Skip to main content

نساء غزة يلهمن نساء العالم في قيادة الإستجابة الطارئة للكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة

صورة لبثينة أثناء اشرافها على الإستجابة الإنسانية  وتوفير الوجبات الساخنة للنازحين في مدينة رفح خلال التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة خلال عام 2024

 

غزة – على الرغم من أن النساء يتأثرن بشكل غير متناسب بالأزمات، إلا أنهن ما زلن يلعبن دوراً مركزياً في قيادة الجهود في مجال الاستجابة الإنسانية. تعمل مؤسسة آكشن إيد من خلال عملها على  تعزيز القيادة النسوية في الاستجابة الإنسانية حيث تعمل النساء القياديات على تمكين المرأة في سياق حالات الطوارئ والأزمات وإعلاء أصواتهن. بثينة هي إمرأة قيادية تواصل قيادة الاستجابة الإنسانية في غزة بعد 7 أكتوبر 2023 وإعلان الحرب والحصار التام الذي يعيق إيصال المساعدات الإنسانية في غزة. لقد أصبح الآن ما يقرب من 80% من سكان غزة نازحين ويعيشون في مراكز الإيواء المكتظة للغاية التي لا تقدم سوى خدمات إيوائية محدودة. لا يزال يعاني المدنيون والطواقم الإنسانية والطبية والبنية التحتية من القصف المستمروالحصار المشدد، كما أن  المرافق الصحية لا تعمل بسبب الأضرار أو نقص وقود المولدات.

تعد غزة حاليًا المكان الأكثر خطورة بالنسبة للنساء، حيث عانت النساء الفلسطينيات في القطاع المحاصر من الهجمات الإسرائيلية، التي أدت إلى قتلهن وإصابتهن وتهجيرهن وإعتقالهن، خلال الأشهر الستة الماضية وسط حصار مشدد وكارثة إنسانية غير مسبوقة. إنهم يعانون من الجوع ومحدودية الوصول إلى المرافق الأساسية وهم يسعون جاهدين لرعاية أطفالهم وسط ظروف قاسية. تشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى مقتل أكثر من 10,000 امرأة، من بينهن نحو 6,000 من الأمهات تركن وراءهن نحو 19,000 طفلاً يتيماً. أما النساء اللواتي بقين على قيد الحياة فقد تعرضن للتشريد والترمل ويواجهن المجاعة. ولا تستطيع أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة الوصول إلى الغذاء أو المياه الصالحة للشرب أو المراحيض أو الحمامات أو الفوط الصحية مع تفشي الأمراض وسط ظروف معيشية غير إنسانية.

على الرغم من هذه الظروف الصعبة، تواصل المرأة الفلسطينية في غزة لعب أدوار قيادية في الاستجابة والتدخلات الإنسانية، في الوقت الذي لا يتم الإعتراف بمساهمات المرأة وخبراتها أو إظهارها وأحيانا يتم تجاهلها إلى حد كبير. تدعم النساء مجتمعهن المتضرر من خلال مساعدة الجميع، بما في ذلك النساء والرجال والفتيات والفتيان، على البقاء والتعامل مع هذه الظروف غير المسبوقة والتكيف معها. يجب الاعتراف بمساهمة المرأة كعنصر فاعل في المجال الإنساني ودعمها كقيادة بثينة. تمثل بثينة نموذجاً للقيادات النسوية في الأعمال الإنسانية والاستجابات في سياقات الأزمات والحروب. بثينة، مديرة جمعية الوفاق، الشريكة لمؤسسة آكشن إيد فلسطين  التي تستجيب للأزمة من خلال توفير الاحتياجات الأساسية مثل الطعام الساخن والملابس ومستلزمات الكرامة والمستلزمات الصحية بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من الصدمات. واستجابة للظروف الصحية المتدهورة، قامت جمعية الوفاق بتركيب 60 وحدة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في 20 مركز إيواء خصيصًا للنساء والفتيات.

هناك حاجة إلى قيادة المرأة في الاستجابة الإنسانية لضمان تلبية إحتياجات النوع الاجتماعي على جميع المستويات. غالبًا ما تكون النساء مسؤولات عن رعاية المجتمعات المحلية وإعادة ترابطها ونشر المحبة والود بين أفراد المجتمع أثناء الأزمات وفي أعقابها، وغالبًا ما يكون لديهن معرفة محلية قوية وروابط مع الآخرين في المنطقة التي يعيشن فيها، وهو مورد بالغ الأهمية أثناء الاستجابة الإنسانية.

تعتقد بثينة أن القيادة النسائية ضرورية للاستجابة الإنسانية الفعالة لأن النساء قريبات جدًا وعلى دراية باحتياجات مجتمعهن والنساء. إن قيادة مؤسسة نسوية في سياق الحرب يجب أن تكون بشكل مباشر على أرض الواقع لتحمل مسؤولية خدمة مجتمعنا ونسائنا من خلال تقييم الاحتياجات وتعبئة الأموال والاجتماع مع المجموعات المتضررة والاجتماع مع المنظمات العاملة ذات الصلة والإشراف على تنفيذ الخطة. إجراءات الاستجابة.

تواصل بثينة وفريقها عملهم الإنساني على الرغم من العديد من التحديات بما في ذلك القصف المستمر والحصار المشدد المفروض على غزة والمساعدات الإنسانية المحدودة المسموح لها بدخول غزة. وتقول بثينة: "  لا نستطيع  الاستجابة لاحتياجات كافة الفئات المهمشة التي تحتاج إلى الخدمات، بسبب محدودية المساعدات والمواد الأساسية المتوفرة داخل قطاع غزة  التي تدخل عبر معبر رفح".

إن قيادة الاستجابة الإنسانية ليست عملا سهلاً بالنسبة للنساء في سياق الحروب، حيث تقول بثينة: "إننا نواجه تحديات كبيرة في عملنا، خاصة بالنسبة لنا كنساء، بما في ذلك الخروج وترك منازلنا لتقديم المساعدات الإنسانية". ومع هذه الخدمات، فإننا نعيش أيضًا حالة من الخوف والتوتر. عندما نخرج من المنزل، نستودع بيتنا وأطفالنا عند الله: الله وحده يعلم ما إذا كنا سنعود إليهم". 

 إن الحرب المستمرة والفشل في التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل ودائم في غزة يسببان المزيد من التوتر والقلق لعمال الإغاثة والنساء والأطفال. تقول بثينة: “نحن نعاني من القلق. لا نستطيع النوم. لا يمكننا الحصول على نوم سليم وغير متقطع. نومنا متقطع نتيجة الخوف الذي نشعر به جميعاً في قطاع غزة. الخوف يطاردنا في كل خطوة نتخذها لتقديم المساعدات الإنسانية”.

نعمل مؤسسة آكشن إيد في الأزمات الإنسانية،على تعزيز القيادة النسائية، وضمان تمكين المرأة من اتخاذ القرارات بشأن احتياجات مجتمعها. نحن نعلم أن النساء يجلبن المهارات والموارد والخبرات الحيوية للاستجابة الإنسانية. وعندما تحدث الأزمات، فإنهم غالبًا ما يكونون أول المستجيبين، ويخاطرون ويلعبون أدوارًا حاسمة في بقاء الأسر والمجتمعات.

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

مؤسسة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت مؤسسة أكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ايمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث تسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم\هن المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة الى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

رهام جعفري

مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في فلسطين

خلوي:009720595242890

البريد الإلكتروني  Riham.Jafari@actionaid.org