منظمة آكشن إيد الدولية: تدين إقتحام مخيم جنين والإقتحامات الأخرى في الضفة الغربية

الأراضي الفلسطينية المحتلة - تدين منظمة آكشن إيد الدولية بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على الضفة الغربية وتدعو إلى وقف فوري للعنف. فمنذ يوم الثلاثاء، نفّذ الجيش الإسرائيلي عدة مداهمات في أنحاء الضفة الغربية، وكانت أكبرها في مخيم جنين للاجئين، تم إجبار المئات من السكان على النزوح وسط الغارات الجوية وإطلاق النار، بينما جُرفت المنازل والطرق، وتعرضت المستشفيات للحصار.
تتحدث فرحة أبو الهيجاء، مديرة مؤسسة "كي لا ننسى"، وهي منظمة غير حكومية تدعم النساء والأطفال في مخيم جنين للاجئين، لمنظمة أكشن إيد: "يعيش المخيم في الوقت الحالي أصعب أيامه منذ وجوده .تم إقتحام المخيم من قبل قوات الاحتلال ودخلوا من جميع الجهات وأغلقوا كل الطرق المؤدية إلى المخيم. لم يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج. واجهنا انقطاع الكهرباء ونقص المياه إلى جانب العديد من التحديات الأخرى .اليوم، الجميع في المخيم معرضون لخطر التهجير... غادرت بالفعل أعداد كبيرة من العائلات المخيم. بعضهم نزح عند أقاربهم، بينما استضافت عائلات داعمة آخرين. المخيم اليوم شبه فارغ. اضطر معظم الناس للمغادرة."
تواصل فرحة حديثها: " النساء والأطفال هم الأكثر تأثرًا. النساء هربن من منازلهن دون أخذ ملابس إضافية أو أدوية أو حتى حليب أطفال. لم يكن لديهن أي شيء على الإطلاق. أما المرضى ومن يحتاجون إلى الأدوية أو يعانون من أمراض مزمنة، فهم يواجهون أصعب الظروف. كان من الصعب إخلاء النساء المسنات بسبب تدمير الطرق المؤدية إلى المخيم ومنه. تم اعتقال الرجال دون أي سبب محدد. أي شخص يعبر الحاجز العسكري الإسرائيلي يُمنع من العودة."
شملت الإقتحامات الإسرائيلية مدنًا أخرى في أنحاء الضفة الغربية، حيث تم اعتقال العشرات. وتم إنشاء العديد من الحواجز الجديدة، والأبواب المغلقة، وإغلاق الطرق على مدار الأيام الماضية، مما فرض قيودًا مشددة على حركة الناس وقطع الوصول إلى المدارس وأماكن العمل والمحال التجارية والمرافق الصحية. كما تصاعدت أعمال العنف من قبل المستوطنين، حيث تم الاعتداء على المركبات والممتلكات وإضرام النار فيها في عدة قرى، مما أدى إلى إصابة عدد من السكان الفلسطينيين.
تتحدث مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد في الأراضي الفلسطينية رهام جعفري،: "منذ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، ركز الجيش الإسرائيلي عملياته على الضفة الغربية، ناشرًا الرعب من خلال مداهمات قاتلة وتهجير مئات السكان من جنين، بينما جعل التنقل شبه مستحيل لأي شخص في الضفة الغربية. إن الظروف التي تمر بها الضفة الغربية متوترة وخطيرة للغاية، ونحن نشعر بقلق عميق حيال ما قد يحدث في الأيام المقبلة."
تطالب منظمة أكشن إيد بوقف فوري للعنف والاستخدام المفرط للقوة المميتة في الضفة الغربية، وتذكّر الحكومة الإسرائيلية بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال لحماية المدنيين. قيدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي بشكل كبير من الحقوق والحريات الأساسية للفلسطينيين على مدى عقود. يجب إنهاء هذا الاحتلال على الفور، كما أكدت محكمة العدل الدولية.
نبذة عن مؤسسة آكشن إيد الدولية
مؤسسة آكشن إيد الدولية هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرًا. نسعى لرؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد. نعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.
باشرت مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانًا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. تنفذ مؤسسة آكشن إيد-فلسطين عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد، إضافة إلى تحسين قدرتهم القيادية وممارسة مواطنتهم في مساءلة السلطات والجهات المسؤولة الأخرى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
رهام جعفري
مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد-فلسطين
البريد الإلكتروني: Riham.Jafari@actionaid.org