لحماية السكان المدنيين من أي آثار للأعمال العدائية والعنف العشوائي. ويجب تطبيق القانون الدولي الإنساني على الجميع على قدم المساواة، ويجب ضمان المساءلة عن الالتزام به. 

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org