Skip to main content

مؤسسة آكشن إيد- فلسطين تكرم المبادرين الشباب لعام 2025 تقديرا لدورهم في تعزيز الصمود المجتمعي والاستجابة الإنسانية

صورة أثناء حفل تكريم المبادرات المدعومة من مؤسسة آكشن إيد-فلسطين في رام الله خلال شهر كانون ثاني لعام 2025

 

 

الأرض الفلسطينية المحتلة-  رام الله -  نظمت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين حفل تكريم لعدد من الشباب والشابات المتطوعين والمبادرين الذين قادوا مبادرات مجتمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2025  بحضورعدد من الشباب والشابات المبادرين والمتطوعين وممثلين عن المؤسسات الشبابية الفلسطينية. تم تنظيم هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 من كانون أول لعام 2025  لإلقاء الضوء على أثرهذه المبادرات في تعزيز الصمود المجتمعي في أوقات وظروف عصيبة يمر بها مجتمعنا الفلسطيني خلال عامين من حرب الإبادة ضد قطاع غزة وتصعيد عسكري غير مسبوق في الضفة الغربية من إقتحامات وإعتقالات وعنف المستوطنين. تنوعت هذه المبادرات ما بين المبادرات البئية والتعليمية والطارئة والإنسانية والثقافية والنفسية والتوعوية.

هدفت هذه الفعالية إلى تقدير جهود الشباب المبادرين والمبادرات والاحتفاء بدورهم الإنساني والمجتمعي الفاعل وتسليط الضوء على أثر مبادراتهم التطوعية  في تعزيز الصمود والتماسك المجتمعي، والتأكيد على أن العمل التطوعي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتغيير الإيجابي. وفرت هذه الفعالية أيضا فرصة لهم للحديث عن مبادراتهم لتعزيز ثقافة التطوع والمبادرة المجتمعية، وتشجيع فئات جديدة، خاصة الشباب،على الانخراط في العمل التطوعي. تم خلال الحفل إبراز المبادرات التطوعية المتميزة ودورها في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى المتطوعين وبناء جسور تواصل وشراكات بين المتطوعين والمؤسسات المجتمعية.

تم إفتتاح الفعالية بكلمة ترحيبية من المدير العام لمؤسسة آكشن إيد-فلسطين جميل سوالمة  قائلا" نحتفي اليوم بمبادرات شبابية نوعية، مثّلت نماذج عملية وفعّالة للاستجابة الإنسانية المبنية على المجتمع المحلي، وأسهمت في تحقيق أثر ملموس ومستدام في ظل سياق إنساني وسياسي بالغ التعقيد. إن تكريم القائمين على المبادرات يعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز دورالشباب كفاعلين رئيسيين في العمل الإنساني والتنموي، ليس فقط كمستفيدين من التدخلات، بل كشركاء في التصميم، والتنفيذ، والمتابعة، والتقييم، بما ينسجم مع مبادئ النهج التشاركي، والملكية المجتمعية، وربط الإغاثة بالتعافي والتنمية."

 

تبع ذلك نقاش مفتوح مع ممثلي وأعضاء المبادرات وممثلين عن مؤسسات شبابية  حول أهمية تلك المبادرات والتعريف بها وأثرها المجتمعي والتحديات التي تواجه تنفيذها. تطرق النقاش أيضا إلى الخطوات المطلوبة إتخاذها لتعزيز دور الشباب في العمل التنموي والإنساني وتحسين التنسيق والتكاتف بين المؤسسات الشبابية والمجتمعية والحكومية.

 تحدث ممثلة مبادرة "السلامة غنمية" في قطاع غزة أسيل صافي،خلال مشاركتها في الحفل عبر تقنية "زوم"،حول مبادراتها التي تم تنفذها من اللجان الشبابية لمؤسسة وفاق لرعاية المرأة والطفل -الشريك لمؤسسة آكشن إيد-فلسطينن " مبادراتنا مبادرة شبابية ضرورية تنبع من حاجة مجتمعية بسبب انتشار القنابل غير المنفجرة، حيث تهدف للتوعية بمخاطر تلك القنابل. نعمل بإمكانيات شحيحة، نستعمل أساليب متنوعة للتوعية في مخميات النزوح مثل عرض مسرحيات دمى توتوعية للأطفال حول مخاطر تلك القنابل".

من جانبها، قالت ممثلة مبادرة "من جيل إلى جيل للألعاب الشعبية" سعاد عويس،إن المبادرة تهدف لإعادة إحياء الموروث الشعبي الفلسطيني كأداة لتعزيز الصحة النفسية والتماسك المجتمعي، حيث تم تنظيم نشاطات ألعاب شعبية للأمهات والأبناء، مما ساهم في تقوية العلاقة بينهم والتفريغ النفسي لهم.

أما ممثل مبادرة "جاهزون لأي طارئ" محمود عبد الهادي، تحدث " إن مبادراتنا كانت ضرورية في تدريب  35 شاب وشابة حول الاستعداد لحالات الطواريء  مجهزون بكامل الأدوات لمواجهة أي طارئ في مجال الإسعاف والدفاع المدني، خاصة في قريتنا عطارة في شمال الضفة الغربية  تتعرض لعنف المستوطنين والاحتلال بشكل متكرر".

تحدثت مي ستيتي من مؤسسات مجتمعات محلية وممثلة مبادرة مسارات الصمود وأكاديمية التمويل البديل : "  إن فكرة مبادراتنا نابعة من الحاجة للبحث عن أفكار تمويلية بديلة عن التمويل المشروط، من خلال مسارات، وهي التمويل المحلي وتمكين المؤسسات المجتمعية، ووضع الأولويات المجتمعية،، وتمكين المجتمع المدني، ودعم المشاريع الصغيرة".

ألقت شذى العزة ممثلة مبادرة "لنزرع الوعي ونحصد التغيير"، من جمعية ريحانة التعاونية الضوء حول أهمية تعزيز وعي الشباب بالقضايا البئية والمناخ : " إن مبادراتنا إستهدفت  30 شاب وشابة من مخيمات بيت لحم  من خلال رفع وعيهم حول القضايا المرتبطة بالعدالة المناخية في السياق الفلسطيني وتم عقد ندوات توعوية لهم، إضافة إلى إنتاج كتيب توعوية وتسجيل حلقات تلفزيونية توعوية بقضايا البيئة وتدريبهم على توثيق الانتهاكات بحق البيئة".

 

أكد ممثل "نحو مستقبل اخضر " في قرية بتير، محمد الحربوق على أهمية توعية الأطفال وطلاب المدارس حول قضابا البئية كونهم جيل المستقبل : " إن مبادراتنا مختصة في القضايا البيئية، من خلال توعية تلاميذ المدارس بقضايا البيئة خاصة في بتير، وتأهيل بيوت بلاستيكية للمدرستين في القرية، وتشكيل لجان بداخلها وتدريب أعضائها على الزراعة البيئية".

بدوره قال منسق مبادرة إشراك الشباب في  قطف الزيتون ضمن برنامج المناصرة المجتمعية في جمعية الشبان المسيحية، ميلاد الحايك : " مبادراتنا مبادرة هامة نسعى من خلالها لتعزيز روح التعاون والعونة خلال موسم قطف الزيتون لتعزيز صمود المزراعين الفلسطينين الذين يواجهون مخاطر عديدة ناجمة عن  سياسات الاحتلال والاستيلاء على الأراضي، وإقتلاع أشجار الزيتون".

قالت ممثلة مبادرة " ركن المعرفة" سماح سماسرة، من مجموعة رؤى الشبابية لتعزيز القراءة بين الأطفال والشباب في بلدة الظاهرية : " إن فكرة مبادرتنا تهدف الى إيجاد مساحة آمنة للقراءة لتعزيز الشباب والأطفال على القراءة في ظل إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي".

 تحدث جهاد النمورة ممثل مجموعة العمل الانساني الشبابية -فلسطين التي تم تأسيسها من قبل مؤسسة آكشن إيد فلسطين،حول التدخلات والمبادرات الإنسانية التي نفذتها المجموعة في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها المبادرات التعليمية والدعم النفسي وبناء القدرات والتوعية من آثار الحرب والمتفجرات في مراكز النزوح. أكد جهاد على أهمية إشراك الشباب في جميع عمليات صنع القرار المتعلقة بمراحل العمل الإنساني بما في ذلك التخطيط والتنفيذ.

أشارت سجود الشوربجي ممثلة مبادرة التفريغ النفسي للأطفال النازحين من مخيم نورشمس إلى أهمية المبادرة "  هنالك حاجة كبير لأنشطة التفريغ النفسي والمبادرات الترفيهية للأطفال الذين نزحوا من مخيمات طولكرم للتخفيف من آثار الصدمة النفسية جراء النزوح  والأقتحامات ،وهنالك حاجة أيضا لتنفيذ مبادرات مع الأمهات والأطفال معا".

بدوره، أبدى مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة "بيالارا" حلمي أبو عطوان، إعجابه بالمبادرات، قائلا: تنوع المبادرات دليل على أهميتها لأنها نابعة من الاحتياج الذي يعيشه مجتمعنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا دليل على أن وجود الشباب بأفكارهم ومبادراتهم مهم لغايات التطوير والاستدامة في المجتمع الذي يستحق أن يتقدم بفكر تنموي مستدام وليس بفكر قائم على مشاريع تنتهي بانتهاء التمويل

 

ينبع دعم مؤسسة آكشن إيد فلسطين للمبادرات الشبابية من إيمانها بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب، كما أن إشراك الشباب في الاستعداد والجاهزية لحالات الطوارئ ليس مجرد خيار، بل ضرورة وطنية لتعزيز قدرة المجتمع على الصمود وحماية الأرواح. ويعكس دعم المؤسسة لمبادرات الشباب، إيمانها العميق  بقدرة الشباب على حماية النسيج المجتمعي، فهم ليسوا مجرد ناجين – بل طاقات صمود وتغيير. يواجهون كل يوم صعوبات مستحيلة بتصميم وإبداع والتزام عميق تجاه شعبهم.

 

نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية 

منظمة آكشن إيد الدولية هي إتحاد عالمي تعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والإستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية وعالم خال من الفقر والإضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي وإستئصال الفقر. باشرت منظمة آكشن إيد عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد في فلسطين عدة برامج من خلال إنخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء حيث نسعى الى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم \هن المدنية والسياسية الفاعلى لفهم حقوقهم\هن والاضطلاع بالنشاط الجماعي  للتعامل مع إنتهاكات الحقوق الناجمة عن الإحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى. 

لمزيد من المعلومات يرجى التواصل على البريد الإلكتروني مع 

مسؤولة التواصل والمناصرة  في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين رهام جعفري 

Riham.Jafari@actionaid.org