Skip to main content

صعود النساء بالرغم من الوباء

صورة للنساء العاملات في مطبخ الزهراء ضمن مشروع " بسالة "  تمكين النساء في البلدة القديمة في الخليل -محافظة الخليل -جنوب الضفة الغربية -حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة أكشن إيد-فلسطين لعام 2021)

 

 

محافظة الخليل- الضفة الغربية- نبيلة و 9 نساء اخريات يغادرن بيوتهن في الصباح الباكر لعبور الحواجز الإسرائيلية العسكرية التي تؤرق السكان الفلسطينين  في البلدة القديمة في الخليل. تعمل عشر نساء على إدارة وحدة لتحضير الوجبات الغذائية تسمى " مطبخ الزهراء"  في البلدة القديمة في الخليل في جنوب الضفة الغربية.  تنتشر رائحة المعجنات والحلويات الشهية في كل زوايا المطبخ الذي تم تأسيسه من قبل النساء لبيع المعجنات والحلويات التي يعملن على تحضيرها.  يتحمسن النساء للتجمع في هذا المكان الذي اصبح مصدراً للدخل لعائلاتهن مع إلتزامهن الجيد بإرتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي خلال جائحة كورونا.

تمكنت النساء العشرة من تأسيس هذا المطبخ كأول مشروع من نوعه من خلال منحة مقدمة من مشروع مؤسسة أكشن إيد-فلسطين "بسالة"  الذي تم من خلاله تزويدهن بالمعدات الضرورية والتدريبات المهنية حول التصنيع الغذائي، كما قدمت بلدية الخليل المكان لإقامة هذا المطبخ في حديقة الزهراء العامة التابعة للبلدية في عام 2019 .

أكدت النساء على أن هذا المشروع لا يعمل فقط على تعزيز  شعورهن بالرضا الذاتي، بل يساعدهن أيضا على الإستمتاع بالكثير من الأنشطة الاجتماعية التي تساهم في رفع وعيهن ودعم تقديمهن للمجتمع ومشاركتهن الإقتصادية من خلال تحسين وصولهن للمقدرات الإنتاجية. وفي الوقت ذاته تتمكن النساء من معالجة الأسباب الهيكلية للتمييز والعنف ضدهن من خلال الجهود الجماعية لتحليل السياقات الاجتماعية والسياسية والإقتصادية التي تؤثر على كافة مناحي الحياة.  

وفر مطبخ الزهراء للنساء مكان لمعرفة بعضهن البعض ومواجهة المشاكل المختلفة التي يتعرضن لها بقوة مثل إقصائهن من المشاركة في المساحات العامة. تستطيع النساء من خلال مساحة التضامن هذه طرح وعيهن حول حقوقهن ومشاكلهن لإيجاد حلول لا تسبب الضرر لهن ولمجتمعهن". 

هؤلاء النساء هن عاملات في القطاع غير الرسمي اللواتي تأثرن بشكل سلبي بجائحة كورونا بسبب الإغلاق الناجم عن إنتشار الوباء منذ آذارعام 2020 في الأراضي الفلسطنية المحتلة. لقد خسرن كثير من زبائنهن بسبب إغلاق المدارس ومنع الاجتماعات العامة والمناسباب الوجاهية. وعلى الرغم من هذه الظروف، إلا أن النساء يحاولن التأقلم مع الظروف الجديدة للعمل في المطبخ بأعداد صغيرة ويحاولن إيجاد زبائن جدد تبعا للمعايير والبروتوكلات الصحية.

نجوى إدريس (47 عاما ) هي المعيلة الوحيدة لعائلتها التي تتكون من 10 أشخاص تعبر عن سعادتها لكونها جزء من هذا المشروع قائلة : " هذا المشروع مهم لي لأنه مصدر دخل لعائلتي ويعزز مكانتي في المجتمع كما يساعدني على الإستفادة من وقت الفراغ والإستمتاع بالعمل في بيئة العمل هذه". 

ميسون الجمل هي إمرأة عاملة اخرى تعمل في المطبخ تتحدث عن أثر المطبخ على حياتها قائلة: " لقد عرفني بالمجتمع وأصبحنا مستقلين إقتصاديا في إعالة أسرنا. تتحدث ميسون عن أثر فيروس كورونا على هذا المشروع : " إعتدنا على بيع منتجاتنا للمقاصف المدرسية قبل إنتشار الوباء، لكن المقاصف مغلقة حاليا بسبب إجراءات السلامة في المدارس وحاليا لا نستطيع بيع منتجاتنا".

نبيلة التميمي (53 عاما) تستمتع بالعمل في هذا المشروع الذي يعمل على تحسين ظروفها:" هذا المشروع جعلني عضو فعال في المجتمع وحقق لي الإستقلال الإقتصادي، كما أستمتع  بإنتاج غذاء صحي في هذا المطبخ والمساهمة في محاربة العادات الغذائية غير الصحية بين الأطفال وأفراد المجتمع". 

دعمت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين 22 إمرأة في تأسيس مشاريعهن في البلدة القديمة في الخليل. هذا الدعم شمل تزويد النساء بالمواد والآليات الزراعية الضرورية لزراعة الخضروات وتربية المواشي والمشاريع التجارية وغيرها من المواد. لقد دعمت الأنشطة الإقتصادية جنبا الى جنب مع الأنشطة الوعوية التمكين الإقتصادي والإجتماعي للنساء من خلال تحسين وصولهن إلى المقدرات الإنتاجية. في الوقت ذاته، تتمكن النساء من معالجة الأسباب البنيوية للتمييز والعنف ضدهن من خلال جهودهن الجماعية لتحليل السياق الإجتماعي والإقتصادي والسياسي الذي يؤثر على كافة مناحي الحياة. 

نبذة عن أكشن إيد- فلسطين

مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم  لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org