Skip to main content

وجع بطعم الفراولة نساء غزة: يعانين من أزمة المناخ التي تضاعفها أزمة الحروب

GAZA

تعاني ولاء عبد المنعم وهي شابة فلسطينية تعيش في قطاع غزة من آثار أزمة المناخ. ولاء هي مهندسة زراعية تعمل في قطاع الزراعة عملت على تأسيس مشروعها الزراعي باستخدام نمط الزراعة المعلقة لزراعة الذهب الاحمر "الفراولة" كمصدر للدخل لها ولأسرتها بدعم من برنامج "الحقوق والصمود" الذي نفذته مؤسسة أكشن إيد - فلسطين بالشراكة مع منتدى المنظمات الأهلية.

ولاء تقول: "ان لدي شغف وحُب بمجال الزراعة وهذا الشيء ساعدني على أن يكون الذهب الأحمر هو مصدر رزقي ومن خلال هذا المشروع استطعت أن أحقق ذاتي".

تم تدمير مشروعها خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة، حيث تعرض المشروع للحرق  خلال شهر آيار لعام 2021.

يعتبر محصول الفراولة من أهم المحاصيل الزراعية في غزة، ويشغل المئات من الأيدي العاملة من الرجال والنساء ونجاحه يعود بفائدة كبيرة عليهم.

تقول ولاء: "تسمى الفراولة بالذهب الأحمر، لقيمتها العالية لدى أهالي قطاع غزة ولجمال طعمها وشكلها، وكونها تعد بمثابة سفيرة لغزة وللمزارعين بالخارج".

كانت الحرب مدمرة بالنسبة لولاء حيث تقول ولاء: "بدأت الحرب على غزة، وبعد الحرب بعشر أيام كنت أنتظر طوف جديد من الفراولة وبهذه الفترة كنت أنتج بكميات كبيرة ولكن للأسف وجدت أن أشتال الفراولة قدجفت وماتت بسبب الحرب.  كما أن الاضرار كانت كبيرة أحدثت دمار في الدفيئة والمعدات مثل: مولد الماء وخزانات الماء وشبكات الري النايلون.

تواصل ولاء حديثها: " إن  نجاح المشروع لم يكن سهلاً، بسبب قلة الإمكانات، وأحلم أن أطور وأكبر مشروعي، إلا أن الحرب هدم مشروعي وأعادني الى نقطة الصفر". 

النساء في قطاع غزة يتحملن وطأة تلوث المياه، حيث أن 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر والذي يسبب تدهور خطير للأمن المائي. ضاعف العدوان الأخير على قطاع غزة من معاناة النساء من خلال حرق الأراضي والمحاصيل الزراعية التي تعمل بها النساء إضافة إلى، قصف العديد من مخازن الأسمدة الزراعية مما يزيد من تلوث الماء والتربة.

تضاعف هذه الممارسات أعباء ومسؤوليات النساء ربات البيوت كونهن المسؤولات عن إدارة الماء والغذاء لأسرهن واضطلاعهن بمسؤوليات كثيرة في رعاية الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياحات الخاصة. هذه المشكلة تسبب مخاطر كثيرة منها انعدام الأمن الغذائي وتؤثر على جودة الغذاء وصحة الاسر الفلسطينية. كما تتعرض النساء لخطر الملوثات المتعددة ومنها المبيدات الكيميائية، خلال فترات الحمل أو الرضاعة.

نبذة عن أكشن إيد- فلسطين

مؤسسة أكشن إيد- فلسطين هي جزء من فدرالية عالمية تعمل في ما يزيد على 45 دولة حول العالم  لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

هاتف: 00972022213137

خلوي:009720595242890

البريد الإلكترونيRiham.Jafari@actionaid.org