خديجة أبو ماضي: نموذج الريادة الزراعية للتغلب على تداعيات جائحة كورونا
خديجة أبو ماضي هي طالبة جامعية وناشطة شبابية في في المنطقة الجنوبية من البلدة القديمة في الخليل، التي تحيط بها الحواجز الإسرائيلية والتي تفتقر للخدمات الأساسية والمواصلات. كانت خديجة امرأة عاملة قبل أن تفقد مصدر رزقها بسبب انتشار وباء كورونا، وكانت معتادة على قضاء وقتها في المشاركة في العديد من الفعاليات المجتمعية . خديجة هي عضو ناشط في المجموعة النسوية التي أسسها مشروع " بسالة"- تمكين النساء في البلدة القديمة في الخليل . هذا المشروع منحها مساحة للمشاركة في الأنشطة النسوية وتلقي العديد من التدريبات الحياتية مثل القيادة والريادة وحقوق الانسان.
(صورة خديجة وهي تعمل في مزرعتها في المنطقة الجنوبية في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية)
خديجة مثل الشابات الآخريات في فلسطين اللواتي تأثرن بشكل سلبي من جائحة كورونا قائلة: " كنت ناشطة مجتمعية وتوقف الأنشطة المجتمعية سبب لي الضغط النفسي والقلق والخوف وأصبحت غير قادرة على تليبة احتياجاتي الأساسية بسبب الإغلاق وفقدان مصادر الرزق بسبب انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
(صورة خديجة وهي تعمل في مزرعتها في المنطقة الجنوبية في محافظة الخليل-جنوب الضفة الغربية)
هذا الواقع الجديد دفع خديجة للتفكير بوسائل للتغلب على هذه الأزمة واستغلال وقتها خلال الحجر الصحي والإغلاق ووجدت إمكانية الاستفادة من قطعة أرض مساحتها 400 متر للبدء بمشروعها الريادي في الزراعة البيئية، بعدها قدمت لمشروع بسالة للحصول على دعم ومعدات لمشروعها. خديجة تقول : " هذه التدريبات والعضوية عملت على بناء شخصيتي ومكنتني من تأسيس مشروعي".
(صورة خديجة وهي تعمل في مزرعتها في المنطقة الجنوبية في محافظة الخليل-جنوب الضفة الغربية)
شعرت خديجة بالسعادة والتشجيع بعد البدء بزراعة المحاصيل الزراعية خلال جائحة كورونا وتقول: لقد وفر بيع جزء من المحاصيل الزراعية النقود لنا وضمن لنا تلبية الاحتياجات الغذائية لعائلتي الأمر الذي عزز الأمان الاقتصادي لنا".
(صورة خديجة وهي تعمل في مزرعتها في المنطقة الجنوبية من محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية )
بدأت خديجة بالتغلب على مشاعر الإحباط والخوف والقلق حول العمل وتقول عن ذلك: " ساعد المشروع على حماية حقوقي الاقتصادية من خلال منحي وظيفة دائمة وتأسيس مشروعي الخاص والذي سيعمل على تمكيني بشكل دائم للعمل بحرية دون استغلال الآخرين".
(صورة خديجة وهي تعمل في مزرعتها في المنطقة الجنوبية في محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية)
بعد نهاية جائحة كورونا ، تتوقع خديجة ان يستمر المشروع في دعمها : " أتمنى زيادة تسويق محاصيلي في الأسواق المحلية وتوسيع مشروعي. مشروعي سوف يزيد من التمتع بحقوقي الاقتصادية والإجتماعية ومشاركتي الفعالة في المجتمع وإحداث التغيير".