محمد أبو شمالة أول من أطلق الدعوة لأكبر حملة وطنية لتنظيف غزة قبل اعلان وقف إطلاق النار
استهل العديد من أعضاء المجموعات الشبابية لمؤسسة أكشن إيد وغيرهم من الشباب/ات في غزة اليوم الثاني لإعلان وقف إطلاق النار بالبحث عن الحياة والأمل بين الزوايا الضيقة المليئة بالغبار مزودين بأدوات التنظيف. هؤلاء الشباب/ات لديهم/هن إيمان بأن غزتهم الحبيبة سيتم بنائها من جديد بجهود شبابها وشباتها الملهمين وحبهم وايمانهم بأنهم يستحقون العيش بسلام. وعليه، قامت مؤسسة أكشن إيد فلسطين بدعم مجموعتها الشبابية " لجان" ومجموعة "المشاركة الرقمية للشباب خلال جائحة كورونا" من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لهذه الحملة وتغطية مواصلاتهم ووصولهم الى أماكن الدمار.
(صورة الشباب في غزة أثناء مشاركتهم في حملة " حنعمرها " لتنظيف غزة من الركام بعد الحرب الإسرائيلية لعام 2021 قطاع غزة -فلسطين-2021)
محمد أبو شمالة (21 عاما)، ناشط شبابي فلسطيني من قطاع غزة أول من أطلق الدعوة لأكبر حملة وطنية والتي تحمل شعار "حنعمرها" وذلك مباشرة قبل علان وقف إطلاق النار، حيث تم إعلان وقف إطلاق النار من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين بتاريخ 20 /5/2021. لقد أطلق محمد الدعوة لهذه الحملة من خلال حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب الشباب والشابات التطوع لتنظيف غزة من الركام ومساعدة عمال بلدية غزة بعد نهاية الحرب الإسرائيلي التي استمرت على مدى 11 يوم. لقد عاصر محمد أربعة حروب تعرض لها قطاع غزة، لكن معاناة الفلسطينيين خلال القصف الإسرائيلي حفزته ليكون مبدع وناشط في تسخير الأدوات الرقمية لخدمة مجتمعه وتعزيز صموده. استطاع محمد خلال أيام القصف على غزة تسخير وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم الدعم النفسي للأطفال والشباب في مجتمعه والذين عاشوا الرعب بسبب صوت القصف حيث كان ينشر رسائل تهدف لطمأنه الناس وتقليل مخاوفهم الناجمة عن القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر.
نجح محمد في تحفيز أقرانه والكثير من الشباب، كما تبنت مبادرته بلدية غزة التي نشرت دعوته على نطاق واسع والطلب من مؤسسات وأفراد المجتمع المشاركة في هذه الحملة. يقول محمد "نحن كشباب وشابات جئنا اليوم من مناطق مختلفة من قطاع غزة لاطلاع العالم أن الشباب يستطيع تطوير مجتمعه وتحسين ظروفه وتعمير بلدنا". انضم محمد لمشروع "المشاركة الرقمية للشباب خلال جائحة كورونا" الذي أطلقته مؤسسة أكشن إيد فلسطين في أواخر عام 2020 والذي يهدف إلى توظيف التكنولوجيا في دعم الشباب والشابات لمسائله الجهات المسؤولة من خلال خلق منصات ووسائل رقمية بالإضافة الى تمكينهم من الوصول الى المعلومات وتحليل البيانات وتقديم الدلائل التي تساهم في قيادة مجتمعاتهم وإحداث تغيير إيجابي لكي يصبحوا سفراء وسفيرات التغيير في مجتمعاتهم/هن.
أسماء ضاهر، شابة ناشطة شاركت في حملة "حنعمرها"، تقول أسماء: "إن الدمار الذي سببه الاحتلال الإسرائيلي وقصف البنايات العالية دفعنا بقوة للمشاركة في هذه الحملة التي ستساهم في تطوير مجتمعنا. وسنرسل رسالة للعالم مفادها أن أطفال فلسطين وشبابها وشاباتها وكبارها سيعيدون بناء ما تم تدميره، بلدنا ستكون أجمل من قبل".
(صورة الناشطة أسماء ضاهر أثناء مشاركتها في مبادرة " حنعمرها" لتنظيف غزة من الركام بعد الحرب الإسرائيلية لعام 2021 قطاع غزة -فلسطين 2021)
حسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خلف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 253 ضحية من بينهم 66 طفلا و39 امرأة و17 من كبار السن، كما وبلغ عدد الجرحى 1948 جريح وجريحة. بالإضافة الى تدمير 5 أبراج على الأقل وما يقارب من 74 بناية حكومية و33 مؤسسة إعلامية و1،800 وحدة سكنية وذلك حسب وزارة الإسكان والأشغال العامة في قطاع غزة.
نبذة عن أكشن إيد- فلسطين
مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين
هاتف: 00972022213137
خلوي:009720595242890
البريد الإلكتروني Riham.Jafari@actionaid.org